16/11/2020 - 09:21

إسرائيل تسعى لتغيير تصويت دول أفريقية ضدها بالأمم المتحدة

دراسة إسرائيلية تعتبر أنه بإمكان إسرائيل تغيير طبيعة تصويت ست دول أفريقيا، وذلك مشروط بسعي إسرائيلي لتحسين علاقات هذه الدول مع واشنطن. وعبرت الدراسة عن تحسب إسرائيل من تعزيز وجود تركيا والصين في أفريقيا

إسرائيل تسعى لتغيير تصويت دول أفريقية ضدها بالأمم المتحدة

نتنياهو والرئيس الكيني في نيروبي، في تموز/يوليو 2016 (أ.ب.)

اعتبرت دراسة أجريت في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن بإمكان إسرائيل دفع ست دول أفريقية إلى تغيير طبيعة تصويتها حول قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وخصوصا من خلال تحسين علاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة.

وحسب الدراسة، التي استندت إلى "البيانات العملاقة" (Big Data)، صوتت الدول الأفريقية إلى جانب إسرائيل في حالات قليلة جدا، من بين حوالي 1400 عملية تصويت حول قضايا مرتبطة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، منذ العام 1999، كما استندت الدراسة إلى 150 مخزون معلومات مختلف.

وادعت الدراسة الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الإثنين، أن طبيعة تصويت الدول الأفريقية إلى جانب الفلسطينيين وضد إسرائيل نابع من أن الدول الأفريقية تشكل "كتلة أصوات".

وأضافت الدراسة أن بإمكان إسرائيل جعل ست دول أفريقية تغيير طبيعة تصويتها، خلال فترة قصيرة نسبيا، وأن هذا الأمر مشروط بدفع "مصالح مشتركة بين تلك الدول وإسرائيل".

من جهة ثانية، عبرت الدراسة عن قلق إسرائيلي من أن تركيا والصين تعززان وجودهما في أفريقيا، وأن "تركيا، وخلال العقد الأخير فقط، زادت عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا أربعة أضعاف تقريبا"، وأن الصين توسع استثماراتها في هذه القارة بشكل كبير جدا.

واقترحت الدراسة أن تركز إسرائيل على تقريب ست دول أفريقية منها، وذكرت خمس منها وهي توغو، رواندة، جنوب السودان، كاميرون وجمهورية كونغو الديمقراطية، وذلك من خلال "مساعدة إسرائيل لهذه الدول بـ’شق طريق’ لها إلى إنجازات مختلفة في واشنطن".

وأضافت الدراسة أن بإمكان إسرائيل التعاون مع هذه الدول في "مجالات الأمن الجاري ومحاربة الإرهاب، بناء بنى تحتية، استغلال الموارد الطبيعية والتكنولوجيا". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقيم علاقات متينة مع قسم من هذه الدول منذ عدة سنوات.

وجاء في الدراسة أنه "بالنسبة لهذه الدول، يبرز أن الكنز المميز ذو الوزن الأكبر الذي بحوزة إسرائيل مقابلها هو ’فتح الباب’ والتقرب إلى واشنطن ودفع مصالح معها. وبإمكان منح إسرائيل هذه الدول معلومات ووسائل في مجالات التعليم والأكاديميا، الزراعة، الصحة والمياه، أن تشكل دعامة إضافية لمسألة العلاقات مع الولايات المتحدة في مجمل المجهود الإسرائيلي من أجل تغيير طبيعة التصويت".

واستدركت الدراسة أن العقبة الأساسية أمام تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية هي أن هذه الدول يحكمها حكان مستبدون. "العامل الأساسي الأكثر تأثيرا على قدرة الدولة انتهاج سياسة مؤيدة لإسرائيل هو شخصية الزعيم، تاريخه، شرعيته في الحلبة الدولية وبنظر الشريكات الأفريقيات".

ونقلت الصحيفة عن وزير الإستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، قوله إن "أفريقيا قارة كبيرة وهامة، ودولها تصوت وتؤثر على القرارات المتعلقة بإسرائيل في هيئات إقليمية ودولية كثيرة. وتوجد لقسم من هذه الدول مصالح مشتركة مع إسرائيل، الأمر الذي يفتح أمامنا فرصا كثيرة للتعاون في مجالات الأمن، الاقتصاد، الطاقة، الزراعة وغيرها، والتي بإمكانها أن في الأمن القومي الإسرائيلي من جهة، ومساعدة تلك الدول من الجهة الأخرى. وسنعمل على تعميق الأنشطة وتعزيز علاقات دولة إسرائيل في أفريقيا".

التعليقات