قال الحاخام العسكري الرئيسي السابق للجيش الإسرائيلي، يسرائيل فايس، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء، إنه يخشى أن يرغب ذوو جنود يهود بإخراج أبنائهم من القبر في المقبرة العسكرية، بسبب دفن جنود غير يهود إلى جانب جنود يهود.
وكان الإجراء المتبع منذ العام 2017، دفن الجندي غير اليهودي في نهاية صف قبور جنود يهود وبحيث يبعد مسافة مترين عن قبر آخر جندي يهودي. وحسب إجراء الدفن الجديد، الذي كشفت عنه "كان"، أمس، فإن الجنود غير اليهود سيدفنون في صف قبور واحد، على عمق 20 سنتمترا أكثر من الجندي اليهودي، وأن يتم وضع حاجز، حجري أو معدني، بين القبرين، من دون أن يظهر ذلك فوق الأرض. وقبل ذلك، كان الإجراءات تقضي بعدم دفن الجنود غير اليهود داخل المقبرة العسكرية.
واستنكر فايس الإجراء الجديد، قائلا "لا أفهم الحاجة إلى حل جديد إذا كان قد تم قبول الحل السابق. وقد تحدثت مع أهالٍ ثاكلين وأعضاء كنيست وأقنعتهم بعقلانية الإجراء السابق".
وأضاف فايس أنه "عندما كنت في منصبي، طلب طيار مني تعهدا بأن يُدفن وفقا للشريعة اليهودية، وألا يتم دفن جندي غير يهودي إلى جانبه، وإلا فإنه سيطلب تسريحه من الخدمة العسكرية".
ووفقا للإجراء السابق، فإنه يتم دفن جندي غير يهودي على بُعد مترين من آخر قبر في صف قبور الجنود اليهود، وأن يتم الفصل بينهما بواسطة مقعد أو شجرة في محاولة لطمس هذه المسافة. وتم وضع هذا الإجراء على خلفية معارضة الحاخامات لدفن جنود غير يهود في المدافن العسكرية اليهودية.
وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان، أمس، إنه "جرت مداولات مع الحاخامية الإسرائيلية حول طريقة الدفن، خلال السنين الماضية، من أجل تحسين دفن شهداء حروب إسرائيل الواحد قرب الآخر ودون مسافات. وفي نهاية الأمر تم التوصل إلى حلول منسقة مع الحاخامية العسكرية في جوانب الشريعة اليهودية ووفقا لفتوى الحاخام الرئيسي للجيش الإسرائيلي. ويستوجب هذا التنسيق تعديل الإجراءات في الوزارة ولذلك تم تنفيذها بما يتلاءم مع ذلك".
ويشار إلى أن "الجندي غير اليهودي" في هذا السياق هو المهاجر الجديد إلى إسرائيل أو ابن لمهاجرين إلى إسرائيل، بموجب "قانون العودة"، ولسبب ما لم يتم الاعتراف بيهوديته أو أنه ليس يهوديا لأن لم يولد لأم يهودية.
التعليقات