17/03/2021 - 14:35

السلطة الفلسطينية ستتلقى عشرات آلاف لقاحات كورونا اليوم وغدا

مداولات إسرائيلية تحذر من أنه بدون حصول السلطة الفلسطينية على اللقاحات "سيكون من الصعب جدا إبعاد الفيروس عن المنطقة، وقبل الانتخابات لن يصادق نتنياهو، على بيع الفلسطينيين لقاحات من الاحتياطي في إسرائيل"

السلطة الفلسطينية ستتلقى عشرات آلاف لقاحات كورونا اليوم وغدا

عمال فلسطينيون في إسرائيل ينتظرون تلقي التطعيم، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

قالت تقارير إسرائيلية اليوم، الأربعاء، إن إسرائيل نقلت إلى السلطة الفلسطينية 64 ألف لقاح مضاد لفيروس كورونا، الليلة الماضية، في أعقاب مصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية على نقلها وعلى توزيعها بين الضفة الغربية وقطاع غزة بموجب تصاريح سيتم إصدارها، بحسب موقع "واللا" الإلكتروني.

إلا أن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، قال إن وزارة الصحة، ستتسلم اليوم وغدا، 38 ألف جرعة من لقاح "فايزر"، و24 ألف لقاح "استرازنيكا"، موضحا أن الوزارة ستبدأ يوم الأحد المقبل بالتطعيم. وأشار إلى أنه سيتم تخزين لقاح "استرازنيكا" لحين وجود إفتاء علمي بشأنه من منظمة الصحة العالمية.

من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن كمية اللقاحات التي ستصل فلسطين اليوم وغداً سيتم إعطاؤها للكوادر الطبية والصحية ومرضى الكلى والسرطان ومن هم فوق الـ75 عاماً.

وأضافت في بيان، إن الكميات التي ستصل اليوم وغدا مخصصة للمحافظات الشمالية والجنوبية، وأنه تم تخصيص مركزين للتطعيم في كل محافظة، وهما مديرية الصحة والمستشفى الحكومي في كل محافظة، وتم تزويد هذه المراكز بالكوادر الصحية المدربة لإجراء عملية التطعيم بالشكل السليم.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، أمس، إن "هناك مصدران للقاحات المنتظر وصولها إلى فلسطين، أحدهما تبرعات عبر الآلية الدولية ’كوفاكس’ التي تديرها منظمة الصحة العالمية، والثاني لقاحات تم التعاقد عليها مع الشركات المنتجة".

وأشار "واللا" إلى مداولات جرت حول الموضوع، بمشاركة مندوبين عن الجيش الإسرائيلي والشاباك ووزارة الأمن ومجلس الأمن القومي ووزارة الصحة، وأنه جرت التوصية في ختامها بمساعدة الفلسطينيين من أجل الحصول على اللقاحات، وبضمن ذلك بيع السلطة الفلسطينية لقاحات من الاحتياطي الموجود لدى إسرائيل، بعد أن يصادق المستشار القضائي للحكومة، افيحاي مندلبليت، على ذلك.

وحذر المشاركون في هذه المداولات من أن الفجوة الكبير بين تطعيم نحو خمسة ملايين شخص في إسرائيل والعدد القليل جدا من الفلسطينيين الذين تلقوا التطعيم، ستمنع وقف انتشار الفيروس. وقال مصدر إسرائيلي شارك في هذه المداولات، إن "هذه أزمة صحية خطيرة. وحقيقة أنه لا توجد تطعيمات لدى السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بصورة مباشرة. فهاتان مجموعتان سكانيتان تعيشان جنبا إلى جنب. ولا أريد إثارة مسألة الطفرات وتأثيرها من حولنا".

عامل فلسطيني يتلقى التطعيم، الثلاثاء الماضي (أ.ب.)

لكن المشاركين في المداولات اعتبروا أن قرار بهذا الخصوص يتوقع اتخاذه بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. "الأمر الواضح هو أنه في هذه المرحلة قبل الانتخابات لن يصادق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على بيع الفلسطينيين لقاحات من الحصة الإسرائيلية. إذ أن إسرائيل اشترت اللقاحات من شركتي فايزر وموديرنا بكميات هائلة وبتكلفة مليارات الشواقل".

وأضافوا أنه لن يكون خيارا أمام إسرائيل سوى التغلب على الخلافات بين الأحزاب وبيع لقاحات للسلطة الفلسطينية، "وإلا سيكون من الصعب جدا إبعاد الفيروس عن المنطقة".

وقال اشتية، في مقابلة بثتها فضائية "عودة"، مساء أمس، إنه "فعّلنا جميع القنوات للحصول على اللقاح في أسرع وقت، وحققنا اختراقا كبيرا في ذلك، وأضاف أنه "ستكون لدينا دفعة أولى من اللقاحات خلال أقل من أسبوع، سيصار إثرها إلى إطلاق حملة تطعيم شفافة تعطي الأولوية لكبار السن، ومرضى السرطان، والكلى، وكل من هو عرضة لإصابة قد تسبب مضاعفات. وسنتعامل بكامل الشفافية، واحترام الأولويات".

وأردف اشتية أنه "رصدنا 32 مليون دولار لشراء اللقاحات، جزء منها من الاتحاد الأوروبي والمتبقي من الخزينة". وذكر أن التأخر في وصول اللقاحات سببه "تلكؤ الشركات المنتجة، حيث تشهد اللقاحات طلبا كبيرا من جميع الدول".

التعليقات