28/10/2021 - 23:08

بينيت: أقدّر أن التناوب مع لبيد لن يتمّ

قدّر رئيس الحكومة الإسرائيليّة، نفتالي بينيت، أنّ اتفاق التناوُب بينه وبين رديفه يائير لبيد الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية، "لن يتمّ".

بينيت: أقدّر أن التناوب مع لبيد لن يتمّ

بينيت ولبيد خلال اجتماع للحكومة (أ.ب.)

قدّر رئيس الحكومة الإسرائيليّة، نفتالي بينيت، أنّ اتفاق التناوُب بينه وبين رديفه يائير لبيد الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية، "لن يتمّ".

جاء ذلك بحسب ما كشفت القناة الإسرائيلية 12، والتي أوردت أقوالا كان بينيت تفوّه بها خلال "محادثة مغلقة" مع مقرّبين منه الشهر الماضي.

وقال بينيت، بحسب التسريبات، إن "هناك احتمالا كبيرا بأن التناوب لن يتحقق. أقدر أنه لن يتمّ".

وأضاف أنه "من المحتمل أن تتفكك الحكومة بين تمرير الميزانية وبين موعد التناوُب، وذلك لأسباب عدة"، لم يذكرها.

وتعقيبا على ذلك، قال بينيت في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ "يائير لبيد وزير خارجية ممتاز وشريك... وصديق".

وذكر أن "المنشورات الأخيرة (التي أوردتها القناة) لا تعكس موقفي، وبالتأكيد لا تعكس التزامي بالاتفاق معه. لقد تصافحنا" في إشارة إلى أنه باق عند موقفه من التناوب وفق ما يزعم.

وأضاف بينيت: "منذ تشكيل الحكومة، يبذل يائير جهودًا كبيرة للحفاظ على استقرارها... بمسؤولية".

وقال: "سوف نتجاهل الجعجعة... وسيتم تمرير الميزانية، وستواصل الحكومة دفع إسرائيل إلى الأمام".

بدوره، قال لبيد في تغريدة: "نحن لن نشغل أنفسنا بالهراء، ولن يتمكنوا من إفساد الأجواء الجيدة في الحكومة، وسنواصل العمل معًا بشكل جيد لصالح دولة إسرائيل".

وأضاف في تغريدة أخرى نشرها لاحقا: "آسف لإحباط خصومنا، لقد تحدثت الليلة مع بينيت عن كل المحاولات الشفافة (لافتعال) شجار بيننا قبل الموازنة"، مشيرا إلى أن ذلك "لن يحدث".

وتابع: "كل من رئيس الحكومة وأنا لدينا هدف واحد: تمرير الميزانية وتقوية الحكومة، ولن أشتغل بالتسريبات والتسجيلات التي لا يُقصد منها إلا إلحاق الضرر".

ليس التقدير الأوّل...

كما تأتي أقوال بينيت التي تمّ الكشف عنها الخميس، بعد يوم من كشف تسجيلات صوتية لوزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، والتي انتقدت فيها بشدة شركاءها في الائتلاف، إذ وصفت لبيد بـ"السطحي"، كما قدّرت بأن التناوب بينه وبين بينيت لن يتم في النهاية.

كما انتقدت شاكيد عمل لبيد، وقالت إنه "(يفجّر مشكلة) كل أسبوع وينقد نفتالي (بينيت)". وذكرت أن وزير الأمن بيني غانتس كان "أسوأ من لبيد"، وقالت إنه "ليس رئيسًا للحكومة، وسوف يفكك المصلحة (تقصد تفكيك الحكومة)".

وأضافت شاكيد: "لبيد (يفجّر مشكلة) كل أسبوع، ونفتالي يصلح الوضع... لا يوجد شيء للمقارنة. لم يصبح نفتالي رئيسًا للحكومة عبثا، إنه الأكثر جدية من بين الجميع".

وقالت إنه ليس للبيد قوة، لكن "لديه كلمة... يائير حديدي"، مضيفة: "فعل ذلك ( التسبب بمشاكل) ثلاث مرات، ضد الأردنيين (بقضايا تتعلق بالرعاية الهاشمية في الأقصى) والأميركيين وضد... ونفتالي كان المنقذ (للأمور التي رأت شاكيد أن لبيد تسبب بها)".

وتعقيبا على التسجيلات التي نُشِرت، نُقِل عن شاكيد القول، إنّ "هذه الأمور قيلت في حديث مغلق بغضب بعد نشر إيجازات ضد الوزيرة. وأسِفت الوزيرة شاكيد على هذه الأمور، وعلى ما إذا كانت قد أساءت إلى أحد".

وكانت الهيئة العامة للكنيست، قد صادقت في تموز/ يوليو الماضي في القراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون تعديل "قانون أساس: الحكومة"، لضمان محاصصة المناصب الحكومية بين مركبات الائتلافي الحكومي، والتناوب بين بينيت ولبيد.

وحينها، أيد مشروع القانون 61 عضو كنيست، وعارضه اثنان. وينص القانون على تنفيذ اتفاقية التناوب بين بينيت ولبيد على منصب رئيس الحكومة.

وكجزء من الاقتراح، أُعلن أنه سيتم أيضًا إنشاء آلية التصويت التي حددتها الحكومة في اللجان الوزارية المختلفة والتي تضمن التوازن بين كتل الائتلاف دون علاقة لحجم الكتلة في الكنيست. كما ينص الاقتراح على أنه سيكون من الممكن تعيين نائبين للوزير عند تنصيبه.

وبموجب القانون، سيتولى لبيد منصب رئيس الحكومة تلقائيا في حالة عدم المصادقة على الموازنة العامة الإسرائيلية.

التعليقات