24/12/2020 - 17:43

التحقيق مع عناصر شرطة طاردوا مستوطنا حتى لقي مصرعه

استدعت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، اليوم الخميس، عناصر الشرطة الضالعين في حادث سير لقي فيه مستوطن مصرعه خلال مطاردة بوليسية، يوم الإثنين الماضي، للتحقيق في مكاتب الوحدة، تحت طائلة التحذير.

التحقيق مع عناصر شرطة طاردوا مستوطنا حتى لقي مصرعه

سيارة المستوطنين (تصوير طواقم الإنقاذ الإسرائيلية)

استدعت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، اليوم الخميس، عناصر الشرطة الضالعين في حادث سير لقي فيه مستوطن مصرعه خلال مطاردة بوليسية، يوم الإثنين الماضي، للتحقيق في مكاتب الوحدة، تحت طائلة التحذير.

والإثنين، لقى مستوطن يبلغ من العمر 16 عاما، مصرعه بعد انقلاب سيارته، عقب مطاردة بوليسية مع شرطة الإسرائيلية، بعد قيامه و4 آخرين بإلقاء الحجارة على سيارات فلسطينية بمنطقة رام الله وسط الضفة الغربية.

في المقابل، تحقق الشرطة مع المستوطنين الأربعة الذين أصيبوا في الحادث، للاشتباه في طورتهم بالقتل الخطأ الناتج عن الإهمال، بحق الشخص الذي لقي مصرعه خلال الحادث.

فيما يخضع المستوطنين الأربعة الذي ينتمون إلى "شبيبة التلال"، للتحقيق بشبهة الاعتداء على الفلسطينيين بإلقاء الحجارة، قبل بدء المطاردة، فيما يزعم عناصر "شبيبة التلال" أن سيارة الشرطة اصطدمت بمركبتهم من الخلف خلال المطاردة.

وفجر الإثنين، عُثر في طريق غابة أم الريحان في شمال الضفة الغربية على جثة مستوطنة إسرائيلية من سكان مستوطنة "تل منشيه"، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الخميس، أسيرا محررا فلسطينيا (20 عاما) من منطقة جنين بشبهة الضلوع في مقتلها.

ومساء الإثنين، حاول العشرات من المستوطنين اقتحام مقر الشرطة المركزي في القدس وأصابوا أحد عناصرها، في أحداث عنف اتسعت واعترض المستوطنون خلالها عددا من سيارات الفلسطينيين، وعطلوا عمل القطار الخفيف.

والثلاثاء، أطلقت قوة تابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، كانت متمركزة في منطقة بير زيت، النار على سيارة اعتقدت أن فلسطينيا كان يقودها، ليتضح لاحقا أن قائد السيارة مستوطن.

وخلال اليومين الماضيين، نفذ صعّد المستوطنون من الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدد من البلدات الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين بجراح متفاوتة وأضرار مادية لحقت بالمنازل والمركبات، فيما تغاضت سلطات الاحتلال عن تلك الاعتداءات المتكررة بشكل دوري.

وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، قواته بالضفة الغربية، بدعوى "الحفاظ على أمن المستوطنات والطرق التابعة لها"؛ وقال إن ذلك يأتي "بعد تقييم متواصل للوضع العام. وفي نفس قرر الاحتلال منع خروج جنود من الفرقة العسكرية إلى إجازات، ابتداء حتى يوم الجمعة، واستئناف الإجازات وفقا لتقييم للوضع سيجري في حينه.

وتسعى السلطات الإسرائيلية إلى استغلال الفترة المتبقية لولاية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (حتى 20 كانون الثاني/ يناير المقبل)، لـ"شرعنة" 70 بؤرة استيطانية عشوائية، تشمل المرحلة الأولى منها 46 بؤرة. علما بأن الاستيطان بالضفة والقدس تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية بالتزامن مع ولاية ترامب.

وتنتشر حاليا في الضفة الغربية 138 بؤرة استيطانية عشوائية، وخاصة في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، وتحديدا جنوب نابلس ومحيط رام الله والقدس وبيت لحم والخليل؛ وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.

التعليقات