02/09/2021 - 23:15

حملة تحريض إسرائيلية مستمرّة: لمزيد من القتل في غزّة

وصلت حملة التحريض على قتل مزيد من الغزيين ذروتها، إلى الآن، اليوم، الخميس، مع تعليق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عليها، بعد ساعات من تعليق لزعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو.

حملة تحريض إسرائيلية مستمرّة: لمزيد من القتل في غزّة

خلال تشييع صديقهم الطفل الذي قتل برصاص قناص إسرائيلي (أ ب)

وصلت حملة التحريض على قتل مزيد من الغزيين ذروتها، إلى الآن، اليوم، الخميس، مع تعليق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عليها، بعد ساعات من تعليق لزعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو.

وبدأت الحملة بصورة مكثّفة بعد إصابة قناص إسرائيلي بجراح بالغة الخطورة في قطاع غزّة، قبل أسبوعين، إثر تعرّضه لإطلاق النار من مسافة صفر من قبل شاب فلسطيني، وتعزّزت إثر الإعلان عن مقتله، الإثنين الماضي.

ورغم أن الأحداث التي قُتل فيها الجندي الإسرائيلي تلت استشهاد شابين غزيّين برصاص الاحتلال، حتى أن عضوة كنيست عن الليكود، غاليت ديستال أطبريان، أعادت تغريد منشور يشير إلى أنّ القناص قتل الشابين الفلسطينيين قبل مقتله ووصفته بالبطل، وأنّ الجيش الإسرائيلي قصف 4 مواقع لحركة "حماس" لأوّل مرّة منذ انتهاء الحرب الأخيرة، إلا أن أعضاء كنيست إسرائيليين طالبوا "بردّ قوي أكثر"، فزعم عضو الكنيست عن الليكود والوزير السابق، أوفير أكونيس، أنّ حكومة الاحتلال "تقيّد أيدي مقاتليها من أجل الحفاظ على الائتلاف".

والخميس، قال نتنياهو، خلال خطابه في الكنيست إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، "لم يردّ على مقتل مقاتلنا.. وليس فقط لم يردّ، إنما حوّل نصف مليار شيكل" للسلطة الفلسطينية.

بينما قال كوخافي، الخميس، أثناء مراسم دخول قائد سلاح البحرية الجديد إلى منصبه، إنّ "الجنود والضباط مسلّحون بكل الأدوات، وبتعليمات فتح نار حادّة وواضحة، كل ادّعاء آخر ليس سوى كذب مطلق".

وأضاف كوخافي أنّ جيشه يجري "تحقيقًا شاملا يستند إلى المهنية والقيم فقط".

حملة مستمرّة

ومنذ أسبوعين، تُدار حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من جنود وجنود احتياط، يهاجمون سياسات الجيش الإسرائيلي ويتهّمون الضباط بتكبيل يدّ المقاتلين وبتعريض حياتهم للخطر، بحسب صحيفة "هآرتس"، رغم أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 200 شاب فلسطيني على الحدود، خلال مسيرات العودة، منذ العام 2018.

كما تنطلق تظاهرات بصورة مستمرّة أمام منزل القناص القتيل.

وحذّر المحلل العسكري لموقع "هآرتس"، عاموس هرئيل، من أنّ هذه "العاصفة في الرأي العام، تقوّض الثقة بالجيش الإسرائيلي، ومن المحتمل أن تدفع الحكومة لخطوات لا تخدم سياساتها في القطاع".

أكثر من مجرّد ردّ فعل.. تحوّل في الرأي العام

بينما كتب المحلّل العسكري الإسرائيلي، أمير أورين، في حسابه على "تويتر"، أنّ ردّ الفعل العام على قتل القناص الإسرائيلي "يبيّن إلى أي مدى – بخلاف الانتقادات – يصدق المفترضون في هيئة الأركان أن المستوى السياسي سيمتنع عن المصادقة على اجتياح برّي في لبنان أو غزّة فيه خطر سقوط قتلى (إسرائيليين). المجتمع الإسرائيلي غير جاهز لدفع ثمن كهذا، وستجبي (هذا الثمن) من كبار الضباط ومن السياسيين".

وتابع أورين أنّ "روح التضحية من أجل الأمن انقضت، ليس في ساحة القتال، ولكن في روح المدنيين الذين يرسلونهم للدفاع عنهم".

واستعرض أورين التحوّل في علاقة المجتمع الإسرائيلي بالجيش، قائلا إنّ بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية "ارتداع المجتمع الإسرائيلي من ثمن الدماء يضع حدود السياسات الأمنية".

التعليقات