26/05/2021 - 10:51

شهادات يهود على اعتداءات عنصريين على عرب في بنيامينا

شهد شارع الشاطئ بمساره بين جفعات أولغا والخضيرة وأور عكيفا، وكذلك شارع الشاطئ القديم على طول امتداده قبالة بلدة أور عكيفا وعند مفرق بنيامينا، اعتداءات من قبل عصابات المستوطنين على سيارات ومركبات المواطنين العرب التي تسافر باتجاه الفريديس وجسر الزرقاء

شهادات يهود على اعتداءات عنصريين على عرب في بنيامينا

الشرطة لم تمنع اعتداءات المستوطنين على العرب (أ.ب)

شهد شارع الشاطئ بمساره بين جفعات أولغا والخضيرة وأور عكيفا، وكذلك شارع الشاطئ القديم على طول امتداده قبالة بلدة أور عكيفا وعند مفرق بنيامينا، اعتداءات من قبل عصابات المستوطنين على سيارات ومركبات المواطنين العرب التي تسافر باتجاه الفريديس وجسر الزرقاء أو البلدات العربية في المثلث الشمالي.

وتكررت اعتداءات المستوطنين وعناصر اليمين على مركبات المسافرين العرب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وكانت ذروتها في ليلة عيد الفطر، حين تم تنفيذ عملية فتك وتنكيل بمواطنين عرب قرب محطة الوقود المتواجدة على شارع الشاطئ القديم بمساره عند مفرق بنيامينا وأورعكيفا.

ورغم تكرار مسلسل الاعتداءات على المواطنين العرب، إلا أنها بقيت بعيدة عن تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينما سلطة إنفاذ القانون اكتفت بمعالجة ملف اعتداء واحد فقط، حيث قدمت النيابة العامة في لواء حيفا تصريح مدعي لمحكمة الصلح في الخضيرة ضد مواطن من المدينة لضلوعه بأعمال إخلال بالنظام العام، على حد تعبير النيابة.

ووفقا للنيابة العامة الإسرائيلية، فإن المدعو رومان لفيتان (33 عاما) كان ضالعا في يوم 12 أيار/مايو 2021 في ليلة عيد الفطر مع المئات من المواطنين في أعمال شغب واعتداءات عنيفة، وإخلال بالنظام العام في مفرق بنيامينا عند شارع الشاطئ القديم، وعلى الرغم أن المئات شاركوا بالإخلال بالنظام العام، بيد أن النيابة العامة قدمت لائحة اتهام ضد شخص واحد فقط.

وتنسب للمدعو لفيتان تهمة ضرب رجل عربي على رأسه بمطرقة معدنية وإصابته. وقد تم تمديد اعتقال لفيتان حتى يوم غد الخميس، حيث سيتم تقديم لائحة الاتهام، بينما من المتوقع في نفس الوقت أن تطلب النيابة تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.

ومع ذلك، من الصعب تقدير ماهية الاعتداء والهجوم الذي تورط فيه ليفيتان بالضبط، نظرا لعدد الحوادث العنيفة التي وقعت في تلك الليلة عند مفرق بنيامينا على الطريق 4، يقول نعمان ساتوي، ووالدته شوشي التي تملك مجمع محطة الوقود في المكان، تقول شوشي "تم الفتك والتنكيل بمواطنين عربيين، ولدي شعور أنه نظرا لأن المهاجمين يهود، لم يتم الإعلان عن ذلك"، وفق ما نقل عنهما موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

وأضافت "الناس لا يعرفون شيئا عن ذلك على الإطلاق. إنهم يعرفون أنه كانت هناك مظاهرة عند مفرق بنيامينا، لكن ما رأيته هنا لم أشاهده أبدا، حتى في أحداث أكتوبر 2000، لم يكن الأمر كذلك".

ونظرا لعدم تسجيل أي تقرير منظم من قبل الشرطة الإسرائيلية عن كل ما حدث عند مفرق بنيامينا وقرب محطة الوقود عند أورعكيفا، من الصعب تقدير مدى الحوادث والاعتداء على المواطنين العرب التي وقعت في تلك الليلة.

ومع ذلك، وبحسب نعمان وشوشي، يبدو أن ما لا يقل عن عمليتي فتك وتنكيل بعرب وقعت أثناء الليل. وتصف شوشي في إفادتها لموقع "واللا" الإلكتروني، قائلة "لقد بدأ الأمر عندما جاءوا بقمصان سوداء وغنوا أغانيهم، انقضوا على السيارات".

وأضافت في شهادتها لما حدث في ليلة عيد الفطر "وقف هناك ما يقارب من عشرة رجال شرطة، بينما كان أشخاص يحملون مفرقعات نارية وسجائر يتجولون في محطة الوقود الخاصة بي. حاولت إشراك رجال الشرطة وطلبت تدخلهم، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون التدخل في تلك اللحظة. كانت هناك مشاهد مروعة جدا".

وفي وصفها لمشاهد اعتداءات اليهود على العرب والمركبات المسافرة، تقول شوشي "ألقوا الحجارة على السيارات المسافرة، وضربوها بالهراوات، وهربوا أثناء صعودهم على الجزر المرورية أو من خلال القيادة والسفر بسياراتهم في الاتجاه المعاكس، وشكلوا خطرا على حياة الجميع، لذلك جميع من سافر على الطريق هرب من أجل إنقاذ حياته".

وأضاف شوشي "كان هناك مجموعة من الشبان جاءوا للقيام بمذبحة، وكانوا يتطلعون لقتل العرب. في كل مرة يصرخ أحدهم عربي أو يساري، الجميع يركض في اتجاهه لاستهدافه والاعتداء عليه، كما قاموا بشتم رجال الشرطة، الذين استخدموا بعض القنابل اليدوية وبعض الغاز، لكنها لم تكن قوة يمكن أن تساعد بمنع الاعتداءات وأعمال الإخلال بالنظام".

وفي توثيق لإفادته لما حدث، يقول نعمان ساتوي إنه وصل إلى مجمع محطة الوقود للعمل عشية ليلة عيد الفطر، حيث يتوافد إلى المنطقة الكثير من المواطنين العرب للتسوق، ولكن في حوالي الساعة الثامنة سمع صوت حشد قادم من اتجاه أور عكيفا، بعضهم ملفوف بالأعلام الإسرائيلية، ويصرخون عاليا " الموت للعرب "ومات محمد".

وقال إن "نحو 200 شخص يهودي بدأوا في التجمع والمسيرة على طول الطريق رقم 4، وسرعان ما أغلق مدير متجر على الجانب الآخر من التقاطع الحواجز الحديدية للمحل بينما قام المشاغبون بضربهم بالعصي"، مشيرا إلى أن اثنين من العاملين العرب عثرا على مخبأ في محطة الوقود، أنا أيضا، أغلقت على نفسي داخل متجر المحطة، والباب كان مغلقا لمدة أربع ساعات".

وأكد نعمان أن عناصر الشرطة الذين كانوا في الموقع لم يمنعوا أعمال الشغب والاعتداءات التي قامت بها مجموعة من اليهود، قائلا "في وقت ما جاء الشبان إلى المتجر بالمحطة وهم يهتفون" هناك عربي "، وقد اندهشت وقد صرخت، "أنا يهودي، أنا يهودي ". مضيفا "لولا وجود والداتي التي اعترضت طريقهم لقاموا بالاعتداء علي، وطلبت من العمال العرب عبر رسالة نصية على الهاتف الخليوي أن لا يخرجوا من مخبئهم، لأنهم إذا خرجوا فسوف يقتلونهم بالتأكيد".

كما سجلت محاولات اعتداء على شبان عرب من جسر الزرقاء والفريديس الذي كانوا في طريق عودتهم للمنازل في ليلة العيد، بعد أن أنهوا عملهم في المنطقة الصناعية في أور عكيفا أو المجمع التجاري عند مفرق بنيامينا.

وتمت الاعتداءات بحضور رجال الشرطة دون أن يحركوا ساكنا ودون أن يمنعوا الشبان اليهود من مواصلة الاعتداءات، بحيث أن تدخل بعض المشغلين اليهود وأصحاب المحلات التجارية اليهود في المنطقة منع عمليات قتل لبعض الشبان العرب.

التعليقات