22/11/2021 - 22:42

إسرائيل تدحرج فشلها بمواجهة الجريمة إلى "حزب الله"

تحليلات الشرطة الإسرائيلية للمعلومات الاستخباراتية الواردة، تزعم أن السلاح المهرب موجّه للمنظمات الإجرامية في المجتمع العربي؛ ولكن بالنسبة لحزب الله، فإن السلاح معد لـ"يوم الحساب"، على حد تعبيرها.

إسرائيل تدحرج فشلها بمواجهة الجريمة إلى

(أرشيفية - أ ف ب)

حاولت إسرائيل أن تعزو فشلها في مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى عوامل خارجية، في محاولة للتنصل من المسؤولية. وادعت الشرطة، الإثنين، أنها ترصد ارتفاعا حادا في محاولات تهريب السلاح إلى إسرائيل؛ ونسبت ذلك إلى "حزب الله".

وتزعم الشرطة، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أن "حزب الله" يسعى لتسليح الفلسطينيين في إسرائيل، استعدادا لهبة شعبية محتملة في البلدات العربية في مناطق الـ48، كتلك التي اندلعت في أيار/ مايو الماضي، نصرةً للقدس والأقصى وقطاع غزة وصدا لاعتداءات المستوطنين.

ونقلت القناة عن الوحدة المركزية للتحقيق والاستخبارات في منطقة الشمال التابعة للشرطة الإسرائيلية، ("يمار")، المعنية بمواجهة "الجرائم الخطيرة"، المزاعم بأنه "نرصد منذ الأحداث العنيفة خلال عملية ‘حارس الأسوار‘ (المسمى الإسرائيلي للعدوان الأخير على غزة) أن حزب الله بات يهدف لـ‘إغراق" إسرائيل بأسلحة نوعية".

أسلحة مصادرة في عملية تهريب (تصوير الجيش الإسرائيلي)

وأضاف التقرير، نقلا عن مصادر في "يمار" أنه "من ناحية الكمية، هناك ارتفاعا حادا في عمليات التهريب من الأردن ولبنان"، مشددا على أن "الشرطة تتحدث أيضًا عن زيادة جودة الأسلحة".

وقال إنه منذ مطلع العام صادرت الشرطة 140 مسدسًا و 20 بندقية هجومية أخرى، فيما تقدر الشرطة أن هناك العديد من الأسلحة التي دخلت إلى إسرائيل، في أعقاب نجاح عمليات تهريب لم يتم رصدها.

وذكر التقرير أن تحليلات الشرطة الإسرائيلية للمعلومات الاستخباراتية الواردة في هذا الإطار، تشير إلى أن السلاح موجّه للمنظمات الإجرامية في المجتمع العربي؛ ولكن بالنسبة لحزب الله، بحسب القناة 12، فإن السلاح معد لـ"يوم الحساب"، على حد تعبيرها.

وأضافت القناة أن حزب الله يتطلع لاستخدام هذا السلاح لتنفيذ عمليات نوعية في موجة مواجهات مستقبلية على غرار تلك التي اندلعت خلال الهبة الشعبية الأخيرة.

وادعى رئيس شعبة الاستخبارات في وحدة "يمار" في منطقة الشمال، في حديثه للقناة، أن حزب الله مسؤول عن 95% من عمليات التهريب من لبنان. وأضاف "في الماضي، أرادوا تسميم دولة إسرائيل وتهريب المخدرات لتسميم شبابنا وفتياننا".

وزعم أن "حزب الله غيّر من إستراتيجيته وبات يهدف إلى تهريب أكبر عدد ممكن من الأسلحة إلى عرب إسرائيل (في إشارة إلى الفلسطينيين في مناطق الـ48)"، وأضاف "في حزب الله رصدوا الأحداث خلال عملية ‘حارس الأسوار‘ والحساسية حول هار هبيت (الحرم القدسي)".

وأضاف "هم يعلمون (المسؤولون في حزب الله) أنه عندما تنفجر الأوضاع سيكون لدى عرب إسرائيل أسلحة كافية لاستخدامها في أنشطتهم الإرهابية المعادية".

التعليقات