27/01/2021 - 17:42

مسؤولون: نتنياهو غير معني بصدام فوري مع بايدن حول إيران

قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليّين، اليوم، الأربعاء، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "غير معني بصدام فوري" مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الاتفاق النووي الإيراني.

مسؤولون: نتنياهو غير معني بصدام فوري مع بايدن حول إيران

نتنياهو وبايدن في لقاء سابق (أ ب)

قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليّين، اليوم، الأربعاء، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "غير معني بصدام فوري" مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الاتفاق النووي الإيراني.

ونقل موقع "واللا" عن المسؤولين إنّ نتنياهو "معني بإعطاء الحوار فرصة".

وتصادم نتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، حول الاتفاق النووي، الذي عارضه نتنياهو علنًا في خطاب بالكونغرس عام 2015، دُعي إليه دون علم أو موافقة أوباما.

وقال مسؤول أميركي وصفه الموقع بأنه "مطّلع بصورة قريبة على خطّ تفكير نتنياهو" إن هناك "فرقًا أساسيًا بين حالتي أوباما وبايدن"، شرحه بأنّ أوباما فتح خطَّ اتصالٍ سريًّا مع الإيرانيين من خلف ظهور الإسرائيليين، بينما يبدي بايدن رغبة منذ اليوم الأوّل أنه يريد التشاور مع إسرائيل قبل اتخاذ أيّة قرارات في الموضوع الإيراني.

بينما عزا مسؤولان إسرائيليّان آخران للموقع اختلاف تصرّف نتنياهو إلى أنّ بايدن يتمتّع بأغلبية ديمقراطيّة في مجلسي الكونغرس، بينما لم يتحقّق ذلك لأوباما عام 2015، ما يعني صعوبة ممارسة نتنياهو ضغوطات داخل الكونغرس على الإدارة.

بالإضافة إلى ذلك، يدفع وزيرا الأمن والخارجيّة الإسرائيليّان، بيني غانتس وغابي أشكنازي، إلى تصرّف مختلف لنتنياهو عن تصرّفه تجاه إدارة أوباما.

وأمس، الثلاثاء، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 "يضمن لإيران تطوير قنبلة نووية"، معتبرا أن عودة الإدارة الأميركية الجديدة إلى الاتفاقية "أمر سيئ وخاطئ من الناحية العملياتية والإستراتيجية".

وعدّ كوخافي أنه على المستوى العملياتي، فعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ستضمن لإيران زيادة العمل بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب كميات من اليورانيوم وصولا إلى إنتاج قنبلة نووية. ورأى أن ذلك، على المستوى الإستراتيجي، سيؤدي إلى انتشار نووي إقليمي في الشرق الأوسط.

وقال كوخافي إنّه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

واعتبر كوخافي أن "أي رفع للضغوط (الأميركية المفروضة على إيران) سيسمح لإيران بالوصول إلى القنبلة"، كما اعتبر أن عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018 ستكون "خطأ" حتى لو كان الحديث يدور عن اتفاق معدّل.

ومطلع الشهر الجاري، قال نتنياهو إن بلاده لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية.

وأضاف نتنياهو "قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت أرضية، لا يمكن تفسير كل هذا إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها لتطوير برنامج نووي عسكري. وعليه، إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية".

وتسعى إسرائيل إلى أن يكون الاتفاق المقبل بين الولايات المتحدة وإيران شاملا أكثر، ليشمل البرنامج الصاروخي الإيراني والتدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط.

التعليقات