أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الأولى من بتنفيذ مشروع "طريق الحقول"، الذي يشق من خلاله طرقا في منطقة "غلاف غزة" من أجل أن تتنقل فيها مركبات عسكرية باتجاه قطاع غزة في حالات التصعيد الأمني، وتقليص الدمار اللاحق بالحقول الزراعية في "غلاف غزة".
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، أن هذا المشروع يأتي في إطار استخلاص الدروس من العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، عندما داست المركبات العسكرية ودمرت مئات الدونمات من الحقول الزراعية في طريقها إلى اجتياح القطاع.
ودمرت المركبات العسكرية في ذلك العدوان محميات طبيعية وألحقت أضرارا بالغة بالثروة النباتية والحيوانية. واضطرت السلطات الإسرائيلية، بعد العدوان، إلى دفع تعويضات بمبلغ 30 مليون شيكل إلى المزارعين الإسرائيليين في "غلاف غزة" الذين تدمرت حقولهم من جراء مرور الدبابات والمدرعات فيها خلال العدوان على غزة.
وينفذ الجيش الإسرائيلي شق هذه الطرق بالتعاون مع "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل)، سلطة الطبيعة والحدائق والسلطات المحلية في "غلاف غزة".
وتبلغ كلفة المشروع مليون شيكل، ويتوقع أن ينتهي خلال سنة. وتم حتى اليوم شق أربعة كيلومترات من هذه الطرقات، وسيتم شق عشرات الكيلومترات. ويشمل المشروع بناء تحصينات لقوات الجيش الإسرائيلي وإقامة مناطق لتجميع المركبات العسكرية فيها.
وقال رئيس دائرة التحصينات في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، شمعون بن مويال، إن "هدف المشروع هو الوصول إلى الحد الأقصى من الجهوزية العسكرية ضد قطاع غزة وقدرة عالية لتنفيذ اجتياح، ومن الجهة الأخرى تقليص الإضرار بالمناطق الزراعية والطبيعية في منطقة الحدود بقدر الإمكان".
التعليقات