22/11/2021 - 15:34

الطاقة مقابل المياه: التوقيع على مذكرة تفاهمات بين إسرائيل والأردن والإمارات

وقّعت إسرائيل والأردن والإمارات، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهمات في دبي، تقضي ببناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل. وفي المقابل، سيتم إنشاء محطة تحلية مياه مخصصة للأردن عند مدينة نهريا

الطاقة مقابل المياه: التوقيع على مذكرة تفاهمات بين إسرائيل والأردن والإمارات

خلال توقيع مذكرة التفاهمات اليوم في دبي (الخارجية الإسرائيلية)

وقّعت إسرائيل والأردن والإمارات، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهمات في دبي، تقضي ببناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل. وفي المقابل، سيتم إنشاء محطة تحلية مياه مخصصة للأردن عند مدينة نهريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت مذكرة التفاهمات بمراسم شارك فيها كل من وزيرة الطاقة في الحكومة الإسرائيلية، كارين إلهرار، وعن الطرف الأردني وزير المياه والري، محمد النجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ، سلطان الجابر، وذلك بحضور المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري.

بينيت: أكبر تعاون إقليمي بين إسرائيل وجيرانها

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أن "إسرائيل وقعت اليوم على اتفاقية تاريخية في مجال الطاقة الشمسية والمياه مع الأردن والإمارات. وزيرة الطاقة، كارين إلهرار، مثلت إسرائيل اليوم في حفل أقيم في دبي بمناسبة هذه المناسبة الهامة".

وأضاف "هذا هو اختراق واعد بالنسبة لتغير المناخ والتعاون الإقليمي. إعلان النوايا الذي وقعناه مع الأردن والإمارات يشمل إقامة مزرعة شمسية في الأردن ستوفر الكهرباء لإسرائيل وتزويد الأردن بالمياه المحلاة من قبل إسرائيل. هذا هو أكبر تعاون إقليمي تمت إقامته بين إسرائيل وجيرانها".

وجاء في بيان لوزارة المياه والري الأردنية، أن "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا".

في المقابل، أورد الحساب الرسمي للقنصلية الإسرائيلية في الإمارات، أن البلدان الشريكة وقعت اتفاقية لمقايضة الطاقة بالمياه، خلال حفل أقيم في جناح الإمارات بـ"معرض إكسبو دبي".

ونشرت القنصلية صورة ظهر فيها وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار، ووزير المياه الأردني محمد النجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ سلطان الجابر، بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري.

وأتت هذه التفاهمات نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث في أعقاب توقيع الاتفاق الرسمي لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل المعروف بـ"اتفاقية أبراهام"، وتكثفت المداولات حول المشروع في أيلول/ سبتمبر الماضي، ونضجت إلى مسودة اتفاق في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني.

ويعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع التعاون الإقليمي بين إسرائيل والأردن، منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما، خصوصا أن غالبية المشاريع ستقام على الأراضي الأردنية.

وتنصّ التفاهمات على "تمويل الإمارات لمحطة الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة بشكل أساسي لإسرائيل، بينما الأخيرة ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط ​​لتوفير المياه للأردن".

وسيؤدي المشروع إلى زيادة الأهمية الإستراتيجية للعلاقة الإسرائيلية - الأردنية، التي تحسنت بشكل كبير منذ أن حل نفتالي بينيت محل بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية، كما ينبغي أن تخفف من أزمة المياه في الأردن.

وسيتم بناء حقل الطاقة الشمسية من قبل شركة "مصدر"، وهي شركة طاقة بديلة مملوكة للحكومة الإماراتية.

وينص المشروع على "تشغيل حقل الطاقة الشمسية بحلول عام 2026 وإنتاج 2% من مجمل الطاقة الكهربائية الإسرائيلية بحلول عام 2030، مع دفع إسرائيل 180 مليون دولار سنويا لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية".

وبحلول 2030 سيوفر حقل الطاقة الشمسية 7-8% من الطاقة البديلة (المتجددة) التي ستستخدمها إسرائيل، وبموجب الصفقة سيتم توصيل المنشأة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، بحيث تنقل نصف الكهرباء المولدة مباشرة إلى إسرائيل ويخزن النصف الآخر لبضع ساعات في الأردن على أن ينقل إلى إسرائيل ليلا.

التعليقات