07/10/2020 - 12:44

تردي الوضعين الاقتصادي والنفسي لأكثر من نصف سكان إسرائيل

أظهر استطلاع جديد أن أقل من نصف السكان يطالبون بتسهيل قيود كورونا، لكن 66% يلتزمون بالتعليمات التي تقرّها الحكومة. "معطيات الاستطلاع تعكس اتجاها عالميا وكلما استمرت الأزمة ننكشف أكثر إلى جوانبها النفسية"

تردي الوضعين الاقتصادي والنفسي لأكثر من نصف سكان إسرائيل

كمامات معلقة على حبال بين قاربين في ميناء يافا، اليوم (أ.ب.)

أظهر استطلاع نُشر اليوم، الأربعاء، أن الوضع الاقتصادي لأكثر من نصف المواطنين في إسرائيل تراجع في الأشهر الأخيرة، على خلفية انتشار فيروس كورونا، وذلك في موازاة تدهور في وضعهم النفسي.

وقال 15% في إطار الاستطلاع، الذي نشرته القناة 12 التلفزيونية اليوم، الأربعاء، إن وضعه الاقتصادي تدهور كثيرا في أعقاب أزمة كورونا، فيما أكد 37% أنه وضعهم الاقتصادي تدهور وحسب.

وأشار 44% من المستطلعين إلى أن وضعهم الاقتصادي لم يتغير أبدأ، فيما قال 3% إن وضعهم الاقتصادي تحسن خلال هذه الفترة.

وطالب 46% بتسهيلات في قيود كورونا خلال الإغلاق الثاني، فيما قال 27% إنه ينبغي تشديد القيود الحالية من أجل مكافحة الوباء. واعتبر 20% أنه ينبغي الحفاظ على القيود وعدم تغييرها في المرحلة الحالية.

وفيما يتعلق بتأثير كورونا على الحالة النفسية، أفاد 12% بأن حالتهم النفسية تردّت كثيرا خلال أزمة كورونا، بينما قال 44% إن حالتهم النفسية تردت وحسب، فيما أكد 41% أنه لم يطرأ تغيرا على حالتهم النفسية، واعتبر 3% أن حالتهم النفسية تحسنت خلال الأزمة.

وقال 66% إنهم حريصون جدا على الالتزام بتعليمات الحكومة لمكافحة كورونا، فيما قال 28% إنه ينصاعون للتعليمات وحسب. وأضاف 6% فقط أنهم لا يحافظون كثيرا على تنفيذ التعليمات أو لا ينصاعون لها أبدا.

ونقلت القناة 12 عن رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة، الدكتور طال بيرغمان، قوله إن "معطيات الاستطلاع تعكس الاتجاه في استطلاعات دائرة الإحصاء المركزية التي تشير إلى زيادة الشعور بالضائقة والتوتر والهلع في أوساط الجمهور في إسرائيل. وهذا الاتجاه عالمي وكلما استمرت الأزمة ننكشف أكثر إلى جوانبها النفسية".

وأضاف بيرغمان أن "الجمهور مطالب بمواجهة انعدام يقين في الجانب الصحي، الشخصي الاجتماعي، العائلي والاقتصادي، وانعدام اليقين هذا بحد ذاته يسبب ارتفاع مستوى الهلع. ولذلك فإننا في وزارة الصحة ننصح الجمهور بألا يتجاهل، وأن يعترف بوجود هذه المشاعر المزعجة والتوجه للحصول على مساعدة. والوزارة تقدم الدعم من خلال خطوط ساخنة للأشخاص في ضائقة، وقررت بالتعاون مع صناديق المرضى خطة لمنح ثلاثة لقاءات مع خبراء نفسيين وتشكل تدخلا علاجيا، من دون تمييز أو توجيه".

ودعا بيرغمان الجمهور إلى "التوجه إلى مراكز الصناديق، ولا تخجلوا. فليس عيبا أن تخرجوا الضائقة والعبء على قلبكم، وجميعا في القارب نفسه وجميعنا بشر ولدينا طيف متنوع من ردود الفعل الإحساسية والضائقة هي إحداها".

التعليقات