16/11/2021 - 22:26

احتجاز الزوجين الإسرائيليين: رئيس الموساد يتواصل مع نظيره التركي

تواصل إسرائيل حراكها الدبلوماسي والاستخباراتي في محاولة لتفادي أزمة محتملة مع تركيا وحل قضية الزوجين الإسرائيليين المعتقلين في إسطنبول، للاشتباه بتورطهما بأنشطة تجسس بعد تصويرهما قصر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

احتجاز الزوجين الإسرائيليين: رئيس الموساد يتواصل مع نظيره التركي

الزوجان المعتقلان في تركيا (تصوير "إيغيد")

تواصل إسرائيل حراكها الدبلوماسي والاستخباراتي في محاولة لتفادي أزمة محتملة مع تركيا وحل قضية الزوجين الإسرائيليين المعتقلين في إسطنبول، للاشتباه بتورطهما بأنشطة تجسس بعد تصويرهما قصر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الموساد الجديد، دافيد برنياع، بحث هذه المسألة مع نظيره التركي، دون أن تذكر مخرجات هذه المباحثات.

كما أجرى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيتس، اتصالات حول هذا الشأن مع مسؤول في أنقرة، في محاولة لفهم الأوضاع التي يواجهها الزوجين الإسرائيليين، فيما تؤكد السلطات الرسمية أن لا علاقة للمعتقلين بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب "كان 11" فإن هناك تضاربا في التقديرات الإسرائيلية حول إمكانية طي صفحة هذه القضية خلال الفترة القريبة المقبلة؛ ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مسؤول في إسرائيلي، قوله: "تواصل هذه القضية قد يؤدي أيضًا إلى الإضرار بالسياحة التركية".

من جانب آخر، عبّر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عن تشاؤمهم بشأن إمكانية "حل الأزمة قريبًا وإطلاق سراح المعتقلين في الفترة المقبلة".

وكانت السلطات التركية قد سمحت لدبلوماسيين إسرائيليين بزيارة الزوجين في معتقليهما؛ إذ زار الزوجة، نتالي أوكنين، القنصل الإسرائيلي في إسطنبول، رونين ليفي، فيما زار الزوج، موردي أوكنين، القنصل الإسرائيلي العام في تركيا، أودي إيتام.

واستمرت الزيارتان لفترة طويلة، بحسب "كان 11".

وفي أول تعليق لمسؤول تركي على القضية، قال وزير الداخلية، سليمان صويلو، في وقت سابق، الثلاثاء، إنه يمكن تقييم قضية الزوجين الإسرائيليين، على اعتبار أنها جريمة "تجسس سياسي وعسكري"، مشددا على أن المحكمة ستتخذ قراراتها الخاصة بهذا الحادث خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا | تركيا تسمح بزيارة دبلوماسيين إسرائيليين للزوجين المعتقلين

واعتقل الزوجين الإسرائيليين، يوم الأربعاء الماضي. وتبين خلال عرضهما على محكمة، يوم الجمعة الماضي، أنهما متهمان بالتجسس. وكانت تقارير إسرائيلية قد قالت إن سبب اعتقالهما هو تصوير قصر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

ومددت المحكمة التركية اعتقال الزوجين لعشرين يوما، إلى حين بدء محاكمتهما. والزوجان هما من سكان مستوطنة "موديعين" وفي الاربعينات من عمرهما، ويعملان كسائقي حافلات في شركة "إيغد".

وقال وزير الداخلية التركي، إنه "بعد رؤيتهما من قِبل العناصر الأمنية (يصوران قصر إردوغان) تم التدخل الأمني في القضية ونقل المعلومات للمدعي العام وعقب التقييم القانوني تم القبض عليهما".

وبحسب التحقيقات التركية، فقد وصل الزوجان الإسرائيليان، مودي وناتالي، إلى برج "تشامليجا" في الجانب الآسيوي من إسطنبول يوم 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري،في حوالي الساعة 14:30 عبر سيارة أجرة، وصعدا إلى الطابق 34، حيث التقطا صورًا لمنزل الرئيس إردوغان باستخدام عدسات مكبرة لكاميراتهما التي أثارت شكوك رجال الأمن في المكان.

التعليقات