15/09/2020 - 13:00

انتقادات داخل الائتلاف الإسرائيلي للاتفاق مع الإمارات والبحرين

الانتقادات تمحورت حول تحسب من موافقة نتنياهو على قيام دولة فلسطينية، وعدم كشف مضمون الاتفاقيتين، وتوقيعهما قبل مصادقة الحكومة والكنيست عليهما* غمليئيل: "سلام مقابل سلام ولا نوافق على سلام مقابل الأرض"

انتقادات داخل الائتلاف الإسرائيلي للاتفاق مع الإمارات والبحرين

متظاهرون ضد نتنياهو في مطار بن غوريون، أول من أمس (أ.ب.)

إثر تعالي انتقادات داخل الحكومة الإسرائيلية لاتفاقيتي التحالف وتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، قال وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه متأكد من أن الكنيست ستوافق على الاتفاقيتين بأغلبية كبيرة، فيما شددت الوزيرة غيلا غمليئيل، على وصف الاتفاقيتين بأنهما "سلام مقابل سلام". وتحدث كلاهما للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الثلاثاء.

وعبر أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي عن معارضتهم للاتفاقيتين في حال تحدثتا عن قيام دولة فلسطينية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، إن الاتفاقيتين ستبقيان سرية إلى حين التوقيع عليهما، إثر حساسيتهما.

وقال كاتس، ردا على انتقادات بعدم طرح مضمون الاتفاقيتين على الحكومة والكنيست للمصادقة عليهما قبل توقيعهما، إن "مصادقة الكنيست على اتفاقية السلام مع مصر تمت بعد التوقيع أيضا. وواضح أن سريان الاتفاقيتين مشروط بمصادقة الحكومة والكنيست عليهما. وأنا متأكد من أن هذا سيكون بأغلبية جارفة وبالإجماع. ويوجد هنا إنجاز فقط ولدولة إسرائيل فقط".

من جانبها، قالت غمليئيل إنه "لست منشغلة بتكهنات. وماذا يهم ما هو مكتوب في الاتفاق؟ أنا أعتمد على رئيس الحكومة"، وأضافت أن "الاتفاقيتين هما سلام مقابل سلام وليس سلاما مقابل أراضي، وهذا شيء نحن لا نوافق عليه".

وذكرت "كان" أن سفراء قطر والكويت والسعودية في واشنطن لن يحضروا مراسم توقيع الاتفاقيتين بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وأن سفير عُمان سيحضرها.

وأوضح مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الاتفاقيتين ستدخلان حيز التنفيذ فقط بعد مصادقة الحكومة عليهما وليس لدى التوقيع عليهما مساء اليوم. وذكرت "كان" أنه يتوقع أن الاتفاقيتين ستتطرقان إلى القضية الفلسطينية. ورفض قسم كبير من اليمين الإسرائيلي والمستوطنين خطة "صفقة القرن" لأنها تنص على قيام دولة فلسطينية، رغم كونها منقوصة، ورغم أن الخطة تقضي بضم 30% من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وكان عضو الكنيست موشيه أربيل، من حزب شاس الشريك في الحكومة، قدم استجوابا رسميا إلى نتنياهو حول ما إذا كان الأخير قد وافق على تجميد البناء في المستوطنات مقابل الاتفاقيتين، وما إذا نتنياهو وافق على قيام دولة فلسطينية.

وأضاف أربيل أنه "جدير أن يطلع أعضاء الكنيست ومواطنو إسرائيل على أنه إذا كان مقابل التطبيع وافقت الحكومة على تجميد البناء أو تقليصه في (مستوطنات) الضفة الغربية والقدس أو أنها وافقت على قيام دولة فلسطينية".

وأضاف أربيل أنه "لم أتلقى إجابات، لكني أتوقع شفافية مطلقة. يوجد تجميد متواصل في البناء في المستوطنات، وعلينا أن نعلم ما هو الثمن الذي سندفعه لقاء الاتفاق".

في غضون ذلك، أكد نادي فريق كرة القدم "بيتار القدس"، اليوم، وجود مفاوضات بينه وبين رجال أعمال من أبو ظبي "حول الاستثمار في النادي".

واعتبر النادي في بيان على "فيسبوك" أن "هذه فرصة لتحويل بيتار القدس إلى ناد مركزي ويملك قوة كبيرة في البلاد والعالم، وأن يشكل، إضافة إلى كرة القدم، رمزا ملموسا لرياح السلام الجديدة التي تهب في الشرق الأوسط". وأضاف أنه "يتوقع أن يسافر مالك النادي، موشيه حوغيغ، إلى أبو ظبي من أجل دفع المفاوضات".

ويشار إلى أن فريق "بيتار القدس" هو أكثر الفرق العنصرية في الدوري الإسرائيلي، ويرفض ضم لاعبين عرب أو مسلمين، كما أن تنظيم "لا فاميليا" الفاشي يشكل النواة الصلبة في جمهور مشجعيه، وتم مؤخرا توثيق أعضاء في "لا فاميليا" يعتدون على متظاهرين ضد سياسة نتنياهو خلال أزمة كورونا.

التعليقات