23/12/2021 - 12:09

تقديرات إسرائيلية: تشديد العقوبات الأميركية بحال فشل مفاوضات فيينا

التقديرات الإسرائيلية تأتي بعد محادثات سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين، ومسؤول إسرائيلي رفيع يعتبر أنه "بالإمكان القول الآن إن الوضع مقابل إيران أفضل مما اعتقدنا". لكن بيان البيت الابيض حول زيارة سوليفان لم يتطرق لإيران

تقديرات إسرائيلية: تشديد العقوبات الأميركية بحال فشل مفاوضات فيينا

سوليفان ولبيد، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

تشير التقديرات في إسرائيل في ختام زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ومحادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه في حال فشلت المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا، فإن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على طهران، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الخميس.

ووصل سوليفان إلى إسرائيل، مساء أول من أمس، والتقى مع كل من رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس مجلس الأمن القومي، أيال حولتا، الذي أجرى سوليفان معه "حوارا إستراتيجيا" حول إيران.

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله بعد هذه المحادثات، إنه "بالإمكان القول الآن إن الوضع مقابل إيران أفضل مما اعتقدنا".

إلا أن بيانا صادر عن البيت الأبيض حول لقاءات سوليفان في إسرائيل، لم يتطرق إلى إيران وإنما إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية، وجاء فيه أن "الجانبين بحثا في وسائل لتعميق السلام بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي"، وأن سوليفان والمسؤولين الإسرائيليين "تبادلا وجهات نظر حيال الوضع الحالي في الضفة الغربية وغزة، وبحثوا في خطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية وتحسين حياة الفلسطينيين".

وأضاف بيان البيت الأبيض أن سوليفان "شدد على الحاجة إلى الامتناع عن خطوات يمكن أن تصعد التوتر ميدانيا، وشجع خطوات لدفع الهدوء والتقدم نحو هدف حل الدولتين".

وعشية زيارة سوليفان، عُقد في مقر وزارة الأمن في تل أبيب اجتماعا غير مألوف بمشاركة القيادة الإسرائيلية السياسية والأمنية: بينيت، لبيد، غانتس، حولتا، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع. وجرى البحث خلال هذا الاجتماع في كيفية تناول الموضوع الإيراني مقابل الولايات المتحدة والمطالب الإسرائيلية من الإدارة الأميركية.

كذلك جرى البحث خلال هذا الاجتماع في السياسة الإسرائيلية تجاه الصين في ظل الضغوط الأميركية في هذا الموضوع.

بينيت وسوليفان، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الخلافات في المواقف بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية تقلصت بعد اللقاءات مع سوليفان. وأضافت المصادر أن "الأميركيين باتوا يدركون أن احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي ضئيلة، ولذلك ينبغي رؤية أي الخيارات هي الأفضل لإسرائيل".

وتابعت المصادر أن "الأميركيين يدركون جيدا القلق الإسرائيلي من رفع العقوبات على إيران والتخوف من أن أموالا (إيرانية في حال تحريرها بعد رفع عقوبات) ستوجه مجددا إلى الإرهاب وتسريع البرنامج النووي. وتعهد الأميركيون بأنه في حال تم تحرير أموال فإن ذلك سيكون لأهداف إنسانية، وفي جميع الأحوال لن ترفع عقوبات بدون مقابل".

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن "الأميركيين أوضحوا أنهم يعرفون جيدا ماذا يحدث في إيران وبحوزتهم معلومات استخباراتية كافية من أجل إدراك أن الإيرانيين لم يوقفوا البرنامج النووي للحظة. والجانب الإسرائيلي تحدث عن أهمية استعراض خيار عسكري موثوق ضد إيران، لأن هذا أحد الأمور الوحيدة التي بإمكانها التأثير على الإيرانيين".

وقالت المصادر إن الأميركيين ما زالوا يفضلون أن تستنفد الخطوات الدبلوماسية نفسها، وأن سوليفان أطلع المسؤولين الإسرائيليين على آخر تطورات المفاوضات في فيينا.

كشفت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل عمق الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية حول الموضوع النووي الإيراني، حسبما ذكر موقع "هآرتس" الإلكتروني، أمس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها قبيل زيارة سوليفان، إنه "يوجد عدم اتفاق، ونحن لا نرى الأمور بشكل مطابق. وبالإمكان التوصل إلى اتفاق أفضل من ذلك الذي تسعى الولايات المتحدة إليه".

التعليقات