11/10/2020 - 14:06

تمرد ضد نتنياهو: حوانيت تفتح أبوابها خلافا لتعليمات الحكومة

رابطة شبكات التسويق، التي تضم 400 شبكة تجارية و18 ألف حانوت، أعلنت أنها ستفتح حوانيتها، بدءا من يوم الأحد المقبل، ومن دون علاقة بتعليمات الحكومة: "لن نتمكن من الصمود في إطار الخطة المتطرفة لوزارة الصحة"

تمرد ضد نتنياهو: حوانيت تفتح أبوابها خلافا لتعليمات الحكومة

إجراءات مشددة خلال الإغلاق(أرشيف - تصوير الشرطة الإسرائيلية)

فتح عدد من المصالح التجارية في أنحاء إسرائيل أبوابها اليوم، الأحد، خلافا لتعليمات الحكومة التي فرضت إغلاقا شاملا ومشددا، يمنع فتح المرافق الاقتصادية في القطاعين الخاص والعام، باستثناء الحيوية منها، من أجل لجم انتشار فيروس كورونا.

وقال أصحاب مصالح تجارية صغيرة، بعد أن فتحوا أبوابها، إنهم أقدموا على ذلك بخوف وبعدم وجود خيار أمامهم، وأن هذه الخطوة كانت المخرج الوحيد كي يتمكنوا من الصمود اقتصاديا وكسب الرزق من أجل إعالة عائلاتهم.

كذلك أعلنت رابطة شبكات التسويق والألبسة والمطاعم في إسرائيل، التي تضم 400 شبكة تجارية، أنها تعتزم فتح حوانيتها، بدءا من يوم الأحد المقبل، ومن دون علاقة بتعليمات الحكومة. وقالت الرابطة في بيان إنه "لن نتمكن من الصمود في إطار الخطة المتطرفة لوزارة الصحة. فقد قرروا تجاهل الوسط التجاري. والطريق للانتصار على كورونا لا يمكن أن تمر بتثبيت قتل الوسط التجاري". وأوضحت الرابطة أنها لن تتعاون مع المصالح التجارية في المناطق الحمراء، التي يوجد فيها انتشار واسع لكورونا.

وأضافت الرابط التي ينضوي تحتها 18 ألف حانوت، أن "وزارة الصحة لا تدرك ما بات العالم كله يدركه، ونحن متأكدون من أن كابيني كورونا والحكومة لن يسمحوا بذلك وسيشملون فتح الحوانيت منذ المرحلة الأولى للخروج من الإغلاق".

وقالت الرابطة إنه "في الموجة الأولى أغلقنا الحوانيت لشهرين. وتعاونا في الموجة الثانية أيضا بعد أن أعلنت الحكومة في بيانها الأولي أن الإغلاق سيستمر حتى مساء عيد بهجة التوراة (مساء اليوم). وقد ثبت أن التجارة لا تنقل العودة، وحان الوقت لفتحها".

متظاهرون بتل أبيب، الخميس الماضي، يطالبون نتنياهو بالرحيل (أ.ب.)

ويبدو أن قرار أصحاب المصالح التجارية كتمرد على قررارات الحكومة، التي يحاول رئيسها، بنيامين نتنياهو، تمديد الإغلاق بقدر الإمكان بهدف منع المظاهرات ضده وتطالبه بالرحيل، وفرض قيود على المتظاهرين.

ويذكر أن الإغلاق الشامل والمشدد بدأ قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، وسط قيود مشددة شملت أماكن الترفيه، الأسواق، برك السباحة، معاهد اللياقة البدنية، معاهد التجميل وصالونات الحلاقة. كما حظرت تعليمات الحكومة استقبال الجمهور في أماكن العمل، فيما تم السماح للمطاعم بالعمل بواسطة الإرساليات فقط.

وفي المقابل، سمحت الحكومة بعمل مصالح تجارية وُصفت بأنها حيوية، مثل حوانيت المواد الغذائية، البصريات، الصيدليات ومواد التنظيف، منتجات لصيانة البيت، مغاسل، حوانيت منتجات الاتصالات ومختبرات لتصليح الحواسيب.

ومن المقرر عقد اجتماع لكابينيت كورونا بعد غد، الثلاثاء، سيتم خلاله البحث في خطة وزارة الصحة للخروج من الإغلاق بشكل تدريجي. وحسب هذه الخطة، فإنه في المرحلة الأولى سيتم فتح جميع أماكن العمل في القطاع الخاص من دون استقبال الجمهور، ووفقا لمعطيات انتشار الفيروس. وسيتم فتح أماكن العمل لاستقبال الجمهور في مرحلة لاحقة، وفتح باقي الأنشطة التجارية سيكون في مرحلة متأخرة أكثر.

التعليقات