07/09/2021 - 13:50

عملية الفرار من الجلبوع: "لا طرف خيط لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية"

تشير التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الأسرى الستة الذين نفذوا عملية الهروب الناجحة من سجن الجلبوع، وجميعها نقلا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى وجود تضارب وعدم تيّقن حول مكان وجود الأسرى.

عملية الفرار من الجلبوع:

تشير التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، حول الأسرى الستة الذين نفذوا عملية الهروب الناجحة من سجن الجلبوع، وجميعها نقلا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى وجود تضارب وعدم تيّقن حول مكان وجود الأسرى.

فبينما أشارت التقديرات التي نشرها موقع "واللا"، اليوم، الثلاثاء، إلى أن الأسرى لم يجتازوا الحدود، تشير التقديرات الأمنية التي نشرها موقع "هآرتس"، اليوم، الثلاثاء، أيضًا، إلى أنّ عددًا من الأسرى غادروا مناطق الخطّ الأخضر عبر سيارات انتظرتهم، "واحتمال كبير أنهم فرّوا إلى الأردن".

وتشير التقديرات الميدانية لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي أوردها موقع "واللا"، إلى أن الأسرى "لم يتمكنوا من التسلل إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وما زالوا في الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبير المحلل العسكري في الموقع، أمير بوحبوط.

ومع ذلك، لا يوجد أي دليل لدى الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية حول مكان وجود الأسرى، رغم الفرضية لدى جهاز الشرطة بأن الأسرى قد انقسموا إلى مجموعتين وأن "بعضهم عبروا الخط الأخضر بمساعدة المركبات التي كانت تنتظرهم، ومن المرجح أنهم فروا إلى الأردن. ولا مؤشرات على ذلك لدى الجيش والأجهزة الأمنية".

وشددت "هآرتس" على أن "لا طرف خيط إلى الآن عند الأجهزة الأمنية"، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة أن "الهدف الأسمى هو الإمساك بالفارين الستة، لكن يجب القول أن الأمر يحتاج إلى الكثير من الصبر".

من جانبه، وصف رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، شيمعون نحماني، عمليات البحث عن الأسرى الستة بأنها "مطاردة للمجهول"، وأضاف "نحن نغلق الطرق التي يمكن أن تكون ممرات للهروب، ونعمل على إحكام إغلاق المعابر والحدود".

وتابع نحماني، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، "فحصنا العشرات من المعلومات، وقمنا بالعشرات من العمليات العملياتية، ولا يوجد تقدم في المطاردة. الأمر يتطلب الكثير من الصبر لتكوين صورة واضحة".

وأضاف أن فرضية عبور الأسرى لخطوط حدودية "تنطبق كذلك على قطاع غزة"، وأشار إلى أن الشرطة "مستعدة لإنزال قوات خاصة من مروحيات في وقت قصير في أي موقع في البلاد". وذكر أنه "وفقا لفهمنا فإننا إذا وصلنا إلى محاولة إحباط أو احتكاك مع الأسرى فسيكون ذلك حدثًا صعبًا".

وذكرت "هآرتس" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استجوبت العشرات من الأسرى والأسرى المحررين، "ومع مرور الوقت ، يتحول ثقل التحقيق إلى المحور الاستخباراتي، الذي يقع بشكل أساسي ضمن نطاق مسؤولية الشاباك".

وصرح مسؤول كبير في الشرطة لصحيفة "هآرتس" بأن الجهاز "يتعامل مع كل معلومة ويقلب كل حجر"، غير أن "جميع اتجاهات التحقيق تم فحصها أمس لم تؤد إلى أي نتائج".

ولفتت "هآرتس" إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن "الاحتمال الأقل خطورة هو فرار الأسرى إلى الضفة الغربية - بسبب السيطرة الإسرائيلية على المنطقة وبُعد المسافة عن التجمعات السكنية الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن تنفيذ عملية اعتقال في منطقة جنين ستؤدي على الأرجح إلى اشتباك عنيف مع قوات الأمن".

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين في الشرطة تقديراتهم بأن تتواصل عمليات المطاردة والبحث عن الأسرى إلى ما بعد عيد العُرش الذي ينتهي في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري "على أقل تقدير".

وذكر موقع "واللا" أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته المتمركزة على الحدود الإسرائيلية - الأردنية وعلى خط التماس الحدودي شمالي البلاد مع لبنان وسورية؛ وأقام صباح اليوم 89 حاجزا شمالي البلاد.

وبحسب الموقع، تواصل الوحدة القطرية للتحقيق في السجانين التابعة لوحدة لاهاف 433، جمع الشهادات من موظفي السجن، للاشتباه في أن الأسرى تلقوا مساعدة من السجانين أو موظفي السجن ساهمت في هروبهم.

وأشارت "هآرتس" إلى أن الفرضية التي تقود عمل الشرطة، بموجب تعليمات المفتش العام للجهاز، يعقوب شبتاي، هي أن الأسرى سيحاولون تنفيذ عملية؛ وعليه نشرت الشرطة حوالي 720 دورية في جميع أنحاء البلاد.

التعليقات