26/03/2021 - 20:24

ساعر وبينيت يتصدّران محاولات تشكيل حكومة بديلة

طفت على الوجه، اليوم، الجمعة، محاولات لتشكيل حكومة إسرائيليّة تمنع انتخابات خامسة، على الأقلّ لهذا العام، مع استمرار التقديرات بأنّ الاحتمال الأكبر هو التوجّه لانتخابات في آب/أغسطس المقبل.

ساعر وبينيت يتصدّران محاولات تشكيل حكومة بديلة

(أ ب)

طفت على الوجه، اليوم، الجمعة، محاولات لتشكيل حكومة إسرائيليّة تمنع انتخابات خامسة، على الأقلّ لهذا العام، مع استمرار التقديرات بأنّ الاحتمال الأكبر هو التوجّه لانتخابات في آب/أغسطس المقبل.

وبحسب ما كشفت القناة 12، الجمعة، توجّه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عبر وسطاء، إلى غريمه السابق في الليكود، ورئيس قائمة "تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، للانضمام إليه مقابل أن يترك نتنياهو الحكومة بعد عام. غير أن ساعر رفض المقترح.

وكشفت القناة ذاتها أن ساعر أجرى لقاءً مع رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، بعد الانتخابات. وخرج من اللقاء خطّة لتشكيل "حكومة إشفاء وطني" لعام واحد، يتناوب على رئاستها رئيس قائمة "يش عتيد"، يائير لبيد، وبينيت.

وستكون هذه الحكومة "حكومة أقليّة" تستند إلى 52 عضو كنيست ("يش عتيد"، "يمنيا"، "تكفاه حدشاه"، "يسرائيل بيتينو"، العمل)، مع التعويل على دعم أعضاء كنيست عرب ومن "ميرتس"، على أن تنضمّ إليها لاحقًا الأحزاب الحريديّة.

ولا يزال سيناريو فشل نتنياهو أو خصومه من تشكيل حكومة والتوجّه إلى انتخابات خامسة خلال عامين ونصف هو الأعلى.

وفي وقت سابق اليوم، الجمعة، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر في الليكود قولها إنه تجري محاولات للاتصال مع حزب "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، وإقناعه بالانضمام إلى حكومة يشكلها الليكود. ويضم معسكر نتنياهو و"يمينا" 59 عضو كنيست.

وبحسب هذه المصادر، فإنّ "ثمة احتمالًا أن تنتهي هذه القصة مرة أخرى بالتناوب" على رئاسة الحكومة. لكن لأن نتنياهو خرق اتفاقية التناوب مع غانتس على رئاسة الحكومة، أضافت المصادر الآن أنه "لا نرفض سيناريو لا يكون فيه نتنياهو الأول في التناوب". وإذا كانت هذه الأقوال صحيحة، فإن هدف نتنياهو هو منع خطوات في الكنيست ضده، وخاصة إمكانية سن قانون يمنعه، كمتهم بمخالفات جنائية، من تشكيل حكومة.

والقناعة التي ترسخت في الليكود بأنه لن يتمكن من تشكيل حكومة نابعة من أن انضمام حزب "يمينا" إلى معسكر نتنياهو لن يحقّق أغلبية في الكنيست داعمة لحكومة كهذه، خاصة وأن تحالف الصهيونية الدينية والفاشية رفض إمكانية دعم القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، لحكومة يشكلها نتنياهو، ولو كان هذا دعم من خارج الحكومة.

وحسب قياديين في الليكود تحدثوا إلى الصحيفة، فإن "غانتس حقق إنجازا مفاجئا"، بحصوله على 8 مقاعد في الكنيست، "وأفضليته هي أن لا أحد يقاطعه وأنه هو لا يقاطع أحدًا في كلا المعسكرين. وقاد حملته الانتخابية تحت شعار ’سأحرس نتنياهو من الداخل’، ومن شأن ذلك أن يسهل عليه الانضمام إلى معسكر نتنياهو". وكرّر غانتس خلال حملته الانتخابية الحديث عن أن وجوده في الحكومة المنتهية ولايتها منع نتنياهو من تنفيذ أمور عديدة.

ويبدو أن سيناريو عودة غانتس إلى المشاركة في حكومة جديدة يشكلها نتنياهو مستبعد. ونفى حزب "كاحول لافان" هذه الإمكانية وشدد على "أننا ملتزمون تجاه معسكر التغيير. لن يكون هناك حوارا مع نتنياهو".

من الجهة الأخرى، ورغم أن المعسكر المناوئ لنتنياهو يضم 61 عضو كنيست، من ضمنهم الموحدة، إلا أنه من الصعب أن يشكل حكومة، حتى لو انتقل "يمينا" إلى هذا المعسكر. لكن محاولات تشكيل حكومة في هذا المعسكر لم تتوقف.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، عن رئيس أحد الأحزاب في هذا المعسكر قوله إنه "لم ننجح بعد في وضع خطة تسمح بتشكيل حكومة تغيير"، لكنه أضاف أن "النتائج التي حققناها واضحة وتمنحنا فرصة لبديل. وسنفعل ذلك بالتأكيد".

والبديل الذي يتحدث عنه هذا المعسكر هو إمكانية استبدال رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود، بعضو كنيست من المعسكر المناوئ لنتنياهو، ويكون صداميا تجاه نتنياهو ويدفع خطوات ضد نتنياهو ويسهل على معسكر المعارضين سن قوانين ضده حتى لو كانت مؤقتة.

التعليقات