16/12/2020 - 23:05

باحثون إسرائيليون يحذرون من إغلاق شامل وشيك

*وزارة الصحة تدرس اعتبار جميع الدول "مناطق حمراء"، وفرض الحجر الصحي على العائدين من الخارج، تجنبا لأزمة دبلوماسية مع الإمارات *حذر باحثون في الجامعة العبرية من الاضطرار إلى فرض إغلاق شامل للحد من كورونا *اتباع إجراء "لجم مشدد" بات وشيكا

باحثون إسرائيليون يحذرون من إغلاق شامل وشيك

قسم كورونا في موقف سيارات مستشفى "رمبام" في حيفا (أ ب)

حذر باحثون في الجامعة العبرية في القدس، الأربعاء، من الاضطرار إلى فرض إغلاق شامل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما تواصل معدلات الإصابة الارتفاع، وتقترب من الحد الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية لاتباع إجراء "لجم مشدد"، الذي يشمل إغلاق الأنشطة التجارية بالإضافة إلى جهاز التعليم في المدن والبلدات الحمراء والبرتقالية.

ووفقا للقرارات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، فإن فرض إجراء "لجم مشدد" سيتم عند ارتفاع الإصابات اليومية إلى 2500 حالة جديدة، وتنص القرارات على فرض إغلاق شامل إذا لم ينجح الإجراء بوقف الانتشار الواسع للفيروس خلال ثلاثة أسابيع.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤولين في وزارة الصحة، تقديراتهم أن يتم الإعلان عن تجميد الأنشطة الاقتصادية وإغلاق المحال التجارية خلال 5 أيام، علما بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر بتأجير انعقاد المجلس الوزاري لشؤون كورونا (كابينيت كورونا) المقرر الخميس، فيما يطالب المسؤولون بـ"كاحول لافان" بالدعوة إلى عقد الجلسة، وإخطار أصحاب المحال التجارية قبل إصدار قرار بإغلاق مصالحهم.

جميع الدول حمراء.. "لمنع أزمة دبلوماسية مع الإمارات"

وقررت وزارة الصحة اعتبار جميع الدول "مناطق حمراء"، في محاولة لمنع وصول الفيروس من الخارج وانتشاره في البلاد، ويعني هذا الإجراء - إذا تم اعتماده خلال جلسة تعقد في وزارة الاصحة، الخميس - إلزام جميع العائدين من الخارج بالدخول إلى حجر صحي لمدة 10 أيام.

وبحسب الموقع الإلكتروني لمجلة "ذي ماركر" الاقتصادية، فإن القرار يأتي في أعقاب تشخيص إصابة العديد من الإسرائيليين العائدين من دبي بفيروس كورونا.

ووصفت "ذي ماركر" خطوة اعتبار جميع الدول "حمراء"، بما في ذلك البلدان التي لم ترتفع فيها معدلات الإصابة بكورونا، بـ"الخطوة الدراماتيكية".

وأشارت إلى أنها "تأتي ضمن محاولة إسرائيلية لمنع أزمة دبلوماسية مع الإمارات".

قيود فورية أو إغلاق شامل

في المقابل، شدد باحثون في الجامعة العبرية في القدس، على أنه ينبغي اتخاذ خطوات فورية لمنع الحاجة إلى فرض إغلاق شام للجم انتشار الفيروس. وقالوا إنه "في مختلف السيناريوهات المتوقعة، من الصعب تجنب الوصول إلى حوالي 1000 مريض في حالة حرجة خلال شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، أو تجنب وفات المئات خلال شباط/ فبراير المقبل".

وأشار الباحثون إلى أن التقديرات تشير إلى أن ارتفاع وتيرة الإصابة بكورونا خلال اليومين الماضيين نتج عن توسيع نطاق فتح الأنشطة التجارية، والاحتفالات بعيد "الأنوار" اليهودي (حنوكا)؛ وأوضح الباحثون أن الوضع الحالي لانتشار الفيروس مشابه لما كان عليه في نهاية آب/ أغسطس الماضي، مع زيادة معدلات الإصابة بالفيروس وانتشاره في جميع أنحاء البلاد.

وأشار الباحثون إلى أن هناك خصائص سلوكية عند مختلف المجتمعات تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة، وأوضحوا أن الزيادة في معدلات الإصابة ليست بحسب المناطق الجغرافية بل في مجتمعات معينة. وشددوا على ضرورة فرض قيود فوري للسماح بمواصلة عمل جهاز التعليم والعمل الجزئي للأنشطة الاقتصادية، وذلك بالموازاة مع إطلاق حملة التطعيم بلقاحات كورونا.

وأوصى الباحثون بمضاعفة عدد فحوصات كورونا خصوصا في أوساط أعضاء الهيئات التدريسية للحد من تفشي المرض في جهاز التعليم، وتشجيع العمل من المنزل وإغلاق المواقع التجارية المعرضة لتفشي العدوى. كما أوصى الباحثون بزيادة الوعي بالحد من التجمعات في الأماكن الخاصة، واشتراط العزل لجميع العائدين من الخارج.

التعليقات