التعليم الإسرائيلية: وزارة الصحة تسبب فوضى بالمدارس الابتدائية

أصدرت وزارة "التربية والتعليم" الإسرائيلية اليوم، الخميس، توجيهات إلى مديري المناطق في الوزارة بعدم إجراء فحوصات كورونا سريعة في المدارس، خلافا لإعلان وزارة الصحة، وذلك بسبب عدم تنسيق الأخيرة هذا الأمر معها.

واتهمت وزير التربية والتعليم، يِفعات شاشا – بيطون، وزارة الصحة بأنها "تُسبب حالة فوضى في جهاز التعليم، ولن نسمح لها بجر جهاز التعليم إلى فوضى".

وكانت وزارة الصحة أعلنت، أمس، أنه مسموح للمسؤولين عن مكافحة فيروس كورونا في المدارس الابتدائية أن يبدأوا بتنفيذ فحوصات للطلاب والمعلمين الذين خالطوا مريضا بكورونا، منذ صباح اليوم.

وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم، اليوم، إنه ليس فقط أن وزارة الصحة لم تنسق هذه الفحوصات، وإنما "لم تشمل تعليماتها إجراء قانونيا منظما وجاهزا مسبقا. وكان ضروريا أن تتعاون وزارة الصحة مع وزارة التربية والتعليم قبل نشر التعليمات على الملأ".

وجاء في بيان موجه إلى مديري المناطق في وزارة التربية والتعليم، أمس، أنه "نطلب انتظار تعليمات خطية للوزارة والقيام بإرشادات في جميع المستويات، إذ أن هذا الأمر مقرون بترتيبات أخرى مع وزارة الصحة".

وأضافت وزارة التربية والتعليم أن "الترتيبات تشمل كتابة نظام مشترك من أجل تحديد القواعد والتعليمات لتنفيذ الفحوصات بواسطة المؤتمنين على مكافحة كورونا وبضمن ذلك قضية موافقة الأهالي، إحاطة المديرين، والمؤتمنين وغيرهم. وحتى ذلك الحين، يُمنع إجراء فحوصات بواسطة المؤتمنين إلى حين تلقي تعليمات واضحة من غرفة مواجهة كورونا في وزارة التربية والتعليم".

وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان، اليوم، إنه "لا شك في أن القرار بإجراء فحوصات سريعة في المدارس جدير، صحيح، ضروري ومطلوب، إذ أنه كان نابعا منذ البداية من طلب وزيرة التربية والتعليم بتنفيذه، لكن للأسف الشديد، أحدثت وزارة الصحة بأدائها الإعلام المتسرع ارتباكا مطلقا وفوضى في وزارة التربية والتعليم أيضا".

وأضاف البيان أن "وزارة الصحة عبرت عن أسفها أمام وزارة التربية والتعليم، وتعهدت بأن تعمل بأسرع ما يمكن من أجل تعريف النظام لتنفيذ الفحوصات في المدارس".

وجاء في بيان صادر عن الطاقم الإعلامي لمكافحة كورونا، أمس، أنه "بدءا من غد، يسمح لـ3200 مؤتمن في المدارس الابتدائية بتنفيذ فحوصات كورونا سريعة للطلاب والمعلمين، في حال خالطوا مريضا بكورونا".

ووُظف في بداية السنة الدراسية الحالية مؤتمنون في المدارس الابتدائية، بحيث تكون بين مهماتهم مساعدة مديري المدارس في نشر تعليمات الوزارة بين الأهالي والطلاب وأن يكونوا على اتصال مع الأهالي بشأن موضوع فحوصات كورونا والتطعيمات. ورصدت الحكومة ميزانية لتشغيلهم لمدة ثلاثة أشهر فقط، ثم مددت التمويل حتى نهاية السنة الدراسية.