09/06/2021 - 16:09

تحقيق مع مارزل وغوبشتاين بشبهة التحريض على العنصرية ضد العرب

التحقيق جاء في أعقاب شكوى"حول نشر مضامين وتفوهات مختلفة في الشبكات الاجتماعية، التي تبدو كدعوة إلى العنصرية في فترات مختلفة"، بحسب الشرطة التي أخلت سبيلهما بعد التحقيق

تحقيق مع مارزل وغوبشتاين بشبهة التحريض على العنصرية ضد العرب

بحماية قوات الاحتلال، مستوطنون يعتدون على مزارع فلسطينيّة (أرشيفية - وفا)

حققت الشرطة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، مع عنصريْن من قادة غلاة المستوطنين المتطرفين، بنتسي غوبشتاين وباروخ مارزل، ونسبت إليهما شبهة التحريض على العنصرية ضد العرب.

وجاء في بيان للشرطة إنه جرى التحقيق مع الاثنين في وحدة السايبر القطرية ووحدة التحقيق في الجرائم القطرية الخطيرة "لاهف 433"، في أعقاب شكوى ضدهما "حول نشر مضامين وتفوهات مختلفة في الشبكات الاجتماعية، التي تبدو كدعوة إلى العنصرية في فترات مختلفة". وبعد التحقق أخلت الشرطة سبيلهما "بشروط مقيدة".

وينتمي غويشطاين ومارزل إلى حركة "كاخ" الفاشية، التي أسسها الحاخام المأفون مئير كهانا، وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين كلها. وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن هذه الحركة أنها إرهابية، لكن يمثلها في الكنيست اليوم رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، في إطار قائمة الصهيونية الدينية، التي سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيلها عشية الانتخابات العامة الأخيرة.

ويؤكد بيان الشرطة على تساهلها مع الحركات الإرهابية اليهودية، إذ أن غوبشتاين ومارزل يتفوهان منذ سنوات طويلة وبشكل متواصل ضد العرب، ويحرضان أنصار حركتي "كاخ" و"ليهافا"، التي يرأسها غوبشتاين، على تنفيذ اعتداءات ضد العرب، لكن الشرطة لا تحرك ساكنا في هذا السياق. وخلال المواجهات التي جرت في المدن المختلطة في البلاد، أثناء العدوان على غزة الشهر الماضي، شارك أنصار الحركتين في الاعتداءات على العرب وأملاكهم تحت حماية الشرطة.

ويأتي التحقيق مع مارزل وغوبشتاين بعد تحذير رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغمان، مساء السبت الماضي، من اغتيال سياسي، جرّاء "ازدياد التطرّف الخطير في النقاش العنيف والمحرّض، خصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعي".

وقال أرغمان إنّ "هذا النقاش قد يفسّر في أوساط مجموعة معيّنة أو عند أشخاص، أنه يتيح ممارسات عنيفة وغير قانونيّة من المحتمل أن تصل حد استهداف جسدي". وطالب "منتخبي الجمهور من كل الطيف السياسي، وكتاب الرأي ورجال الدين والمعلّمين وكل مواطني إسرائيل بتحمل المسؤولية".

التعليقات