03/02/2021 - 23:44

عودة إلى "رمزور": رفع تدريجي للقيود والتعليم مرهون بالتفشي

التوصيات المطروحة للخروج؛ مجلس المختصين: رفع تدريجي للقيود، مع الالتزام بالمقاييس والمعايير المحددة مسبقًا، على مراحل ممتدة على فترة زمنية تصل إلى شهرين. وزير الصحة: "اقتراح الخروج من الإغلاق صباح الجمعة غير مسؤول، والنتيجة ستكون قاتلة".

عودة إلى

توضيحية (أ ب)

توصي وزارة الصحة الإسرائيلية بفتح رياض الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع من المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى صفوف الحادي والثاني عشر من المرحلة الثانوية، في المدن والبلدات المصنفة على أنها "خضراء وصفراء" وذلك وفقا لمخطط "شارة ضوئية" (رمزور).

يأتي ذلك فيما أجلّت الحكومة الإسرائيلية جلستها المقررة اليوم للبت في إستراتيجية الخروج من الإغلاق الثالث الأطول الذي فرضته للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لتعقد ظهر يوم الخميس، وسط تقديرات بأن تمديد الإغلاق حتى يوم الأحد المقبل "أمر لا بد منه"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الصحة.

وحمّل وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مسؤولية تأجيل الجلسة لأسباب "انتخابية" واتهمه بأنه "يعرض حياة الناس للخطر، واعتبر أن تأجيل الجلسة منع الحكومة من "إقرار مخطط مسؤول لفتح جهاز التعليم وزيادة معدل التطعيمات لدى كبار السن والبدء في تطبيق الشارة الخضراء ومنح أمل للمصالح التجارية".

وأشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن موعد بدء التسهيلات المتوقعة لم يتضح بعد، كما أن المناطق التي قد تشملها التسهيلات لم تحدد بعد (في جميع المناطق أو وفقًا لمخطط ‘رمزور‘). وقدّرت القناة أن القرار النهائي بهذا الخصوص لن يصدر قبل مساء يوم السبت المقبل.

وينوي نتنياهو دفع الحكومة باتجاه إقرار فتح محدود لجهاز التعليم بما يشمل رياض الأطفال فقط، والإبقاء على قيود الأنشطة التجارية، علما بأن المسؤولين في وزارتي الصحة والتعليم اتفقوا مبدئيا على إمكانية عودة الصفوف من الأول إلى الرابع ومن الحادي عشر إلى الثاني عشر، إلى مؤسساتهم التعليمية.

وعودة إلى مخطط "رمزور"، يتبين أن معظم المدن والبلدات مصنفة على أنها برتقالية أو حمراء، ما يعني عودة محدودة جدا لعمل جهاز التعليم بدءًا من الأسبوع المقبل. فيما تتواصل المناقشات في الهيئة العامة للكنيست بشأن قانون الصلاحيات الخاصة للحكومة للتعامل مع فيروس كورونا.

وأشارت "كان 11" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث في ثلاثة بدائل لخطة الخروج: "استيعاب" - فتح الاقتصاد والتعامل مع الإصابات والوفيات المشتقة من تبعات هذه الخطة. "احتواء" - فتح تدريجي لتجنب ارتفاع مُعامل العدوى (R) فوق عتبة محددة مسبقًا، والتي سيؤدي تجاوزها إلى زيادة كبيرة في معدلات الإصابة؛ و"استئصال" - خطة مشددة وإجراءات صارمة للوصول قضاء تام على تفشي العدوى.

تسهيلات متوقعة خلال الأسبوع المقبل:

  • إلغاء القيد الذي يحد من حركة المواطنين بألف متر في محيط مكان السكن.
  • فتح محدود لجهاز التعليم: توافق على عودة رياض الأطفال.
  • السماح بوصول المواطنين لاستلام الطلبات من المطاعم.
  • فتح المصالح التجارية التي تقدم خدمات فردية (صالونات الحلاقة وعيادات التجميل).
  • فتح المصالح التجارية التي لا تستقبل الجمهور.

وأوصى الخبراء في وزارة الصحة باعتماد نوذج "الاحتواء" للخروج التدريجي من الإغلاق، وذلك لفترة مؤقتة تبلغ حوالي شهر أو شهرين، ثم إعادة النظر في الحاجة إلى البقاء في هذا النموذج، أو المضي قدمًا في نموذج "الاستيعاب" أو وضع خطة إقليمية مناطقية صارمة للقضاء على الفيروس في مناطق تفشيه.

كما أوصى المختصون باعتماد نموذج "الاستيعاب" على مرحلتين، مع الانتظار فترة أسبوعين بين المرحلة الأولى والثانية، على أن يكون الانتقال بين المراحل مشروطًا بمعايير محددة مسبقًا (مثل قيمة مُعامل العدوى، أو عدد الإصابات اليومية أو معدل الفحوصات الموجبة).

وفي ما يتعلق بجهاز التعليم، أوصى الخبراء بعودة أعضاء الهيئة التدريسية الذين تلقوا التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا إلى التعليم الوجاهي في المرحلة الأولى، بينما أولئك الذين لم يتم تطعيمهم سيعملون عن بُع عبر تطبيق زووم. بالإضافة إلى عودة طلاب صفوف الأول حتى الرابع في المناطق الخضراء في مجموعات تعليمية صغيرة، على أن يتم اعتماد هذه الآلية في المناطق الصفراء شريطة توسيع دائرة الفحوصات اليومية للكشف عن إصابات جديدة.

وبخصوص طلاب الحادي والثاني عشر، أوصى الخبراء بفتح التعليم الوجاهي في مجموعات صغيرة في المناطق الخضراء والصفراء على أن يتم كذلك تكثيف الفحوصات وأخذ عينات يومية للكشف عن إصابات جديدة بالفيروس، خصوصا في ظل تفشي طفرات كورونا البريطانية والجنوب أفريقية.

في المقابل، حذّر مركز معلومات مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من فتح جهاز التعليم، معتبرين أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع مُعامل العدوى وتفشي جديد للجائحة. فيما يصر وزير الصحة، يولي إدليشتاين، على فتح رياض الأطفال والصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية وصفوف الحادي والثاني عشر في المدن الخضراء فقط. وذلك بعد انخفاض عدد الإصابات الخطرة التي تتلقى العلاج في أقسام كورونا في المشافي، إلى ما دون الألف حالة، وانخفاض قيمة مُعامل كورونا إلى ما دون الـ1، علما بأن قيمة مُعامل العدوى في البلاد في هذه المرحلة بلغت 0.99.

ويعتبر المسؤولون في وزارة الصحة أن الشروع بالتسهيلات غير ممكن قبل يوم الإثنين المقبل. فيما يصرون في "كاحول لافان" على تخفيف القيود في أقرب فرصة ممكنة، والتسوية المتوقعة هي بدء التسهيلات مطلع الأسبوع المقبل (يوم الأحد). وفي تصريحات صدرت عنه اليوم، قال وزير الصحة إن "الخروج من الإغلاق يجب أن يكون تدريجيًا، وأن يتم تمديده حتى الأسبوع المقبل".

التعليقات