10/01/2021 - 22:54

تصاعد في هجمات المستوطنين على الأجهزة الأمنية للاحتلال

عبّر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرًا عن قلقهم من تصاعد عنف المستوطنين ضد أفراد أمن الاحتلال، بحسب ما ذكر تقرير لموقع "هآرتس"، اليوم، الأحد.

تصاعد في هجمات المستوطنين على الأجهزة الأمنية للاحتلال

مستوطنون في حماية الاحتلال (أ ف ب)

عبّر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرًا عن قلقهم من تصاعد عنف المستوطنين ضد أفراد أمن الاحتلال، بحسب ما ذكر تقرير لموقع "هآرتس"، اليوم، الأحد.

وتأتي هذه الخشية غداة اعتداء مستوطن على قائد سرية "غولاني" في جيش الاحتلال باللكمات، أمس، السبت.

ونقل تقرير "هآرتس" عن معطيات الأجهزة الأمنية أنّ في العام 2020 أبلغ عن 370 "حادث عنف" من قبل المستوطنين، أكثر من 10% منها (42 حالة) موجّهة ضد أفراد في الشرطة أو الجيش.

وتظهر المعطيات كذلك أنّ 206 اعتداءات من هذه الاعتداءات أبلغت على أساس أنها "جريمة قوميّة" وشملت هجمات وتخريب ممتلكات وقذف حجارة تجاه الفلسطينيّين، و120 اعتداءً على أنها اعتداءات جسديّة ضد الفلسطينّيين، بينما باقي الاعتداءات هي ضدّ الأجهزة الأمنية للاحتلال.

ولم يسجّل في العام 2019 أكثر من 29 اعتداءً من قبل مستوطنين على الأجهزة الأمنية للاحتلال.

وينصبّ قلق الأجهزة الأمنيّة، وفق "هآرتس"، على الجرأة التي أبداها المستوطنون مؤخرًا، والخشية الأساسيّة هي من ازداد الحالات التي يتطوّر فيها عنف مباشر بين المستوطنين، وخصوصًا جماعة "شبيبة التلال"، وبين الأجهزة الأمنية للاحتلال.

ورصدت معطيات الأجهزة الأمنية للاحتلال أكثر من 60 اعتداءً من قبل المستوطنين إثر مصرع عنصر في "شبيبة التلال" الإرهابية إثر مطاردة شرطية بعدما رشق حجارة على فلسطينيّين، "معظمها ضد الفلسطينّيين، ولكن هناك ارتفاع حاد في العنف ضد الأجهزة الأمنية في الاحتجاجات".

وحذّرت الأجهزة الأمنية المستوى السياسي من أن "الصمت والإدانات المتردّدة من قبل الجهات اليمينية البارزة ضد العنف في الضفة الغربية من المحتمل أن تؤدّي إلى تصعيد كبير في الوضع".

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي خلال اجتماع لبحث عنف المستوطنين ضد الأجهزة الأمنية للاحتلال "خلال العامين الأخيرين رصدت الأجهزة الأمنية عشرات محاولات الإضرار ضد قوانا بعد عقد كانت فيه الأعداد أقلّ بكثير".

وقبل أسبوعين، أكدت مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال "فقدت السيطرة" على مواجهة "عنف" تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "صمت المستوى السياسي" على تصاعد عنف المستوطنين "يفسّر على أنه موقف داعم" لهذه الاعتداءات.

وأكد مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الشرطة "فقدت سيطرتها" في مواجهات عناصر التنظيم الإرهابي اليهودي و"المستوطنين المتطرفين"، بحسب ما جاء في القناة 13 الإسرائيلية، وشدد المصدر على أن الإرهاب اليهودي في الضفة قد ينتهي إلى "وقوع كارثة وسقوط قتلى".

في حين، قال مصدر أمني آخر، تحدّث إلى لقناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، إن عنف المستوطنين تصاعد وبات يشمل "الضرب الفعلي والاعتداءات الجسدية وإلقاء الحجارة"، وغيرها من الوسائل.

وشددّ على أن "الشرطة مرتدعة وعناصرها يخشون الخروج من الدوريات ووقف مثيري الشغب"، وأكد كذلك أن ذلك قد يؤدي إلى "وقوع كارثة وسقوط قتلى".

وطالب مصدر القناة 11، قادة المستوطنين، باتخاذ خطوات عملية لمنع ذلك، مشيرا إلى اتساع رقعة العنف، وقال إن "قادة المستوطنين يقفون صامتين في وجه العنف، وفي مواجهة الواقع الحالي، لا تكفي بيانات الإدانة - هناك حاجة لاتخاذ إجراءات" عملية.

التعليقات