08/02/2021 - 16:08

إغلاق جهاز التعليم يتواصل الثلاثاء

توصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير التعليم، يوآف غالانت، إلى تمديد إغلاق جهاز التعليم، يوم غد الثلاثاء، وذلك في اجتماع عقد على هامش جلسة الحكومة الإسرائيلية لاستكمال بحث الخطوات المقبلة للخروج من الإغلاق.

إغلاق جهاز التعليم يتواصل الثلاثاء

(أ ف ب)

توصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير التعليم، يوآف غالانت، إلى تمديد إغلاق جهاز التعليم، يوم غد الثلاثاء، وذلك في اجتماع عقد على هامش جلسة الحكومة الإسرائيلية لاستكمال بحث الخطوات المقبلة للخروج من الإغلاق.

وشارك في الاجتماع بين نتنياهو وغالانت، كل من وزير الصحة، يولي إدلشتاين، ووزير الأمن، بيني غانتس، ومُنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، نحمان أش؛ علما بأن الأنظمة الحالية تنص على فتح جهاز التعليم تلقائيًا صباح الثلاثاء، إن لم تتّفق الحكومة على تأجيل ذلك.

وشدد غالانت خلال الاجتماع على عدم إمكانية فتح جهاز التعليم غدا، وذلك لضيق الوقت أمام الحكومة لإقرار الأنظمة والإجراءات التي قد تصادق عليها لاحقًًا، وفي ظل المعارضة الشديدة للمخطط الذي ينص على إلزام مؤسسات تعليمية بإقامة التعليم في الهواء الطلق.

وجاء في بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية أنه "تقرر في ختام مشاورات أجراها نتنياهو مع كل من غانتس وإدلشتاين وغالانت وخبراء وزارة الصحة حول تفشي الطفرة البريطانية وتداعياتها، وبالإجماع، بأن الجهاز التعليمي لن يفتح غدا الثلاثاء، وبأن المشاورات حول هذا الأمر ستستمر".

وانتهى اجتماع الحكومة في وقت متأخر من مساء أمس، الأحد، دون قرارات. ويجتمع نتنياهو وغانتس، على انفراد قبل الاجتماع، للتقليل من الخلافات داخل اجتماع الحكومة، بعدما تحوّل اجتماع يوم الخميس الماضي إلى شجار.

وأمس، الأحد، قال نتنياهو في بداية الجلسة "ما زلنا في أوج سباق محتدم بين حملة التطعيمات الجارية، وبين تفشي الطفرة البريطانية التي تنتشر في البلاد على غرار العالم كله. يتمثل هدفنا في تطعيم 95% من الرجال والنساء الذين يبلغون 50 عامًا فما فوق من العمر. ونسعى للقيام بذلك في أسرع وقت ممكن، بمعنى خلال أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع. ونبذل كل ما بوسعنا من أجل إنجاز ذلك".

وأضاف نتنياهو "بالتزامن مع ذلك، لقد شرعنا هذا الصباح في تنفيذ المرحلة الأولى من الخروج التدريجي من الإغلاق، مع إلغاء عدد من القيود. لكن دعوني أشدّد على أن تخفيف الإغلاق لا يعني أن ارتفاع معدل الإصابات أصبح في خبر كان بل بالعكس، هو ما زال حاضرًا معنا على قدم وساق، فلا يجوز لنا التهاون، ولا يجوز لنا التصرف بقلة المسؤولية، وإذا تصرفنا هكذا فإن معدل الإصابات سيرتفع ما سيكبدنا ثمنًا باهظًا، سواء من ناحية الخسائر البشرية بمعنى أن ذلك قد يودي بحياة الكثيرين كما قد يترتب عنه العديد من الإصابات بحالات خطيرة، ما سيؤدي إلى انهيار جهاز الصحة".

وعبّر منسّق شؤون كورونا، بروفيسور نحمان أش، في بداية الجلسة عن "قلقه الشديد من موجة ضخمة" في حال لم تتخّذ الحكومة خطوات محسوبة للخروج من الإغلاق، ووصف الوضع الحالي بأنه "سائل وقابل للكسر جدًا".

وحذّر أكثر من مسؤول خلال الاجتماع من أن يؤدّي إلغاء الإغلاق الحالي إلى "جنازات أكثر للشباب"، بتعبير مستشار نتنياهو لشؤون كورونا، بروفيسور ران بليتسر، وهو ما علّق عليه نتنياهو بالقول "من ناحية الأرقام المطلقة، انتقال العدوى الجماعي سيسبّب بموت عند الشباب".

واستبعد بليتسر أن تنخفض وتيرة الإصابات بسبب ارتفاع وتيرة التطعيمات "في شباط/فبراير الحالي، وفي شكّ إن كانت ستظهر حتى في آذار/مارس المقبل".

ولقي ما رشح من الخطّة الحكومة لفتح جهاز التعليم معارضة واسعة، خصوصًا من منظمة مديري المدارس ونقابة المعلمين واتحاد لجان أولياء أمور الطلاب.

وبحسب الخطة، سيعود إلى المدارس طلاب صفوف الأول حتى الرابع والحادي عشر والثاني عشر وروضات الأطفال في البلدات الحمراء والصفراء. وفي البلدات الحمراء والبرتقالية سيتم تقسيم روضات الأطفال إلى مجموعتين، بينما الصفوف الأخرى ستتعلم في الهواء الطلق، يومًا بعد يومًا وليس يوميا. وأثارت هذه الخطة معارضة وغضبا شديدا.

وقال اتحاد أولياء أمور الطلاب إن قرار الحكومة المتوقع هو "تكرار لقرارات سيئة سابقة، انطلاق من أمل مهووس بأن يتغير شيئ ما هذه المرة. وفي الوضع الذي يعيش فيه أولادنا منذ سنة، لا مكان للتجارب والتكرار غير الضروري. وحكومة إسرائيل تخلت منذ سنة كاملة عن الأولاد في صفوف الخامس حتى العاشر، وتخترع حلولا مهووسة وغير واقعية، مثل الاختراع الجديد الذي يسمى نصف – نصف، الذي بموجبه يتعلم الأولاد الصغار وصفوف الحادي عشر والثاني عشر يوما ولا يتعلمون في اليوم التالي".

التعليقات