04/02/2021 - 11:43

تقرير إسرائيلي: فريق مالي سيحمل أفكارا متنوعة حيال إيران

تعليمات بلينكن لمالي حول تشكيل الفريق "تدل على أن إدارة بايدن تحاول الامتناع عن ’تفكير جماعي’ خلال بلورة السياسة تجاه إيران، والتلميح لمنتقدي الإدارة في إسرائبل والعالم العربي والكونغرس الأميركي بأن أفكارا ومواقف مهتلفة ستؤخذ بالحسبان"

تقرير إسرائيلي: فريق مالي سيحمل أفكارا متنوعة حيال إيران

بلينكن، الشهر الماضي (أ.ب.)

أوعز وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمبعوث الجديد لشؤون إيران، روب مالي، بتشكيل فريق مفاوضات يضم خبراء ودبلوماسيين يحملون مواقف مختلفة حيال طريقة التعامل مع مفاوضات مع إيران، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني الإسرائيلي عن نسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس.

واعتبر الموقع أن تعليمات بلينكن لمالي "تدل على أن إدارة بايدن تحاول الامتناع عن ’تفكير جماعي’ خلال بلورة السياسة تجاه إيران، من جهة، وفي موازاة ذلك التلميح لمنتقدي الإدارة في إسرائبل والعالم العربي والكونغرس الأميركي بأن أفكارا ومواقف مهتلفة ستؤخذ بالحسبان".

وقال مصدر مقرب من إدارة بايدن للموقع الإسرائيلي إن بلينكن طلب من مالي بشكل واضح أن يضم فريقه أشخاصا "لديهم مواقف أكثر صقرية" في الموضوع الإيراني.

وقال المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا إلى "واللا" إن مالي بدأ في الأيام الأخيرة محادثات أولية مع مندوبين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في موازاة محادثات مع مسؤولين من دول خليجية وإسرائيل. وبحسب هؤلاء المسؤولينن فإن مالي لم يجري اتصالات مع إيران حتى الآن، وأنه يسعى أولا إلى استكمال المشاوارت التي يجريها مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في العالم والشرق الأوسط.

ونقل "واللا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قوله إن "وزير الخارجية بلينكن يبني فريقا مخلصا يشمل خبراء أذكياء ومنفتحون ولديهم أفكارا متنوعة"، وأن بلينكن "مقتنع بأن مالي وفريقه سينجحون في تكرار نجاحهم في المفاوضات التي فرضت قيودا وكوابح على البرنامج النووي الإيراني".

ويشار إلى أن مالي كان عضوا في طاقم المفاوضات الأميركي الذي بلور الاتفاق النووي مع إيران، عام 2015. وهو أحد الأصوات البارزة التي دعت إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الأصلي.

وقال برايس إن بايدن ملتزم بالعودة إلى الاتفاق النووي في حال نفذت إيران "الخطوات المطلوبة". وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى في هذه المرحلة إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد، يكون "أقوى للمدى الأبعد"، ويعنى بمواضيع أخرى تقلق الولايات المتحدة وبينها البرنامج الصاروخي الإيراني.

إلا أن برايس أشار إلى أن "الطريق ما زالت طويلة" حتى تصل إيران إلى النقطة التي تطبق فيها تعهداتها مرة أخرى. وتابع أنه سيتعين على إيران تنفيذ خطوات كثيرة وستضطر الولايات المتحدة إلى التأكد من أنها نُفذت. "وفي جميع الأحوال، سنكون منسقين جدا مع حلفائنا وشركائنا وكذلك مع الكونغرس".

التعليقات