17/11/2021 - 05:49

هجوم إسرائيلي على "مبنى فارغ" جنوب دمشق

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، هجومًا على مبنى فارغ جنوب العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما نقلت وكالة "سانا" عن مصدر رسمي.

هجوم إسرائيلي على

أرشيفية لهجوم إسرائيلي سابق قرب دمشق (أ ب)

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، هجومًا على مبنى فارغ جنوب العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما نقلت وكالة "سانا" عن مصدر رسمي.

ونقلت "سانا" عن مصدر لم تسمّه أن الهجوم نفذ عند الساعة 12:45، "بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بناء فارغًا جنوب دمشق، وتم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم يتم وقوع أي خسائر".

وهذا تاسع هجوم إسرائيلي في سورية خلال أقلّ من شهرين.

ورغم تزايد الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية، إلا أنه لا يبدو أن روسيا قلقة حيال هذه الهجمات، فيما يتم التلميح في إسرائيل إلى وجود تنسيق إسرائيلي – روسي معين بشأن هذه الهجمات، بعد شن قسم من هذه الهجمات ضد أهداف قريبة من قواعد روسية.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الأسبوع الماضي، إلى أن "على المستوى الإستراتيجي، يبرز، بعد أكثر من أسبوعين من قمة بوتين – بينيت (الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية) في سوتشي، أن روسيا ليست قلقة بشكل خاص من استهداف إسرائيلي لأهداف إيرانية".

وأضاف أن "حقيقة أن قسما من الهجمات الأخيرة جاء ضد أماكن قريبة نسبيا من قوات روسية، في منطقة حمص وخاصة في منطقة طرطوس، من شأنها أن تدل على أن إسرائيل أخذت بالحسبان مسبقا أمن الجنود الروس".

واعتبر هرئيل أن إعلان روسيا، الأسبوع الماضي، عن أن ست طائرات حربية إسرائيلية من طراز "إف-15" أطلقت ثمانية صواريخ خلال الغارة التي شنتها أول من أمس واعتراض 6 منها، "تعكس حقيقة أن هذا هجوم غير مألوف من حيث حجمه في منطقة حساسة". ولفت إلى أنه "في هذه الحالة أيضا، امتنعت موسكو عن تنديد مباشر لممارسات إسرائيل في سورية".

وتابع أنه "بالرغم من المبالغة في إسرائيل على ما يبدو في شدة رغبة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتحرر من العناق الإيراني، ثمة شك إذا كانت الهجمات الإسرائيلية تقلق النظام في دمشق بشكل أكبر". والغارة الإسرائيلية أول من أمس هي السابعة من نوعها في غضون شهر واحد.

وبحسب هرئيل، تسعى إسرائيل إلى تحقيق غايتين من هذه الهجمات. الأولى، منع نقل أسلحة من إيران إلى حزب الله من الأراضي السورية، والغاية الثانية هي استهداف مصالح إيرانية، مثل قواعد الميليشيات الموالية لإيران في سورية وناشطين يعملون لصالح إيران وحزب الله بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

التعليقات