21/01/2021 - 11:10

إسرائيل تتوقع مواجهة مع بايدن بالموضوعين الإيراني والفلسطيني

تصريحات بلينكن لم تهدئ إسرائيل: "علمنا أن هذه هي المواقف، وهذه هي الرسائل التي تلقيناها"* إردان: الخلافات بين الجانبين موجودة وينبغي حلها في الغرف المغلقة، "ولا ينبغي اعتبار أي خلاف أنه أزمة في العلاقات"

إسرائيل تتوقع مواجهة مع بايدن بالموضوعين الإيراني والفلسطيني

بايدننن في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أمس (أ.ب.)

دلّت تصريحات مسؤولين إسرائيليين اليوم، الخميس، أنه يتوقع وجود خلافات بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وخاصة حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وكذلك حول حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في المرتبة الثانية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، أمام مجلس الشيوخ، أمس، لم تهدئ إسرائيل. ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "علمنا أن هذه هي المواقف، وهذه هي الرسائل التي تلقيناها" فيما يتعلق بحل الدولتين والاتفاق النووي.

وعقب وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، على ذلك قائلا إن "من يقول ذلك يفتقر إلى فهم الواقع في الولايات المتحدة. وكمن يعرف بايدن شخصيا وكذلك الحلبتين الأميركيتين، الديمقراطية والجمهورية، فإن نتنياهو يعتبر أحد الزعماء الأكثر أهمية هناك".

واضاف شطاينيتس أن اتصالات إسرائيلية – أميركية حول الاتفاق النووي "ستبدأ قريبا، ولا شك لدي في ذلك. والاتصالات تجري دائما في عدة قنوات، والقناة الأهم هي تلك المباشرة".

من جانبه، قال سفير إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة، غلعاد إردان، حول احتمال أن تمنع إدارة بايدن البناء في المستوطنات، إن "الإدارة الجديدة لم تعبر عن رأيها في هذا الموضوع، ولست متأكدا من أنها تريد الاننشغال بذلك".

وأضاف إردان "أنا متأكد من أن موقف الإدارة الأميركية وموقفنا متطابقين حول الحاجة إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي". وتابع أنه "متأكد من أن إسرائيل ستكون ضمن سلم أولويات الولايات المتحدة. ونحن نرى مؤشرات إيجابية حول الرغبة بالتعاون" مشيرا إلى أن الخلافات بين الجانبين موجودة وأنه ينبغي حلها في الغرف المغلقة، وأنه "لا ينبغي اعتبار أي خلاف أنه أزمة في العلاقات".

واعتبرت وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، أن "إسرائيل لن تدفع أثمانا إذا عرفت كيف تعمل مع بايدن، وبإمكانها دفع تعاون في المنطقة إلى الأمام". وأضافت أن انطباع بايدن لا يزال قائما من قرار تنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "رمات شلومو" في شمال القدس المحتلة لدى زيارته إسرائيل، عام 2010، "وواضح أن الشعور الأولي هو التشكيك".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه يتوقع أن يدعم بايدن اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبينن الإمارات والبحرين، لكنه لن يوافق على إمداد دول الخليج بالسلاح، مثلما فعل الرئيس السابق، دونالد ترامب. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستطلب من إدارة بايدن ألا تفاجئها في الموضوعين الإيراني والفلسطيني.

التعليقات