26/01/2021 - 11:00

سرقة الذخيرة من "تسيئيليم": السارقون تلقوا مساعدة من داخل القاعدة

الخلية التي سرقت 93 ألف رصاصة من القاعدة العسكرية بالنقب، استخدمت سيارة كبيرة واحدة على الأقل، دخلت إلى القاعدة، بالرغم من منظومة حراسة مشددة وتشمل بوابات محصنة، سياجا شائكا مرتفعا ووسائل حراسة تكنولوجية، بينها كاميرات ورادارات

سرقة الذخيرة من

تدريبات في قاعدة "تسيئيليم" (الجيش الإسرائيلي)

تشير معلومات جديدة نُشرت اليوم، الثلاثاء، حول سرقة 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 من المستودع المركزي في "مركز التدريبات القومي" في قاعدة "تسيئيليم" العسكرية الإسرائيلية في النقب، قبل شهر، إلى أن جهات داخل القاعدة العسكرية قدمت مساعدة للسارقين.

وأفادت المعلومات الجديدة، وفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، بأن الخلية التي سرقت عشرات صناديق الذخيرة استخدمت سيارة كبيرة واحدة على الأقل، دخلت إلى القاعدة، التي تعتبر إحدى أكبر وأوسع القواعد الإسرائيلية مساحة.

وجرى ذلك بالرغم من منظومة حراسة كبيرة وتم توسيعها باستثمار ملايين الشواقل، في السنوات الأخيرة، وشملت بوابات محصنة، سياجا شائكا مرتفعا ووسائل حراسة تكنولوجية، بينها كاميرات ورادارات بدائرة مغلقة.

وحسب الشبهات، فإن "السارقين تلقوا مساعدة من جهات عملت أو خدمت في القاعدة". وأحضروا معهم أدوات اقتحام، التي تركوها خلفهم، "وعلى ما يبدو بعد أن اتضح أن لا حاجة لها بسبب المساعدة التي تلقوها من داخل القاعدة".

وذكر الموقع الإلكتروني أنه لم يتم العثور حتى الآن على الذخيرة المسروقة، رغم جهود الشرطة. وتشير التقديرات إلى أن قسما من الذخيرة قد تم بيعه إلى جهات إجرامية. ولم يتخذ الجيش الإسرائيلي حتى الآن إجراءات ضد الجهات المسؤولة عن الحراسة في القاعدة العسكرية، علما أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اقال ضباط في قيادة المنطقة الشمالية إثر سرقة عشرات قطع السلاح من قاعدة عسكرية قريبة من الحدود مع لبنان.

وخلال مداولات أجرتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست حول سرقة السلاح من قواعد الجيش الإسرائيلي، قال رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أهارون حليفا، "إننا نعلم يحدوث تسللات وسرقات بين حين وآخر من داخل قاعدة تسيئيليم، الموجودة ضمن تركيز من جانب الشتات البدوي (القرى العربية المسلوبة الاعتراف) في النقب ومن جانب عشيرة معينة".

وأضاف حليفا أن "هذا يحدث في مناطق التدريب على إطلاق النار أيضا، مع المشاهد نفسها المعروفة من سنوات سابقة وتشمل استخدام دباب. وأي سلاح للجيش الإسرائيلي يجد طريقه إلى الجمهور، لا يشكل شهادة شرف لنا".

وتابع حليفا أنه جرى خلال الشهر الماضي، بإيعاز من كوخافي، 52 زيارة تفتيش مفاجئة لقواعد عسكرية مختلفة، إضافة إلى زيارات التفتيش العادية التي تجري 6 – 8 مرات شهريا".

واتضح خلال اجتماع اللجنة في الكنيست أنه إضافة إلى سرقة كمية الرصاص الكبيرة من المستودع في "تسيئيليم"، سُرق من الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي 80 قطعة سلاح، بينها 15 قطعة من بيوت جنود.

وأضاف حليفا أنه في أعقاب سرقة الذخيرة، الشهر الماضي، تقرر في الجيش تشكيل سرية حراسة لقاعدة "تسيئيليم"، وتضم جنودا أو أفرادا من حرس الحدود.

بدوره، ذكر رئيس دائرة العمليات في الجيش، موران عمار، أن "مشكلة سرقة قطع السلاح من الجيش الإسرائيلي ما زالت موجودة في مناطق التدريب على إطلاق النار في غور الأردن، حيث يتدرب الجيش بالقرب من قرى فلسطينية. وهذه قضية قدرة على الحكم والحراسة، ولذلك بلورنا منذ العام 2017 مواصفات لحراسة السلاح، ومنذئذ لا تعاني مخازن أسلحة من السرقة".

التعليقات