29/09/2020 - 14:03

خطر داهم: آلاف الطلاب الحريديين المرضى بكورونا يعودون لبيوتهم

مصدر مطلع على الموضوع: "قدرة الدولة على إنفاذ تطبيق الخطة ضئيلة"، وأنه يوجد تخوف من أن يتسبب الطلاب بتناقل عدوى كورونا بشكل واسع جدا لدى عودتهم إلى بيوتهم، وخلال الشهر الأخير اكتشف أكثر من 5000 مريض كورونا بهذه الييشيفوت

خطر داهم: آلاف الطلاب الحريديين المرضى بكورونا يعودون لبيوتهم

ييشيفا في يني براك، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

غادر عشرات آلاف الطلاب الحريديين أمس، الإثنين، الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية) التي لم يغادروها طوال الأسابيع الماضية، وعادوا إلى بيوتهم لقضاء إجازة تمتد ثلاثة أسابيع، من دون أن يحصلوا على نتائج سلبية لفحوصات كورونا، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

وخرج طلاب الييشيفوت، في سن 13 عاما فما فوق، إلى هذه الإجازة من دون التقيد بخطة غايتها منع انتشار فيروس كورونا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الموضوع قوله إن "قدرة الدولة على إنفاذ تطبيق الخطة ضئيلة"، وأنه يوجد تخوف من أن يتسبب الطلاب بتناقل عدوى كورونا بشكل واسع جدا لدى عودتهم إلى بيوتهم.

وحسب الخطة، فإن حوالي 30 ألف طالب دخلوا إلى الييشيفوت، الشهر الماضي، وبحوزتهم فحوصات كورونا ذات نتيجة سلبية، ولم يغادروا الييشيفوت حتى مساء أمس. واشترطت الخطة عودة الطلاب إلى بيوتهم بإجراء فحص كورونا آخر، يؤكد عدم نقل العدوى إليهم اثناء تواجدهم في الييشيفوت، وأن الذين يحصلون على نتيجة إيجابية لكورونا يجب أن يبقوا في الييشيفوت. لكن المصدر المطلع أكد للصحيفة أن كثيرين من الطلاب الذين عادوا إلى بيوتهم لم يتلقوا نتيجة الفحوص.

ووفقا للصحيفة، فإنه تم اكتشاف أكثر من 5 آلاف مريض بكورونا في الييشيفوت التي ضمن الخطة. وقد جرى الاتفاق على هذه بين الحاخامين ومنسق مكافحة كورونا، البروفيسور روني غمزو.

وأكدت الصحيفة أنه في الكثير من الييشيفوت لم تجري مراقبة كاملة، وغادرها طلاب كثيرون وعادوا إلى بيوتهم خلال فترة الخطة. وهناك قرابة 30 ألف طالب آخر في ييشيفوت لا تخضع للخطة، ولا توجد أي رقابة عليهم. وستنتهي إجازتهم في 19 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وتحولت الييشيفوت التي اكتشف وجود مرضى كورونا كثيرين فيها، خلال الشهر الأخير، إلى فنادق كورونا، وتم إرسال الكثيرين إليها إلى حين تعافيهم.

يشار إلى أنه خلال "يوم الغفران"، الذي صادف أمس، خرق حشود كبيرة من الحريديين تعليمات كورونا، من خلال إقامة صلوات جماعية حاشدة. وجرى ذلك في تجمعات الحريديين في القدس حيث شارك الآلاف في الصلوات، وفي مدينة بني براك حيث شارك مئات في الصلوات في مكان مغلق، من دون كمامات وتباعد. ولم تفعل قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الصلوات في بني براك شيئا، باستثناء الاتفاق مع أحد كبار الحاخامين بإنهاء الصلوات خلال وقت قصير.

التعليقات