04/01/2021 - 23:44

تشديد مرتقب للقيود: إغلاق جهاز التعليم واقتصار العمل على "الأنشطة الحيوية"

تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى تشديد الإغلاق الذي دخل حيّز التنفيذ بداية الأسبوع الماضي، بما يشمل إغلاق المصالح التجارية وتشديد القيود على أمكان العمل وإغلاق جهاز التعليم؛ فيما لم يتضح بعد موعد دخول القيود المتوقعة حيّز التنفيذ.

تشديد مرتقب للقيود: إغلاق جهاز التعليم واقتصار العمل على

(أ ب)

تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى تشديد الإغلاق الذي دخل حيّز التنفيذ بداية الأسبوع الماضي، بما يشمل إغلاق المصالح التجارية وتشديد القيود على أمكان العمل وإغلاق جهاز التعليم؛ فيما لم يتضح بعد موعد دخول القيود المتوقعة حيّز التنفيذ.

وفيما أشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن القيود الجديدة لن تصبح نافذة قبل بداية الأسبوع المقبل، ذكرت القناة 12 أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بات مقتنعا بضرورة تشديد القيود على نحو فوري، فيما ينتظر الاستماع إلى توصيات الخبراء في وزارة الصحة.

وأوضح الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، أن نتنياهو يعتزم الالتزام بتوصيات وزارة الصحة، التي كانت قد أوصت بتشديد الإغلاق منذ البداية، في محاولة لتقليص مدته، إلا أن "القيادة السياسية"، آثرت فرض إغلاق مخفف تواصلت خلاله البيانات المتعلقة بانتشار كورونا بالارتفاع، وبلغت أقسام كورونا في عدد من المستشفيات طاقة إشغالها القصوى.

وتجتمع الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، لبحث الإجراءات الجديدة، وتشمل القيود المتوقعة: إغلاق تام لجهاز التعليم، ووقف الأنشطة التجارية، وتقليص النشاط في أماكن العمل، على أن يسمح بمزاولة الأعمال "الضرورية" أو "الحيوية" فقط، لتستمر هذه الإجراءات لمدة أسبوعين.

ولفتت التقارير إلى أن نتنياهو يضغط باتجاه الإبقاء على عمل رياض الأطفال، ويدرس السماح بمواصلة استقبال المؤسسات التعليمية لطلاب صفوف الأول حتى الرابع من المرحلة الابتدائية، في حين يضغط وزير الأمن، بيني غانتس، باتجاه مواصلة عمل جهاز التعليم وفقا للبرنامج الحالي، على أن يتم اتخاذ قرارات في هذا الشأن بعد انقضاء فترة الإغلاق الحالي.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الإغلاق قد يدخل حيّز التنفيذ على الفور، أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونقلت عن مصادر في "كاحول لافان" الذين عارضوا حتى هذا الحين فرض أي قيود إضافية على جهاز التعليم، قولهم: "إذا أصر نتنياهو على إغلاق جهاز التعليم، سوف نطالبه بالالتزام بإغلاق جهاز التعليم الحريدي".

كما يصر المسؤولون في "كاحول لافان" بتكثيف حملة تطعيم أعضاء الهيئات التدريسية والعاملين في جهاز التعليم بلقاح كورونا، ووضع خطة لتعويض الطلاب عن المواد التعليمية التي لم تستكمل، خلال عطلة عيد "الفصح" اليهودي والعطلة الصيفية في تموز/ يوليو المقبل، الأمر الذي تعارضه نقابة المعلمين.

وبحسب القناة العامة الإسرائيلية، فإن نتنياهو يعتزم الدفع بأن يقتصر الإغلاق في جهاز التعليم على الصفوف الخامس الابتدائي حتى العاشر الثانوي؛ واستثناء رياض الأطفال والصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية وصفوف الحادي والثاني عشر.

وأضافت "كان 11" أن غانتس يعتزم الموافقة على هذا المخطط الذي اعتمده، بالفعل، معظم رؤساء السلطات المحلية في البلاد، كما أشارت إلى أن غانتس يشترط موافقته بتسريع تطعيم أعضاء الهيئات التدريسية وتعويض الطلاب خلال عطلة عيد "الفصح" اليهودي والعطلة الصيفية.

وفيما أكدت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القيود المرتقبة ستستمر لمدة أسبوعين، ذكرت "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني أن نتنياهو يسعى إلى تقليص الفترة لتتراوح بين أسبوع و10 أيام.

وزارة الصحة: ​​سنوصي بتشديد الإغلاق بما يشمل جهاز التعليم

وفي مقابلة مع القناة 12، قال المدير العام لوزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي، إن الخبراء في الوزارة يعتزمون التوصية على تشديد الإغلاق، مشددا على أنه في ظل معطيات انتشار كورونا الجديدة ونسبة الإشغال الحالية في المشافي "يجب تشديد الإغلاق بما يشمل جهاز التعليم والحد من عدد الموظفين في أماكن العمل".

وأوضح أنه على الرغم من القيود على الحركة خلال الإغلاق الحالي، فإن الانخفاض في حجم الحركة المرورية اقتصر على 11-13%، "وهذا لا يكفي لخفض مُعامل العدوى R إلى ما دون الـ1"، على حد تعبيره.

وحول رفض وزير التعليم، يؤآف غالانت، فرض المزيد من القيود على المؤسسات التعليمية، أوضح ليفي أن "هذا الأمر يضر بثقة الجمهور"، مستدركا أن "نقاشات من هذا النوع متوقعة في جلسات الحكومة، حيث يسعى السياسيون إلى تنفيذ أجنداتهم" خصوصا مع التوجه إلى انتخابات جديدة في آذار/ مارس المقبل.

88 حالة وفاة بكورونا خلال أربعة أيام

إلى ذلك، توفي 88 شخصا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الأربعة الماضية، بحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة، مساء الإثنين.

وشُخصت 4,743 إصابة جديدة بالفيروس، منذ منتصف الليلة الماضية، حتى الساعة السادسة من مساء الإثنين. وأجري خلال هذه الفترة 63 ألف فحص، ليرتفع معدل الفحوصات الموجبة إلى 7.5%.

​​وأظهرت المعطيات ارتفاع حصيلة الإصابات الموجبة إلى 5,199، في حين بلغ مجمل الإصابات المسجلة منذ بدء انتشار الفيروس في آذار/ مارس الماضي 445,845.

وارتفعت حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 3,435 حالة.

وأظهرت البيانات أن عدد الإصابات الخطرة وصل إلى 793، من بينها 265 بحالة حرجة؛ فيما تم وصل 203 حالات بجهاز التنفس الاصطناعي.

ويرقد في المشافي 1,331 مريضا، بينهم 242 بحالة متوسطة، فيما يتلقى 49,989 مصابا العلاج المنزلي، في حين يتلقى 803 مصابين العلاج في الفنادق التي أعدت لهذا الغرض.

التعليقات