19/11/2020 - 15:08

الاتفاق على تحويل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية

التقى مسؤولون إسرائيليّون وفلسطينيّون، اليوم، الخميس، في رام الله، في أول اجتماع من نوعه منذ أشهر، بعد إعلان السلطة الفلسطينيّة، الثلاثاء، عن إعادة العلاقات مع الاحتلال.

الاتفاق على تحويل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية

حسين الشيخ (وفا)

التقى مسؤولون إسرائيليّون وفلسطينيّون، اليوم، الخميس، في رام الله، في أول اجتماع من نوعه منذ أشهر، بعد إعلان السلطة الفلسطينيّة، الثلاثاء، عن إعادة العلاقات مع الاحتلال، اتفق خلاله على تحويل الأموال الفلسطينية.

وشارك في الاجتماع رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، ومنسّق نشاطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينيّة، كميل أبو ركن.

وأكّد الشيخ في حسابه على "تويتر" أنه أجرى لقاءً مع الجانب الإسرائيلي "تمّ التأكيد فيه على أنّ الاتفاقيات الموقّعة بين الطرفين والتي أساسها الشرعية الدولية هي ما يحكم هذه العلاقة"، وتابع "وتم الاتفاق على تحويل كل المستحقات المالية للسلطة ورفضنا لسياسة الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الأراضي. وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر".

والثلاثاء الماضي، أعلن الشيخ عن عودة "مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان"، في إشارة إلى استئناف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ، الثلاثاء، إنه "على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها، فإنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان عليه الحال".

وأبلغت السلطة الفلسطينية إسرائيل رسميا بوقف العمل بالتنسيق الأمني معها، عقب القرار الصادر عن القيادة في 19 أيار/ مايو الماضي، بـ"وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل".

وأشارت تقارير صحافية نشرت خلال الأسابيع الماضية، إلى أن الرئيس الفلسطيني يدرس عودة التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن عودة التنسيق الأمني وتراجع السلطة الفلسطينية عن موقفها المتعلق برفض تسلم أموال المقاصة (عائدات الضرائب الفلسطينية تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن السلطة)، تأتي كـ"بوادر حسن نية تجاه الإدارة الأميركية الجديدة". فيما شددت مصادر فلسطينية على أن التنسيق الأمني لم يتوقف خلال كل هذه الفترة، وأن ما تم وقفه بالفعل هو التنسيق المتعلق بالشق المدني.

وفي هذا السياق، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية أخطرت السلطة الفلسطينية، في رسالة من مُنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، أنها تلتزم بالاتفاقيات كما كان عليه الحال قبل أيار/ مايو الماضي. ولفتت إلى أن "العبء الاقتصادي الذي تعاني منه السلطة وانتخاب إدارة بايدن، مكّنا من عودة التنسيق".

وبحسب القناة فإن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، كان المسؤول عن الاتصالات الأخيرة مع السلطة الفلسطينية. وفي بيان عن مكتب غانتس جاء أنه "في الأسابيع الأخيرة، كان هناك تبادل رسائل عبر مبعوثين بين غانتس والمسؤولين الفلسطينيين حول هذا الموضوع. نتيجة لذلك، تقترب إسرائيل والسلطة الفلسطينية من استئناف التنسيق".

وفي لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين، وصف الشيخ عودة العلاقات مع إسرائيل بـ"الإنجاز الكبير"، معتبرا أنه "تحقق نتيجة لصمود الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأكد الشيخ أن القيادة الفلسطينية تلقت، الثلاثاء، رسالة خطية من الحكومة الإسرائيلية أكدت فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وقال الشيخ إن "هذه أول رسالة خطية تتلقاها القيادة الفلسطينية من الحكومة الإسرائيلية في عهد بنيامين نتنياهو، أكدت فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير، والتي مرجعيّتها الشرعية الدولية".

التعليقات