02/10/2020 - 09:37

الحريديون تسببوا بارتفاع الإصابات بكورونا خلال الإغلاق

المجتمع الحريدي سجل قرابة 40% من الإصابات بالفيروس، فيما يبدو أنه في المجتمع العربي يوجد لجم معين لانتشار الفيروس. ولأول مرة، يتحدثون في جهاز الصحة عن احتمال أن قسما من المتوفين حصلوا على رعاية صحية غير جيدة

الحريديون تسببوا بارتفاع الإصابات بكورونا خلال الإغلاق

حريديون يصلون في أشدود، قبل أسبوعين (أ.ب.)

بعد مرور أسبوعين على الإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية، لا يزال عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا مرتفع جدا. وسجل المجتمع الحريدي قرابة 40% من الإصابات بالفيروس، فيما يبدو أنه في المجتمع العربي يوجد لجم معين لانتشار الفيروس، كما أن الوضع مستقر بين اليهود غير الحريديين.

والعامل الأكثر تأثيرا على الارتفاع الكبير بتناقل عدوى كورونا، في الأسابيع الإخيرة، هو المجتمع الحريدي، حيث ارتفع عدد الإصابات بين الشبان الذين لا تظهر على معظمهم أعراض المرض، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة.

وقالت الصحيفة إنه تم تسجيل القفزة الكبيرة في عدد الحريديين المصابين بكورونا في بداية آب/أغسطس الماضي، إثر استئناف الدراسة في الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية). واتسع انتشار الفيروس بين الحريديين في الأسبوعين الأخيرين، ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات في هذا المجتمع بسبب الأعياد اليهودية والصلوات المزدحمة خلال عيد العُرش، الذي يبدأ مساء اليوم، إلى جانب خروج طلاب الييشيفوت إلى إجازة، لثلاثة أسابيع، وعودتهم إلى بيوتهم، من دون انتظار نتائج فحوصاتهم لكورونا أو عدم إجراء فحوصات كهذه للكثيرين، علما أن الآلاف منهم أصيبوا بالعدوى خلال الشهر الماضي، أثناء عزلهم في الييشيفوت.

لكن هذا الوضع لم يمنع مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور حيزي ليفي، من الإعلان عن أنه ستتم دراسة استئناف الدراسة في الييشيفوت، رغم اعترافه أن الخطة التي عملت الييشيفوت بموجبها "لم تكن ناجحة كثيرا".

وفي هذه الأثناء، ورغم الإغلاق المشدد، سجلت الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة أعدادا قياسية. فقد أعلنت وزارة الصحة عن إصابة قرابة 9 آلاف بالفيروس، أول من أمس. ويتوقع أن تتجاوز الإصابات عشرة آلاف قبل أن تبدأ بالانخفاض.

إلى جانب ذلك، يواصل عدد الوفيات الارتفاع، ونسبتها 0.6% من مجمل المصابين بالفيروس. وتسجل إسرائيل أعلى عدد من الإصابات اليومي في العالم لكل مليون نسمة، وتقترب من المرتبة الأولى عالميا للوفيات لكل مليون نسمة، علما أن الوفيات من جراء الفيروس تراجعت في العالم. كذلك فإن نسبة الفحوصات في إسرائيل مرتفعة بالمقاييس العالمية.

ولأول مرة، وفقا للصحيفة، يتحدثون في جهاز الصحة عن احتمال أن قسما من المتوفين بكورونا في الفترة الأخيرة، حصلوا على رعاية صحية غير جيدة، بادعاء الاكتظاظ المتزايد في المستشفيات. ويبرز في الأسابيع الأخيرة انخفاض متوسط أعمار مرضى كورونا الذين تتدهور حالتهم لتصبح خطيرة.

وتجاوز عدد الحالات الخطيرة في المستشفيات سقف 800 مريض بحالة خطيرة، الذي كان قد تم تهديده كسقف لن تتمكن بعده المستشفيات من تقديم رعاية ملائمة. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن أنه أوعز برفع هذا السقف إلى 1500 حالة خطيرة.

وفي هذه الأثناء، ومن أجل مواجهة تزايد مرضى كورونا المسررين، تغلق المستشفيات أقساما باطنية وتحويلها إلى أقسام كورونا. كذلك فإن تحقيقات انتشار الوباء، الذي كُلف الجيش الإسرائيلي بإجرائها، يكاد لا يعمل بارتفاع عدد المرضى بكورونا.

التعليقات