15/08/2021 - 14:23

الخارجية والأمن بالكنيست تطالب بمناقشة خطة مهاجمة أنفاق حماس

انتقادات واسعة لتنفيذ الجيش الإسرائيلي خطة تضليلية أثناء العدوان الأخير على غزة: "أخذوا أداة هجومية إستراتيجية وأهدروها مقابل دمار جزئي لبنية تحتية دفاعية وبضعة مخربين قتلى، بالإمكان تعدادهم على اليد الواحدة. واستخدامها كان فشل مطلق"

الخارجية والأمن بالكنيست تطالب بمناقشة خطة مهاجمة أنفاق حماس

دمار خلّفه عدوان إسرائيل على غزة، في أيار/مايو الماضي (أ.ب.)

تعالت مطالب في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأن يستعرض الجيش الإسرائيلي أمامها نتائج التحقيق الذي أجراه حول فشل خطة التضليل التي نفذها خلال العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، والتي أعلن الجيش حينها أنه قتل عشرات المقاتلين من حماس، بينما تبين من التحقيق أن عدد شهداء حماس في هذا الهجوم كان أقل من عشرة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" أول من أمس، الجمعة.

ونقلت الصحيفة اليوم، الأحد، عن عضو لجنة الخارجية والأمن ورئيسها السابق، تسفي هاوزر، قوله إنه "يجب الاعتراف بأن العنصر الفتاك (في خطة التضليل) مقابل العدو، الذي أقره رئيس هيئة الأركان العامة كعنصر أساسي لإحداث ردع ومن أجل الحسم لم يتم التعبير عنه خلال عملية حارس الأسوار العسكرية" أي العدوان الأخير على غزة.

وأضاف هاوزر أنه "لا يمكن التهرب من أن هذه نتيجة مخيبة للآمال في مقابل حجم النيران التي أطلقت على إسرائيل ومقابل موارد الحرب التي استثمرها الجيش الإسرائيلي، ويجب الاستعداد في هذا السياق بشكل مختلف مقابل التحديات الماثلة أمامنا".

وتابع هاوزر "سأطلب من الجيش الإسرائيلي أن يستعرض نتائج التحقيق أمام اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والأمن (التي تكون مداولاتها سرية)، من أجل مواجهة أسئلة أخرى ينبغي طرحها، على الجيش وكذلك على المستوى السياسي، الذي اتخذ القرارات".

وأضافت الصحيفة أن وزراء كانوا أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أثناء العدوان الأخير على غزة ينتقدون عدم طرح تنفيذ الخطة التضليلة على الكابينيت، وأنه لو تم طرحها لتم استعراض مواقف مهنية أخرى، حول ما إذا كان ينبغي استخدامها. واستغرق وضع هذه الخطة العسكرية ثلاث سنوات "وكانت تفترض أن تكون الأداة الهجومية الأهم لإسرائيل، وهي عبارة عن سلاح مفاجئ ضد حماس، وكان ينبغي أن يؤدي إلى نتائج مختلفة تماما مقابل حماس".

ونقلت الصحيفة عن أحد وزراء الكابينيت السابقين قوله، إنه "أخذوا أداة هجومية إستراتيجية وأهدروها مقابل دمار جزئي لبنية تحتية دفاعية وبضعة مخربين قتلى، بالإمكان تعدادهم على اليد الواحدة. وأنا عرف الخطة الكاملة، وهي مثيرة جدا للانطباع. لكن طريقة استخدامها هي فشل مطلق وهذا الأمر يدل بالأساس على التسرع وانعدام التفكير".

ووحسب الصحيفة، فإن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن تنفيذ الخطة التي أطلق عليها تسمية "جنوب أزرق" لم يكن صائبا في إطار خطية تضليل مقلصة ومن دون اجتياح بري فعلي، وفيما كان التخطيط تنفيذ الخطة الأصلية في معركة أوسع مع غزة وليس لعملية عسكرية محدودة.

وكانت خطة التضليل تقضي بأن يظهر الجيش الإسرائيلي أن ينفذ اجتياحا بريا لقطاع غزة، من دون توغل قواته في القطاع، بهدف دفع مقاتلي حماس إلى الدخول إلى الأنفاق. ونفذت الهجوم على الأنفاق 160 طائرة إسرائيلية، قصفت قرابة 150 هدفا في الأنفاق. وبعد هذا الهجوم، قدّر الجيش الإسرائيلي أن خطة التضليل نجحت وأن حماس فقدت عشرات كثيرة من مقاتليها في القصف الجوي. وفي اليوم التالي، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الخطة نجحت بشكل جزئي.

التعليقات