20/12/2020 - 11:30

اتصالات مستمرة لمنع الانتخابات: خلافات بـ"كاحول لافان" تهدد بانشقاقه

وزير القضاء، نيسانكورين، يرفض طلب الليكود بتقليص صلاحياته، وغانتس يتهمه بأنه "مهتم بمنصبه أكثر من مصلحة كاحول لافان". غضب كبير بسبب وساطة حاييم رامون في المفاوضات. وغانتس التقى ساعر، أمس، بعد محادثة مع نتنياهو

اتصالات مستمرة لمنع الانتخابات: خلافات بـ

نتنياهو وغانتس خلال اجتماع للحكومة (أ.ب.)

لا تزال الاتصالات بين طواقم مفاوضات عن حزبي الليكود و"كاحول لافان" متواصلة في هذه الأثناء بهدف منع حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. لكن يبدو أن هذه الاتصالات تواجه عراقيل، بين الحزبين إلى جانب خلافات داخل "كاحول لافان"، تهدد بانشقاق هذا الحزب بحسب تقرير بثته القناة 12 التلفزيونية اليوم، الأحد.

وفيما ترددت أنباء عن اتفاق بين الحزبين على إرجاء المصادقة على الميزانية لفترة قصيرة، ومنع حل الكنيست عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء المقبلة، إلا أن الخلافات تدور بين الحزبين، وداخل "كاحول لافان" أيضا، حول طلب الليكود تقليص صلاحيات وزير القضاء، آفي نيسانكورين، ورفع الأغلبية الحاسمة في لجنة تعيين القضاة من 7 إلى 8 أعضاء في اللجنة، الأمر الذي سيمنع تعيين قضاة في محاكك الصلح والمركزية، كما يطالب الليكود بطرح أسماء المرشحين الخمسة لمنصب المدعي العام على الحكومة للمصادقة عليها.

وانتقد قياديون في "كاحول لافان" رئيسه بيني غانتس، بسبب الموافقة على أن يتوسط وزير القضاء الأسبق، حاييم رامون، المفاوضات بين الحزبين. ونقلت وسائل إعلام عن قيادي في "كاحول لافان" قوله إن "حاييم رامون هو شخص مثير للغضب بالنسبة لأعضاء الكنيست من الحزب. وعضوات الكنيست تزعزعن بسبب إدانته بعمل مشين وأعضاء كنيست غاضبون لأن رامون دمّر أي شيء تعامل معه في السياسة. ومن يوافق على أن يدير حاييم رامون مفاوضات لا يعرف جمهور ناخبيه وأعضاء حزبه. وهذا قرار ينطوي على هوس". يضاف إلى ذلك أن مواقف رامون من جهاز القضاء متشددة أكثر من مواقف الليكود.

وفي إطار الخلافات داخل "كاحول لافان"، أكدت مصادر في هذا الحزب أن المفاوضات مع الليكود تناولت مسألة تقليص صلاحيات نيسانكورين، وأنه خلال الليلة الماضية جرت مشادة بين نيسانكورين وغانتس، الذي اتهمه بأنه "يهتم بمنصبه أكثر من اهتمامه بكاحول لافان". وقالت القناة 12 إن جهات في "كاحول لافان" عبر عن تخوفها بأن الوضع يهدد بانشقاق محتمل للحزب، وأن نيسانكورين لا يزال يتمسك بموقفه الرافض لتقليص صلاحياته كوزير للقضاء.

وأصدر غانتس ونيسانكورين ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، بيانا مشتركا، ادعوا فيه أنن "الخطاب الإعلامي كاذب ولا يعكس أداء كاحول لافان. والحروب الداخلي تجري في أحزاب أخرى، ونحن نعمل معا من أجل تحقيق مبادئ كاحول لافان. ولن نساوم على وجود حكومة تؤدي مهامها من خلال الحفاظ على الديمقراطية وأجهزة سلطة القانون، وضمان ميزانية دولة تعالج كورونا الاقتصادي. وأي تقرير أو خدعة إعلامية يخترعها ذوو مصالح، على مسؤولية من ينشرها. كفى للأكاذيب".

وتحدث غانتس مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء أمس. وفي وقت لاحق، التقى غانتس مع القيادي السابق في الليكود، غدعون ساعر، والذي أسس حزبا جديدا ليخوض من خلال الانتخابات، ويسعى إلى منافسة نتنياهو على رئاسة الحكومة. كذلك يطالب أعضاء كنيست من "كاحول لافان" بعدم مواصلة المفاوضات مع الليكود، وأبلغوا غانتس بأنهم يرفضون تأجيل التناوب بينه وبين نتنياهو على رئاسة الحكومة، وأنهم مستعدون للتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وإحدى العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يمنع تبكير الانتخابات هي أن أي تعديل في مسألة التناوب يستوجب تأييد 70 عضو كنيست، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه وجود معارضين للتعديل بين أعضاء الكنيست من الليكود و"كاحول لافان". وكذلك الحال بالنسبة لاتفاقات أخرى، يستوجب تعديل قوانين في الكنيست، رغم الوقت القصير المتبقي لحلها أوتوماتيكيا.

وعلى خلفية حالة الغليان داخل "كاحول لافان"، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، بأن غانتس طالب أعضاء الكنيست من حزبه "بتوخي الحذر المطلوب وعدم إحداث ضجة أخرى في الخطاب العام. وأي مقولة تفتقر للمسؤولية ستلحق ضررا بمناعتنا".

التعليقات