31/10/2020 - 10:20

غانتس يبحث البدائل.. لجنة تحقيق بقضية الغواصات أو حكومة برئاسة يعالون!

تتجه وزارة الأمن الإسرائيلية إلى تشكيل لجنة تحقيق داخلية، للتحقيق في قضية الغواصات، وسط ترجيحات بأن يدعم وزير الأمن ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، تشكيل اللجنة، مع بوادر تجدد أزمة الميزانية التي تهدد بحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات رابعة.

غانتس يبحث البدائل.. لجنة تحقيق بقضية الغواصات أو حكومة برئاسة يعالون!

(أ ب)

تتجه وزارة الأمن الإسرائيلية إلى تشكيل لجنة تحقيق داخلية، للتحقيق في قضية الغواصات، وسط ترجيحات بأن يدعم وزير الأمن ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، تشكيل اللجنة، مع بوادر تجدد أزمة الميزانية التي تهدد بحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات رابعة.

في المقابل، أشارت مصادر في مكتب رئيس حزب "كاحول لافان"، غانتس، إلى أن الأخير يعتزم دعم تشكيل حكومة بديلة ضيقة برئاسة الرجل الثاني في المعارضة ووزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون من "يش عتيد - تيلم"، في حال عدم المصادقة على ميزانية العام 2021 المقبل.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المكتب القانوني بوزارة الأمن، سيقدم الأسبوع المقبل، توصيته القانونية بشأن تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، التي تتعلق باتصالات بين الحكومة الإسرائيلية وشركة بناء السفن الألمانية "تيسنكروب"، وفي مركزها صفقتين بمبلغ ملياري يورو. ووفقا للشبهات، فإن ضباطا إسرائيليين كبار وموظفين حكوميين ومقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حصلوا على رشاوى من أجل تنفيذ الصفقتين.

يأتي ذلك فيما تشارف المهلة الزمنية التي حددها "كاحول لافان"، للمصادقة على ميزانية للعام 2021، على الانتهاء، دون أي مؤشرات على أن الليكود يعتزم تقديم "تنازلات" في هذا الشأن، علما بأن المهلة القانونية تنتهي في الـ23 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بعد أن تم تمديدها في تعديل برلماني في آب/ أغسطس الماضي، تجنبا لحل الكنيست.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن غانتس يعتزم الاجتماع مع قيادات في حزبه ("مناعة لإسرائيل") دون إشراك الكتلة البرلمانية الموسعة لـ"كاحول لافان"، التي تضم "يدرخ إيرتس" وحزب العمل، وذلك لاتخاذ قرارات حول الأزمة السياسية المتجددة.

وسيبحث المسؤولون في الحزب، الخطوات التي يمكن اتخذها في ظل استمرار أزمة الحكومة وتعنت الليكود في قضية الميزانية، واحتفاظ نتنياهو بموعد يتيح له إسقاط حكومة الوحدة مع "كاحول لافان" والذهاب إلى انتخابات جديدة.

وأفاد المحلّل السياسي للقناة 13، رافيف دروكر، بأن الخيارات المطروحة على أمام غانتس هي: حل الحكومة والدعوة إلى انتخابات جديدة خلال الأسابيع المقبلة؛ أو فض الشراكة مع "الليكود" والبقاء في السلطة، والعمل على الدفع بإجراءات من داخل الحكومة للضغط على زعيم الليكود، نتنياهو.

وفي تصريحات صدرت عنه مؤخرا لوسائل إعلام إسرائيلية، تطرقمن خلالها لأزمة الميزانية وعدم رغبة نتنياهو في تمريرها، قال غانتس: "نحن نريد حكومة فعالة، ولتحقيق هذا نحن نحتاج إلى أمرين: أنظمة عمل مناسبة وميزانية لعام 2021".

واعتبر غانتس أن عدم تحقيق هذين الأمرين يجعل من الحكومة "غير مفيدة"، مشددا على أن "الرمال في ساعتنا تنفد. حكومة برئاسة نتنياهو - ليست حكومةغير فعالة"، وأضاف "لا أرى حاجة للانتظار حتى الـ23 من كانون الأول/ ديسمبر لتمرير الميزانية". وأضاف "أنا و‘كاحول لافان‘ لن نكون رهين بيد أحد. إذا لم يتم المصادقة على ميزانية للعام 2021 في أقرب وقت، فسنمضي قدمًا".

وعن انهيار حزبه في استطلاعات الرأي الأخيرة، قال غانتس "عدد المقاعد (القليل) الذي نحصل عليه في استطلاعات الرأي، انعكاسا للعضب الجماهيري، لكن الجمهور الإسرائيلي يعرف كذلك من يعمل بالفعل من أجله".

وفي نحو أسبوعين، قال غانتس، خلال لقاء تلفزيوني على القناة 12، إنّه التقى مع شريكه السابق في القائمة قبل انشقاقها إثر الانضمام لحكومة نتنياهو، موشيه يعالون، وجهات سياسية أخرى، وإن لم تمرّر الميزانية، سيفحص إمكانية العمل في طرق أخرى.

وقال غانتس خلال اللقاء "الأسابيع المقبلة ستظهر لي إن كانت هناك نيّة للعمل لأجل المواطنين.. إن لم يحدث ذلك، سأستمرّ في العمل لأجل الدولة. التقيت يعالون وآخرين، وإن لم تعمل الحكومة، فسأعود لسلم أولويّاتي الأصلي. إن لم تعمل الحكومة، لا مفر عندي إلا دراسة خطوات".

وخلال الأسبوع الماضي، شدد غانتس على أنه سيتم التوجه لحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة حال عدم إقرار الميزانية العامة. ونقلت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") عن غانتس قوله في لقاء لأعضاء حزبه "قد تجد إسرائيل نفسها أمام جولة رابعة من الانتخابات العامة إذا لم تتم المصادقة على موازنة عام 2021".

وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، حذر الرجل الثاني في "كاحول لافان"، وزير الخارجية، غابي أشكنازي، من حل الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة في حال عدم إقرار الميزانية قبل نهاية الشهر الجاري.

التعليقات