أشارت تقارير صحافية إلى أن جهاز الصحة الإسرائيلي سيبدأ بتطعيم الأشخاص البالغين باللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة "موديرنا"، ابتداء من آب/ أغسطس المقبل، وذلك مع بدء نفاد مخزون جرعات لقاح شركة "فايزر"، علما بأن مستودعات وزارة الصحة تحتوي حاليا على مليون و400 ألف جرعة لقاح تنتهي صلاحيتها نهاية الشهر الجاري.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية توصلت إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية، يقضي بتزويد الأخيرة بـ800 ألف جرعة على الأقل من لقاحات شركة "فايزر" المضادة لفيروس كورونا توشك صلاحيتها على الانتهاء، على أن تعوض الشركة المصنعة، الحكومة الإسرائيلية، بكمية مماثلة من اللقاحات.
يأتي ذلك فيما تواصل الحالة الوبائية بالتفاقم، حيث تظهر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 307 حالات جديدة، الخميس، وهذا أعلى معطى لإصابات في يوم واحد منذ نيسان/ أبريل الماضي. وبحسب المعطيات 129 حالة من الإصابات الجديدة سجلت لأشخاص تلقوا التطعيم بجرعتي اللقاح، فيما ارتفع عدد الإصابات الخطيرة بـ6 حالات جديدة، 5 منهم تلقوا التطعيم باللقاح المضاد للفيروس.
وفي ظل الانتشار الجديد للوباء، أكدت التقارير أن وزارة الصحة تعتزم إعادة تفعيل قيود الشارة الخضراء، في حين يدرس المسؤولون في جهاز الصحة، إمكانية فرض القيود المعنية بعمل المحال التجارية بموجب تعليمات الشارة البنفسجية، إذا ما استمر تسجيل الارتفاع بالحالات اليومية المسجلة.
وذكرت التقارير أنه في المرحلة الأولى من فترة العمل بالقيود المحتملة، سيتم تعديل تعليمات الشارة الخضراء بهدف التركيز على حماية السكان الأكثر عرضة للخطر من جراء الإصابة بالفيروس، بما في ذلك دور رعاية المسنين والمؤسسات الطبية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الشارة الخضراء ستنطبق أيضًا على المؤسسات الثقافية والمطاعم والفنادق.
وتنسب السلطات الإسرائيلية ارتفاع انتشار الفيروس إلى مرضى بكورونا عادوا إلى البلاد، من دول ينتشر فيها الفيروس بمستويات عالية جدا، ولم يلتزموا بتعليمات الحجر الصحي، علما أنه أصبح هناك الآن انتشارا داخليا.
وعلى صلة، وفقًا لبيانات وزارة الصحة، فإنه في شهر حزيران/ يونيو الماضي، الذي شهد اكتشاف بؤرتي انتشار جديدة للجائحة في بنيامينا و"موديعين"، دخل 360,797 شخصًا إلى البلاد عبر مطار بن غوريون. تم تشخيص 188 منهم بالإصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة منذ وصولهم إلى البلاد، ما يشير إلى انتقال العدوى إليهم من الخارج، فيما تم تشخيص 95 شخصا بالإصابة في غضون أسبوعين من وصولهم إلى البلاد.
وفي الشهر الماضي، دخل ما متوسطه 12,179 شخصًا إلى البلاد يوميًا - بزيادة تقدر بـ18% عن شهر أيار/ مايو الماضي. وبحسب المعطيات، تم تشخيص إصابة 8.3 شخص يوميا في مطار بن غوريون، ما يشكل 0.08% من جميع الذين دخلوا إلى البلاد، في حين بلغت نسبة الأشخاص المتعافين أو الذين تلقوا التطيعم المضاد لكورونا من مجمل الواصلين إلى البلاد، 74.25%.
وأظهرت العينات التي فحصتها الوزارة من دول 17 دولة من بينها 6 دول أُدرجت على قائمة الدول الخطيرة التي حظرت السلطات الإسرائيلية من السفر إليها بناء على نسب الإصابة المرتفعة التي تسجل فيها، أن أعلى نسبة إصابات سجلت في أوساط العائدين من روسيا بواقع 1.14%. كما أظهرت المعطيات أنه من بين العائدين من الإمارات تم تسجيل 21 إصابة بكورونا.
وتشير تقديرات وزارة الصحة إلى أنه بوتيرة انتشار الفيروس الحالية، سيتم تشخيص 1000 إصابة بكورونا يوميا في غضون الأيام العشرة المقبلة، وذلك لأن طفرة "دِلتا"، المعروفة بسلالة كورونا الهندية، تنقل العدوى بشكل أكبر من سابقاتها.
التعليقات