22/08/2021 - 13:00

بينيت يهدد بهجوم شديد في قطاع غزة

بينيت يقول إن "الجيش الإسرائيلي، قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة العسكرية، جاهزون لأي سيناريو". وعبّر عن معارضته للاتفاق النووي مع إيران وأنه سيطرح على بايدن "خطة منتظمة"* وزير إسرائيلي: هجوم في القطاع ليس خلال زيارة بينيت لواشنطن

بينيت يهدد بهجوم شديد في قطاع غزة

أثناء المواجهات مع الاحتلال عند السياج الأمني، أمس (أ.ب.)

توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، باستهداف ناشطين في قطاع غزة، وقال في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، الأحد، إنه "سنحاسب من يستهدف مقاتلينا ومواطنينا"، في إشارة إلى إصابة جندي إسرائيلي خلال مواجهات عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، أمس.

وأشار بينيت إلى القصف الإسرائيلي في القطاع، الليلة الماضية وقال إن "الجيش الإسرائيلي شن هجوما واسعا في القطاع الليلة الماضي. وأجريت الأسبوع الماضي تقييما للوضع في فرقة غزة العسكرية مع وزير الأمن ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وبإمكاني إبلاغكم بأن الجيش الإسرائيلي، قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة العسكرية، جاهزون لأي سيناريو".

وتطرق بينيت إلى زيارته لواشنطن، وقال إن "إيران تتقدم بسرعة في تخصيب اليورانيوم وقصّرت بشكل كبير الفترة المطلوبة لهم كي يطوروا قنبلة نووية واحدة. وورثنا وضعا ليس بسيطا، وإيران تتصرف بصورة عدوانية".

وأضاف أنه "سأقول لبايدن أنه حان الوقت من أجل لجم الإيرانيين، ووقف هذا الأمر وعدم منحهم حبل نجاة على شكل الدخول مجددا إلى اتفاق نووي انتهت صلاحيته، حتى وفقا من اعتقد أنه واقعي".

وقال بينيت إنه "سنستعرض خطة منتظمة عملنا على بنائها في الأشهر الأخيرة من أجل لجم الإيرانيين، في البُعد النووي وكذلك في بُعد العدوانية الإقليمية".

وتابع بينيت أنه "بعد عودتنا من واشنطن سنستضيف في اجتماع الحكومة المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل)، وسأسافر من أجل لقاء الرئيس المصري السيسي، الذي دعاني بهدف توثيق وتوسيع العلاقات بين دول المنطقة. ونحن في اتجاه إيجابي جدا مع الأردن أيضا، بعد سنوات من حالة أزمة مقابلها. وبالمناسبة، لم يكن هناك مبررا لأزمة. وهذا كله من أجل أن نبني معا ائتلافا يلجم الإسلام المتطرف والإيراني".

من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي، نحمان شاي، اليوم، إن إسرائيل ستوجه "ضربة شديدة" لقطاع غزة إثر المواجهات عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، لكن ذلك لن يتم خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى الولايات المتحدة.

واعتبر شاي خلال مقابل لإذاعة 103FM أنه "سيكون هناك ردا، أعد بذلك، لكن ليس عندما يكون بينيت في زيارة في الولايات المتحدة". ويتوجه بينيت إلى الولايات المتحدة بعد غد، الثلاثاء، ليلتقي مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الابيض يوم الخميس المقبل.

وأضاف شاي أن "على الجيش الإسرائيلي الرد، ولكن ليس الآن. ولا يمكن استدراجنا إلى توقيتهم (الفصائل في القطاع)، وهم يملون الوتيرة. وكان هناك رد الليلة الماضية، لكن لن نسمح لمنظمة إرهابية بأن تقرر جدول عمل دولة إسرائيل. وليس معقولا أن تجري الأمور بهذا الشكل، وعلى دولة إسرائيل أن تتخذ القرار".

وأصيب 23 فلسطينيا بجروح مختلفة، بينهم حالتان حرجتان، والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مسيرة منددة بالحصار شرقي مدينة غزة في المنطقة الحدودية.

وأصيب قناص إسرائيلي من وحدة حرس الحدود بجراح حرجة في المواجهات التي دارت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على الطرف الآخر من الشريط الفاصل.

وأفادت مصادر صحافية بأن "جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم العسكرية شرقي القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الفتية والشبان الذين يتظاهرون بشكل سلمي، قرب السياج الفاصل شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة 17 مواطنا على الأقل بالرصاص والأعيرة المغلفة بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق".

وذكر موقع "واينت" الإلكتروني أن جيش الاحتلال نشر وحدة القنّاصة للتصدي لمحاولات التسلق على السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة.

التعليقات