تجددت صباح اليوم الأحد، احتجاجات ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد، حيث تم إغلاق طرقات في منطقة المركز والعديد من الشوارع الرئيسية في البلاد وتقاطع سكة الحديد في منطقة عتليت، الأمر الذي تسبب بتشويش حركة القطار وعدم انتظام مواعيد السفر.
وصعد نشطاء الاحتجاجات للمقعدين على الكراسي المتحركة صباح اليوم، عند تقاطع الطرق والسكك الحديدية بالقرب من عتليت. ونتيجة لذلك، توقفت حركة القطارات بين حيفا وتل أبيب، علما أنه تم الاحتجاج عند سكة الحديد في بنيامينا.
وتسببت الاحتجاجات وغلق مسار سكة الحديد في منطقة المركز بتعطيل وبتأخير مواعيد الرحلات وسفر القطارات ما تسبب باكتظاظ في جميع محطات القطار، خاصة تلك المسافرة من وإلى تل أبيب، وتم مطالبة الجمهور السفر عبر وسائل مواصلات عامة بديلة.
وبسبب التشويش على سكة الحديد، فإن القطارات المتجهة من شمالي البلاد إلى تل أبيب توقفت في محطة "حوف هكرمل" بحيفا، بينما القطارات المسافرة من الجنوب إلى شمالي البلاد توقفت في محطة بنيامينا، إلى حين استئناف حركة القطارات.
وأوضحت شركة القطارات الإسرائيلية أنه قد يكون هناك تأخيرات وتشويشات في كافة خطوط شبكة القطارات بالبلاد، وعليه نصحت الركاب باستخدام خدمات المواصلات العامة البديلة، علما أنه تم استدعاء طواقم شركة القطارات والشرطة إلى مكان الاحتجاجات والتجمهر عند عتليت وبنيامينا.
وتسبب إغلاق الطرقات الرئيسية باختناقات مرورية وأزمة سير بمداخل المدن الكبرى، ما أدى إلى تأخر وصول العمال والمستخذين والموظفين إلى أمكان عملهم.
ويأتي ذلك، ضمن المظاهرات التي تشرف عليها منظمة "معاق، ليس نصف إنسان"، التي تطالب بمساواة مخصصات الإعاقة بالحد الأدنى للأجور. وتحسين ظروف ورفع مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد.
وجدد النشطاء المظاهرات والاحتجاجات عقب المداولات بشأن الميزانية العامة للدولة والمصادقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث يتم مطالبة الحكومة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة في الماضي وخاصة الالتزام بتطبيق ما ورد في نص قانون المخصصات.
وحسب الاتفاق الذي وقع قبل نحو 3 سنوات، فإن مخصصات ذوي الإعاقات الشديدة، والذين هم بحاجة إلى مراقبة متواصلة، ستصل إلى 4500 شيكل شهريا، بينما يحصل المعاقون ذوو نسبة إعاقة تصل إلى 100%، وغير القادرين على العمل، على 4 آلاف شيكل شهريا.
وكان المعاقون المشاركون في التظاهرة قد توجهوا إلى السائقين، وقدموا الاعتذار عن الأزمة المرورية التي تسببوا بها. وقالوا "إنه أمر غير لطيف الوقوف في حركة السير، ولكن أيضا وقف حياتنا طيلة 14 عاما أيضا غير لطيف".
كما طالب المعاقون السائقين بالتضامن معهم ومشاركتهم معركتهم من أجل رفع المخصصات.
التعليقات