30/11/2021 - 10:09

بار ليف: الخيار العسكري ضد إيران على طاولة إسرائيل

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حول مفاوضات فيينا: الوضع المثالي بالنسبة لإسرائيل، "بشكل قاطع"، هو التوجه إلى اتفاق نووي أفضل، "وفرض العقوبات في السنوات الثلاث منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق لم تجعل الإيرانيين يتوقفون"

بار ليف: الخيار العسكري ضد إيران على طاولة إسرائيل

مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل (أرشيفية - أ.ب.)

اعترف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل لا تعرف مواقف الدول العظمى التي استأنفت في فيينا، أمس الإثنين، المفاوضات مع إيران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، لكنه اعتبر أن الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران مطروح على الطاولة.

وقال بار ليف لإذاعة 103FM، إنه "واضح أن الانسحاب (الأميركي) من الاتفاق في حينه جعل إيران تصبح اليوم أكثر قربا من قدرة نووية، ولأسفنا فإن إيران أقرب إلى قدرة نووية اليوم. وليس واضحا لنا كثيرا ما هي المواقف المختلفة لجميع أولئك الذين يفاوضونهم. وهل يعتزمون فعلا التراجُع أمام الإيرانيين وإلغاء العقوبات والتوصل إلى اتفاق كهذا أو ذاك".

وأضاف بار ليف حول ما إذا ستتناول مفاوضات فيينا العقوبات الاقتصادية على إيران بداية، أنه "دعونا نكون دقيقين. وكي لا يبدو أنني أعتقد أن الأميركيين أو باقي المفاوضين يجرون مفاوضات مثلما نعتقد أنه كان ينبغي إجراؤها، وكي لا تختلط علينا الأمور. وأنا لا أعلم ما الذي يحدث في المداولات نفسها. وأنا أعلم أن جميع الأطراف سيخرجون راضين من يوم افتتاح المفاوضات، ولا أعرف ماذا يعني ذلك وإلى أين يقود".

وتابع بار ليف: "نحن قلقون جدا من ذلك بكل تأكيد، لأننا نخشى من أنه إذا تم توقيع الاتفاق، وبدلا من أن يكون أقوى وأطول، قد يكون هناك وضع معاكس، ويعودون إلى اتفاق أضعف، وهذا مقلق جدا".

وأضاف: "لا علم لي بطلب إسرائيل من الأميركيين بتجميع قوات عسكرية أثناء المفاوضات. وينبغي الاستمرار في محاولة إقناع الأميركيين، والبريطانيين، والفرنسيين، والروس والصينيين والألمان، قدر الإمكان، بأنه إذا كانوا سيعودون إلى الاتفاق، فليعودوا إلى اتفاق أطول وأقوى. وهذا هو هدفنا".

وذكر أن "أميركا لا تفعل ما تقوله إسرائيل لها، ولذلك دعونا لا نطرح الآن أفكارا افتراضية ليست موجودة على الطاولة. فقد قرر الأميركيون وباقي الدول، الذهاب في الطريق الدبلوماسي، وبدأ ذلك بالأمس، ولن ينتهي خلال ثلاثة أيام".

وبحسب بار ليف، فإن الوضع المثالي بالنسبة لإسرائيل "بشكل قاطع"، هو التوجه إلى اتفاق أفضل، "وجميعنا ندرك أنه منذ أن أصبحت إيران خارج الاتفاق، اقتربت بصورة دراماتيكية وخطيرة، بالنسبة لإسرائيل، من قدرة قنبلة نووية. وهدف دولة إسرائيل هو أنه إذا تم توقيع اتفاق، فينبغي أن يكون أقوى وأطول زمنيا".

وقال: "إننا نريد لجم تقدم إيران نحو تخصيب يورانيوم بمستوى عال، ونريد العودة إلى الوضع السابق وتحسين الوضع وتمديد القيود على إيران. ورأينا أن فرض عقوبات لا يؤثر على الإيرانيين. وفرض العقوبات في السنوات الثلاث منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، لم يجعل الإيرانيين يتوقفون، بل على العكس. جعلهم يتقدمون بصورة دراماتيكية نحو قدرة نووية".

وأضاف أنه "لا أعتزم التداول في الإذاعة حول الخيارات الموجودة أمام إسرائيل، ونعلم جميعا أنه يوجد لدى إسرائيل خيار عسكري أيضا. وإسرائيل تعزز وتقوم بصيانة هذا الخيار، وبهذا المفهوم؛ نحن بالطبع لا نعتمد على أحد باستثناء أنفسنا. وواضح أن هذا الخيار مطروح على الطاولة".

التعليقات