18/11/2020 - 13:26

الخارجية الإسرائيلية تبلور إستراتيجية للتأثير على بايدن بالموضوع الإيراني

أشكنازي يقول للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن الهدف عدم تكرار أخطاء نتنياهو عندما تم توقيع الاتفاق النووي، والتي جعلت إسرائيل معزولة ومن دون تأثير على مضامين الاتفاق في حينه، وليس واضحا إذا كان نتنياهو سيتقبل هذه الإستراتيجية

الخارجية الإسرائيلية تبلور إستراتيجية للتأثير على بايدن بالموضوع الإيراني

نتنياهو وبايدن (أرشيفية - أ.ب.)

يجري العمل في وزارة الخارجية الإسرائيلية على وضع إستراتيجية من أجل بدء اتصالات حول إيران مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، من أجل محاولة التأثير على مضامين اتفاق نووي جديد يتوقع أن يحاول بايدن التوصل إليه، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء، عن مسؤوليْن إسرائيليين رفيعين وعضوي كنيست ضالعين في هذه الخطوة.

وأضاف "واللا" أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قال خلال إحاطة مغلقة لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الأسبوع الماضي، وفقا لعضوي كنيست حضرا الاجتماع، إنه "لا نريد البقاء في الخارج مرة أخرى"، وأن على إسرائيل الامتناع عن تكرار أخطاء الماضي التي تسببت ببقائها معزولة فيما إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، أجرت مفاوضات حول الاتفاق النووي، الذي تم توقيعه في العام 2015.

وكانت إسرائيل قد عارضت بشدة المفاوضات بين إدارة أوباما والدول الكبرى وبين إيران، في الأعوام 2013 – 2015. وأشار المحلل السياسي في "واللا"، باراك رافيد، إلى أن إسرائيل لم تحاول التوصل إلى تفاهمات مع البيت الأبيض حينئذ حول مضامين الاتفاق. وبدلا من ذلك، خاضت إسرائيل حملة إعلامية دولية ضد الاتفاق النووي، وصلت ذروتها بخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأميركي، في آذار/مارس العام 2015، بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب حينها، جون باينر، ومن وراء ظهر الرئيس أوباما.

وقال أشكنازي خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن إن التوجه الذي تم اتباعه أثناء ولاية أوباما جعلت إسرائيل معزولة عن العملية التفاوضية مع إيران، وتسبب بعدم وجود قدرة لها بالتأثير على النتيجة النهائية ومضامين الاتفاق النووي.

ونقل عضوا كنيست عن أشكنازي قوله خلال الاجتماع، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقدر أن إدارة بايدن ستنفذ وعد الرئيس في الانتخابات بمحاولة استئناف الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في العام 2018. واعتبر أشكنازي أن مستشاري بايدن أيضا يعلمون أنه كانت هناك نقاط ضعف في الاتفاق من العام 2015، وأنه ينبغي محاولة تصحيحها.

وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن وزارة الخارجية شكلت فريقا خاصا، برئاسة أشكنازي، سيعمل على بلورة إستراتيجية حول كيف بإمكان إسرائيل البقاء في صورة المفاوضات المستقبلية بين الولايات المتحدة والدول الكبرى وبين إسرائيل، وكيف سيكون بإمكانها التأثير على موقف إدارة بايدن في الموضوع ومضامين الاتفاق .

وقال أشكنازي لأعضاء اللجنة البرلمانية إن الهدف هو أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل مُركبات مهمة بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أن على إسرائيل إقناع إدارة بايدن بالربط بين قضية النووي الإيراني وبين البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم "الإرهاب" في المنطقة. وأشار إلى أن وزارة الخارجية بدأت اتصالات أولية مع أفراد فريق بايدن، وأن الهدف منها إنشاء قنوات اتصالات وليس مناقشة السياسة حاليا.

ولفت رافيد إلى عدم وجود سياسة متفق عليها في الحكومة الإسرائيلية حول الموضوع الإيراني. "فنتنياهو يتمسك بخط متطرف أكثر من موقف أشكنازي ووزير الأمن، بيني غانتس، بكل ما يتعلق باتفاق مستقبلي بين إدارة بايدن وإيران... ولذلك ليس واضحا إذا كانت الإستراتيجية التي يقترحها أشكنازي ستكون مقبولة على نتنياهو".

وقال أشكنازي للجنة البرلمانية إن الإيرانيين استعدوا لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، حتى لو فاز ترامب في الانتخابات. وأضاف أشكنازي أنه ليس متأكدا من أن أي إدارة أميركية ستتوصل إلى صفقة مع إيران وتعتبر أقل إشكالية بالنسبة لإسرائيل".

التعليقات