20/12/2021 - 18:37

رئيس "أمان" السابق يعترف بـ"دور" إسرائيلي في اغتيال سليماني

قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، تمير هايمان، إن إسرائيل أخذت دورًا في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عام 2020.

رئيس

قاسم سليماني (أرشيفية - أ ب)

قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، تمير هايمان، إن إسرائيل أخذت دورًا في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عام 2020.

وكان هايمان رئيسًا للشعبة عند عملية الاغتيال.

وهذا أول تأكيد علني إسرائيلي من شخص بهذا المستوى حول دور إسرائيلي، وعادةً ما اقتصرت المعلومات على تسريبات في وسائل الإعلام الأجنبية.

هايمن (الجيش الإسرائيلي)

ووردت تصريحات هايمان خلال لقاء مع مجلة "مالام" الصادرة عن مؤسسة يديرها مسؤولون سابقون في الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.

وجاءت التصريحات في العدد الصادر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

ولم يفصّل هايمان في الدور الإسرائيلي. لكنّ موقع "ياهوو" الأميركي ذكر في أيار/مايو الماضي أنّ إسرائيل منحت الولايات المتحدة دخولا إلى عدّة أرقام هواتف يملكها سليماني ساهمت في تعقّبه.

وفي المقابلة، وصف هايمان عملية اغتيال سليماني بأنها واحدة من "عمليتي اغتيال مهمتين" خلال فترة ولايته التي انتهت الشهر الماضي.

وعملية الاغتيال الأخرى التي أشار إليها هايمان هي اغتيال القائد بسرايا القدس - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي - بهاء أبو العطا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

وقال: "اغتيال سليماني إنجاز مهم، لأن عدونا الرئيسي في نظري هم الإيرانيون".

وأضاف أن "إسرائيل نفذت عمليات متعددة لتعطيل انتشار الأسلحة والأموال الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة".

يذكر أن سليماني قُتل في ضربة جوية أميركية بواسطة طائرات مُسيرة في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020 قرب مطار بغداد الدولي.

وفي أعقاب اغتيال سليمان، ذكرت NBC News الأميركية أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في عملية اغتيال سليماني.

وبحسب التقرير، فإن مخبرين في مطار دمشق الدولي أبلغوا وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بشأن موعد إقلاع طائرة سليماني من دمشق متوجهة إلى بغداد.

وعبّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن انزعاجه من التعامل الإسرائيلي مع اغتيال سليماني، بحسب ما أورد الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، في كتابه "سلام ترامب"، الصادر هذا الأسبوع الماضي.

وبحسب رافيد، عندما سأل ترامب عن ضلوع إسرائيل في اغتيال سليماني، قال: "لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع. كنت محبطًا للغاية من إسرائيل حول هذه المسألة".

وكرّر "لا أستطيع الحديث عن هذا الآن. لكنّني لم أكن سعيدًا من الطريقة التي تصرّفت بها إسرائيل. إسرائيل لم تفعل الشيء الصحيح... سيسمع الناس عن ذلك في الوقت المناسب".

وكان هايمان قد أدلى بتصريحات حول اغتيال سليماني عندما كان في المنصب، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقال: "إنني فخور بذلك لأن هذا بدأ في الحقيقة بمعلومات استخباراتية من ‘أمان‘".

وأضاف في مقابلة مع نشرها موقع "واللا" الإلكتروني، "هذه معلومات أحضرناها نحن، وجعلت حاملة طائرات أميركية تستدير وتعود إلى الخليج بعد الإدراك بأن سليماني كقائد فيلق قدس يفتح معركة ضد الولايات المتحدة".

وتابع "هذا أمر هام، لأن الولايات المتحدة حتى ذلك الحين كانت موجودة في المنطقة بسبب داعش وليس بسبب إيران. والمعلومات ساعدت لاحقا باغتيال سليماني".

التعليقات