12/12/2021 - 11:39

بينيت يزور الإمارات في ظل قلق إسرائيلي من تقارب أبو ظبي وطهران

بينيت يتوجه إلى الإمارات اليوم ويلتقي بن زايد غدا، حيث سيبحثان بتعزيز العلاقات بين الدولتين، لكن القلق الإسرائيلي الأكبر هو من تقارب إماراتي – إيراني، بعد لقاء مستشار الأمن القومي الإماراتي مع الرئيس الإيراني في طهران

بينيت يزور الإمارات في ظل قلق إسرائيلي من تقارب أبو ظبي وطهران

الرئيس الإيراني أثناء استقباله مستشار الأمن القومي الإماراتي، الإثنين الماضي (أ.ب.)

يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى الإمارات اليوم، الأحد، وسيلتقي غدا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في أول زيارة رسمية ومعلنة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي للإمارات. وجرى التعتيم على الزيارة في الأيام الأخيرة "لأسباب أمنية" بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وعبر مسؤولون إسرائيليون عن "قلق" حيال ما وصفوه بتقارب بين الإمارات وإيران، خاصة بعد زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، شقيق ولي العهد الإماراتي، إلى طهران والتقى مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الإثنين الماضي. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع جدا"، قوله إن "التقارب بشكل متوازٍ من إيران وإسرائيل ليس مقبولا".

وأشارت الصحيفة إلى أن طحنون زار إسرائيل سرا والتقى مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، وأنه تسود "علاقات دافئة" بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين. لكن المسؤول الأمني الإسرائيلي قال إنه "إذا تم فتح الأبواب بين إيران والإمارات، فإن هذه القصة كلها قد تتغير إلى الأسوأ".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، أن إسرائيل رفضت طلبا إماراتيا بشراء منظومات دفاع جوي إسرائيلية الصنع، وخاصة "القبة الحديدية" و"عصا سحرية" لاعتراض الصواريخ، بمليارات الدولارات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إنها تتحسب من أن "التقارب الأخير بين الإمارات وإيران، ستستأنف أبو ظبي ضغوطها على إسرائيل من أجل إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ".

وأضاف الصحيفة أن رغبة الإمارات بشراء منظومات كهذه بدأ قبل توقيع "اتفاقيات ابراهام". وأشارت إلى أن دولا أخرى، بينها السعودية، عبرت عن اهتمام كبير بصفقة أمنية كهذه.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن بينيت وبن زايد سيبحثان تعميق العلاقات بين إسرائيل والإمارات، من خلال التشديد على قضايا اقتصادية إقليمية، إلى جانب البحث في تعزيز "اتفاقيات أبراهام" والموضوع الإيراني، وذلك على خلفية تصريحات لمسؤولين إماراتيين بأن المزيد من العقوبات على إيران لن تعود بالفائدة ودعوا إلى استئناف الاتفاق النووي.

وكان من المقرر أن يرفق بينيت إلى الإمارات وفدا كبيرا من الصحافيين، لكن مكتب بينيت أعلن، مساء أمس، عن أن الصحافيين لن يرافقوه في الزيارة بذريعة التخوف من اشتداد انتشار متحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائر لبيد، زار الإمارات في حزيران/يونيو الماضي، وافتتح السفارة الإسرائيلية في ابو ظبي.

ووقعت إسرائيل والإمارات والأردنن قبل ثلاثة أسابيع، على اتفاق يشمل إقامة محطة توليد كهرباء عملاقة بالطاقة الشمسية في البادية الأردنية لإمداد إسرائيل بالكهرباء، وفي المقابل إقامة منشأة تحلية مياه في الساحل الإسرائيلي لصالح الأردن. وستشتري إسرائيل والأردن الكهرباء والمياه من المنشأتين.

وجاء هذا الاتفاق إثر اتصالات سرية بين الدول الثلاث في أعقاب "اتفاقيات أبراهام" وتسارعت بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

التعليقات