15/12/2020 - 14:40

خطة كوخافي: مجازر رهيبة بحق المدنيين الغزيين بحرب مقبلة

الجيش الإسرائيلي وضع خططا لعدوان قادم ضد قطاع غزة وتدرب عليها، وتقضي بقتل 300 مقاتل من فصائل المقاومة في القطاع، والتطلع إلى حسم الحرب وتقصير مدتها، رغم أن الأوضاع الأمنية السائدة حاليا هادئة جدا

خطة كوخافي: مجازر رهيبة بحق المدنيين الغزيين بحرب مقبلة

كوخافي وضباط في الجيش الإسرائيلي خلال تدريبات (الجيش الإسرائيلي)

سرّب الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، خطة عسكرية لحرب قادمة مع قطاع غزة، تشمل استشهاد 300 فلسطيني يوميا، ما يعني أن جيش الاحتلال عازم على ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين المدنيين، مثلما حصل في الحروب العدوانية السابقة على القطاع. ويأتي هذا التسريب بعد أيام تكررت فيها تقارير إعلامية حول مقترح إسرائيلي لصفقة تبادل أسرى، وصفها قياديون في حركة حماس بأنها غير جدية.

ويأتي التسريب أيضا في وقت يسود فيه هدوء أمني ملحوظ في قطاع غزة والمناطق الإسرائيلية المحيطة به. وحتى أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، التي تناولتها وسائل إعلام إسرائيلية في الفترة الأخيرة، تحدثت عن أن احتمالات تصعيد عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع ضئيلة جدا، فيما تتواصل محادثات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية حول تهدئة طويلة الأمد.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" إن على الرغم من الأوضاع الحالية، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعدادات من خلال خطط وتدريبات لاحتمال الحرب ضد القطاع، وأن حربا كهذه يجب أن تنتهي بانتصار واضح خلافا للحروب العدوانية السابقة، منذ نهاية العام 2008، وخاصة العدوان على غزة في العام 2014، الذي استمر 51 يوما من دون أن تحقق فيه إسرائيل شيئا، باستثناء استشهاد قرابة 2200 فلسطيني غالبيتهم الساحقة من المدنيين وإلحاق دمار رهيب بالقطاع.

وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه "بالإمكان تحقيق حسم واضح وانتصار مقابل حماس في المواجهة المقبلة، حتى لو أن احتلال القطاع، السيطرة عليه مجددا أو التسبب بانهيار حكم حماس ليس مطروحا في هذه المرحلة في ملعب المداولات، بما يتلاءم مع سياسة الحكومة في هذا الموضوع".

وأضافت الصحيفة أنه "في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنه بالإمكان الوصول إلى حسم، في جال كانت نتائج القتال والمس بقدرات حماس كبيرة جدا وتضطره في نهاية الأمر إلى التوصل إلى تسوية سياسية من موقع ضعف واضح جدا".

وحسب التسريب للصحيفة، فإن خطط الجيش الإسرائيلي الحالية لمواجهة مقبلة في غزة، موجهة نحو استهداف كبير جدا لقدرات حماس وباقي المنظمات العسكرية. ومن أجل الوصول إلى حسم واضح، توجه خطط الجيش الإسرائيلي الحالية إلى ممارسة إطلاق نيران ثقيلة جدا، ومن خلال جباية أثمان ثقيلة من المنظمات".

وإحدى غايات الخطط العسكرية الإسرائيلية هي استهداف مقاتلي الفصائل. ووضع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، غاية أمام قيادة المنطقة الجنوبية والفرق العسكرية وسلاح الجو والاستخبارات، تقضي "بقتل 300 ناشط في ذراع حماس العسكرية والفصائل الأخرى في القطاع، يوميا في بداية العملية العسكرية، وبذلك تشويش خطط العدو على أمل تقصير تقصير القتال".

وقالت الصحيفة إنه "جرى اختبار هذه الخطط في التدريبات الأخيرة للجيش الإسرائيلي، التي حاكت حربا في غزة، والاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أنه بالإمكان تحقيق هذه الغاية".

إلى جانب ذلك، "سيستهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية للفصائل، مثل مخازن المقذوفات والأسلحة، ورشات صناعة الأسلحة، المقرات القيادية والقوة البحرية التابعة لحماس، بشكل أكبر من العمليات العسكرية السابقة. وذلك من أجل استهداف عنصر تعاظم قوة حماس المستقبلي بعد العملية العسكرية، وتغيير الواقع الأمني مقابل قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "إلى جانب هذه الخطط الطموحة، ينبغي أن نذكر أنها متعلقة قبل أي شيء آخر بقدرة الجيش الإسرائيلي على رصد العدو أثناء القتال، وهذا معطي كان تحت فجوة عملانية في المواجهات الأخيرة في غزة. كما أن استهداف منظومات القيادة والسيطرة للعدو في العمليات العسكرية الأخيرة في القطاع كانت ضئيلة نسبيا. والدليل على ذلك، أنه بعد خمس سنوات على الجرف الصامد (عدوان 2014)، حسّنت حماس بشكل كبير قدراتها الصاروخية وتواصل تعظيم قوتها في هذا الموضوع، ومن خلال محاولة الوصول إلى قدرات دقيقة للمقذوفات".

التعليقات