09/01/2021 - 11:13

"انخفاض ثابت ومستمر في معدلات الإصابة قد يؤدي إلى رفع الإغلاق"

يدرس المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إمكانية تخفيف القيود المشددة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك إمكانية الرفع التدريجي للإغلاق الثالث الذي دخل حيّز التنفيذ منذ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي

(أ ب)

يدرس المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إمكانية تخفيف القيود المشددة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك إمكانية الرفع التدريجي للإغلاق الثالث الذي دخل حيّز التنفيذ منذ يوم الأحد الموافق 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتم تشديده منتصف ليل الخميس - الجمعة الماضي.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مشيرة إلى أن الأيام الأربعة الأخيرة سجلت انخفاضا بعدد الإصابات بفيروس كورونا، رغم ارتفاع عدد الفحوصات التي أجريب للكشف عن الحالات جديدة، الأمر الذي قد يعبر عن فعالية الإغلاق في خفض معدلات الإصابة.

وبحسب القناة، فإن المسؤولين يعتقدون بوجود مؤشرات أولية على نجاعة الإغلاق في خفض معدل الإصابات اليومية المسجلة بكورونا. ولفتت القناة إلى أن وزير الأمن، بيني غانتس، يعتقد أن هناك إمكانية لتقليص مدة الإغلاق، إذا كان الانخفاض في معطيات المراضة ثابتا ومستمرا.

وأشارت القناة إلى أنه خلال الأيام الأربعة الماضية، انخفض عدد الإصابات اليومية المسجلة من حوالي 8400 إلى 7600 حالة. كما انخفض معدل الفحوصات الموجبة من 6.8% إلى 6.2%. وأوضحت أن ذلك يأتي بناء على البيانات التي جمعتها وزارة الأمن الإسرائيلية، كجزء من صياغة موقفها المتعلق بالإغلاق والقيود المشددة.

ومع ذلك، أوضحت القناة أن مناطق تفشي الفيروس التي تشهد معدلات مرتفعة للإصابة، شهدت خلال الأيام الأخيرة انخفاضا ملحوظا في معدل الفحوصات اليومية، الأمر الذي يثير مخاوف المسؤولين في جهاز الصحة من إمكانية "انتشار خفي" للفيروس.

وأشارت "كان 11" إلى أن معدل الفحوصات في المجتمع العربي انخفض من 37% إلى 32% (مقارنة بالمعدلات العامة في إسرائيل). في حين انخفض معدل الفحوصات التي أجريت في الوسط الحريدي لتشخيص إصابات جديدة بفيروس كورونا من 90% إلى 75%.

من جانبه، شدد المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور حيزي ليفي، في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، اليوم، السبت، على أنه "من المستحيل القول بوجود انخفاض في معدلات الإصابة".

وأوضح ليفي أنه من الصعب أن نعزو تباطؤًا معينًا في بيانا كورونا إلى قيود الإغلاق السابقة. وأضاف أنه "كان هناك نوع من الكبح (لانتشار الفيروس) لمدة يومين". وحول البيانات التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية مشاركتها مع شركة "فايزر"، قال ليفي: "نتبادل معهم المعلومات التي نشاركها أيضًا مع الجمهور الإسرائيلي. لا يوجد أي انتهاك للخصوصية. يمكننا إخبارهم بالظواهر بعد التطعيم ومن الصواب مشاركة هذه المعلومات".

وفي هذه الأثناء، وصل عدد الإصابات بالطفرة البريطانية لفيروس كورونا، بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، 150 حالة. ووصل عدد الإصابات بالطفرة الجنوب أفريقية 220 حالة، علما بأن 15 منهم من العائدين من جنوب أفريقيا وسائر الإصابات سجلت لمخالطين. وفي الوقت الحالي، لم يتم رصد انتشار الطفرة في البلاد.

وقال ليفي إن الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة تأتي في أعقاب انتشار الطفرة البريطانية، وحول الطفرة الجنوب أفريقية، قال: "لا أستبعد احتمال أن تكون هذه الطفرة بيننا، وإن كانت بمعدلات منخفضة".

بدء المرحلة الثانية من التطعيم

إلى ذلك، تستعد صناديق المرضى والمستشفيات إلى إطلاق المرحلة الثانية من التطيعم باللقاح ضد فيروس كورونا، علما بأن وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، أكد أن أكثر من 1.7 مليون شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، 70% منهم تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.

ويتلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جرعة التطعيم الثانية في مركز شيبا الطبي في تل هشومير، في وقت لاحق اليوم، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الجرعة الأولى، ويوم الأحد المقبل، تبدأ صناديق المرضى والمستشفيات الأخرى في إعطاء الجرعة الثانية لأعضاء الطواقم الطبية.

وأعلنت شركة "فايزر" أن اللقاح الذي طورته ناجع ضد طفرتي الفيروس البريطانية والجنوب أفريقية. وهو ما أكده المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية.

وأكد ليفي أن وزارة الصحة ستبدأ الأسبوع المقبل بتطعيم المعلمين والعاملين في جهاز التعليم الخاص بلقاح كورونا، وذلك إثر استثناء التعليم الخاص من الإغلاق.

وأضاف أنه "سنتمكن من مواصلة التطعيم بالجرعة الأولى قبل الموعد المخطط له. سنبدأ بتلقيح المعلمين في جهاز التعليم الخاص، ومع وصول المزيد من اللقاحات - سنستمر في التطعيم وتسريع تلقيح الفئات العمرية الأصغر سنا".

والخميس، أعلن نتنياهو إنه توصل إلى اتفاق مع شركة "فايزر" يتيح تطعيم جميع المواطنين البالغين من العمر 16 عاما فما فوق، بجرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا، حتى نهاية آذار/ مارس المقبل، مؤكدا أن شحنة لشركة "فايزر" تحمل مئات آلاف اللقاحات ستصل إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل.

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل "سوف تشارك شركة ‘فايزر‘ والبشرية جمعاء"، على حد تعبيره، جميع "الإحصاءات التي تساعد على تطوير إستراتيجيات للتغلب على فيروس كورونا". وأوضح أن ذلك يأتي ضمن صفقة تُسرّع عملية التطعيم وتزيد من عدد اللقاحات التي تتلقاها إسرائيل، مقابل تحويلها إلى نموذج للتطعيم بلقاح "فايزر" ضد كورونا. وقال إن "جهاز الصحة الإسرائيلي من الأكثر تطورا على مستوى العالم".

وأشارت وزارة الصحة في بيان صدر عنها، إلى أنها ستمد شركة "فايزر" بنتائج حملة التطعيم، التي تشمل البيانات العامة المتعلقة بمعطيات الحالة الوبائية المتضمنة عدد الإصابات المسجلة والإصابات الخطيرة وحالات الوفاة وعدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

التعليقات