09/02/2021 - 09:23

النقب: دخل قاعدة جوية وأفلت من مطاردة الشرطة والجيش

قوات الشرطة طاردت مشتبه، يعتقد أنه عربي، بسرقة سيارة، توقف عند مدخل قاعدة "نيفاطيم" الجوية، وطاردته قوات كبيرة من الشرطة والجيش، وتسلق سياجا شائكا بارتفاع 5 أمتار، في موازاة ذلك، سُرقت 20 ألف رصاصة من قاعدة عسكرية أخرى بالنقب

النقب: دخل قاعدة جوية وأفلت من مطاردة الشرطة والجيش

طاردت قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي مشتبها بسرقة سيارة من بلدة ديمونا، الليلة الماضية، وتوقف عند مدخل قاعدة سلاح الجو "نيفاطيم"، بعدما ثُقبت إطارات السيارة بسبب حاجز مسامير، فخرج من السيارة وهرب إلى داخل القاعدة العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن قوات الشرطة والجيش بحثت عن المشتبه طوال ساعات، تبين في نهايتها أنه تمكن من الخروج من القاعدة العسكرية، بعد أن تسلق على سياجين شائكين على ارتفاع 5 أمتار. ويرجح أن المشتبه هو شاب عربي من إحدى القرى المسلوبة الاعتراف في النقب.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "هذا حدث جنائي وليس أمنيا"، وأنه طوال ساعات مطاردة المشتبه داخل القاعدة لم يُشكل خطر على منشآت أمنية. وفرض الجيش قيودا على الحركة خلال المطاردة داخل القاعدة، التي تتواجد فيها أسراب طائرات مقاتلة، بينها طائرات F35.

ووصل المشتبه إلى القاعدة العسكرية بسيارة "تويوتا"، إثر مطاردة الشرطة له. ولاحظ جنود، لدى دخوله إلى القاعدة، أنه ليس مسلحا. ويشار إلى أنه "نيفاطيم" هي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلي وتعادل مساحتها مساحة مدينة تل أبيب.

ووفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن "الوحدة الجوية التابعة للشرطة، وحدات دفاع أرضي، وسائل مراقبة تابعة لسلاح الجو وقصاصي أثر شاركوا في عمليات البحث عن المشتبه في أنحاء القاعدة. وخلال الليل، تم العثور على نقطة في القاعدة التي تسلق المشتبه فيها على سياجين شائكين بارتفاع خمسة أمتار وخرج من القاعدة. وعُثر في هذه النقطة على قرائن تدل على أن المشتبه تسلق وهرب إلى خارج القاعدة. وتم تسليم هذه القرائن إلى الشرطة لمواصلة التحقيق".


نتنياهو يقف أمام طائرة مقاتلة من طراز F35 (مكتب الصحافة الحكومي)

والسياج الذي تسلق عليه المشتبه يحيط بالقاعدة العسكرية وطوله أكثر من 40 كيلومترا. وتبين أن النقطة التي تسلق المشتبه عندها السياج تبعد قرابة كيلومتر عن مدخل القاعدة الذي توقفت السيارة عندها، وتم تحديدها عند الساعة الثالثة قبل فجر اليوم. وشارك في مطاردو المشتبه عدد كبير من أفراد الشرطة إلى جانب قوات الجيش. وتشارك مروحيات عسكرية في عمليات البحث عن المشتبه.

وينضم هذا الحدث إلى موجة سرقات أسلحة وذخيرة من القواعد العسكرية الإسرائيلية، كان آخرها وأبرزها سرقة 93 ألف رصاصة من قاعدة "تسيئيليم" العسكرية الكبرى في النقب، الشهر الماضي، والتي لم يتم القبض على منفذيها حتى الآن، فيما يرجح أن تكون هذه الذخيرة قد بيعت. كذلك أفادت تقارير إعلامية بسرقة أسلحة من قواعد عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود مع لبنان.

في موازاة ذلك، سُرقت 20 ألف رصاصة، صباح اليوم، من معسكر "ساديه تيمان" في النقب، وهو مقر لواء "غفعاتي"، بعد أن سُرقت منه كميات أسلحة كثيرة في الماضي. وتأتي هذه السرقات رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن استثماره عشرات ملايين الشواقل في تحسين حراسة القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة. ويدعي الجيش أنه لم تتم سرقة أسلحة من مخازن تجري حراستها بالمعايير الجديدة. وحسب الجيش، فإنه تقرر مؤخرا تقليص كميات الأسلحة والذخيرة في المناطق الحدودية في أعقاب موجة السرقات الأخيرة.

التعليقات