03/01/2021 - 10:15

سرقة 93 ألف رصاصة من قاعدة عسكرية جنوبي إسرائيل

خلال دقائق معدودة تم نقل مئات صناديق الذخيرة من المخزن إلى سيارات. ويقدر ثمن هذه الذخيرة بملايين الشواقل. وتخشى الشرطة الإسرائيلية من أن هذه الذخيرة قد تم بيعها لجهات جنائية وكذلك في مناطق السلطة الفلسطينية

سرقة 93 ألف رصاصة من قاعدة عسكرية جنوبي إسرائيل

تدريبات في قاعدة "تسيئيليم" (الجيش الإسرائيلي)

قال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان اليوم، الأحد، إنه "جرى خلال الأسبوع الماضي اقتحام مخزن ذخيرة في قاعدة عسكرية في جنوب البلاد، وسُرقت ذخيرة عسكرية، وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ظروف الحدث، والذي في نهايته ستنقل النتائج إلى معاينة النيابة العسكرية".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القاعدة التي تم اقتحامها هي قاعدة التدريبات القومية للجيش الإسرائيلي قرب كيبوتس "تسيئيليم"، وسُرقت منها أكثر من 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملمتر. وتعتبر هذه واحد من أكبر سرقات الذخيرة في تاريخ الجيش، وخاصة في قاعدة عسكرية كبيرة كهذه، التي شهدت في العقد الأخير سرقات أسلحة وعتاد عسكري.

وتشير الشبهات إلى أنه من أجل اقتحام مخزن الذخيرة المركزي للجيش الإسرائيلي، التابع لسلاح البرية، استغل السارقون ثغرة أمنية وأنه كانت لديهم خبرة حول إجراءات الحراسة في المكان.

وذكر وسائل إعلام أنه خلال دقائق معدودة تم نقل مئات صناديق الذخيرة من المخزن إلى سيارات. ويقدر ثمن هذه الذخيرة بملايين الشواقل. وتخشى الشرطة الإسرائيلية من أن هذه الذخيرة قد تم بيعها لجهات جنائية وكذلك في مناطق السلطة الفلسطينية.

ولم يجر اعتقال مشتبهين في هذه السرقة حتى الآن، وتشير تقديرات إلى أن السارقين استعانوا بجهات عسكرية داخل القاعدة العسكرية. وتقود التحقيق الشرطة الإسرائيلية في منطقة الجنوب، إلى جانب الشرطة العسكرية، والتقديرات تشير إلى أن منفذي الاقتحام والسرقة هم عصابة من البلدات البدوية المسلوبة الاعتراف في النقب.

وأشار موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إلى أن سرقة الذخيرة "تحت أنظار الجنود جرت بعدما قرر الجيش الإسرائيلي، في السنتين الأخيرتين، سلسلة خطوات وإجراءات جديدة في محاولة لمكافحة ظاهرة سرقة الأسلحة، وخاصة في الجنوب، وبعد أن تعهدت وزارة الأمن الداخلي، مؤخرا، بشن حرب ضروس ضد العصابات التي تسيطر في النقب وحولت المنطقة إلى غرب جامح".

وأضاف الموقع أنه "في هذه الأثناء، مجال العمل الرئيسي لهذه العصابات، تهريب المخدرات والسلاح عند الحدود مع مصر، مزدهر من خلال كمية أكبر من التهريبات الناجحة من تلك التي تم إحباطها. واستثمر الجيش الإسرائيلي ملايين الشواقل في تحسين أنظمة الحماية لقاعدة تسيئيليم وقواعد عسكرية أخرى في النقب، واشترى أنظمة صفارات إنذار متطورة، واستخدموا أجهزة مراقبة ونصبوا كاميرات ورادارات. لكن جرأة العصابات لم تمنع التسلل إلى المخزن العملاق، الذي تُخزّن فيه عشرات آلاف صناديق قذائف المدرعات والمدفعية، صواريخ مضادة للدبابات وغيرها".

وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مؤخرا، بإقالة ضباط في قيادة المنطقة الشمالية بسبب سرقة عشرات البنادق من قاعدة عسكرية قرب الحدود مع لبنان، إثر أخطاء عدة وخرق التعليمات.

التعليقات