07/01/2022 - 09:13

تخوف من اتساع انتشار إنفلونزا الطيور في البلاد

تنتشر في أنحاء سهل الحولة جيف طيور الكركي وطيور جارحة، التي نفقت إثر إصابتها بإنفلونزا الطيور، وتأتي إلى هذا المكان طيور جارحة وحيوانات برية لتأكل من هذه الجيف، وبذلك تنشر المرض إلى مناطق أخرى

تخوف من اتساع انتشار إنفلونزا الطيور في البلاد

جمع وإخلاء جيف طيور نفقت بإنفلونزا الطيور في الحولة، الإثنين الماضي (أ.ب.)

تنتشر في أنحاء سهل الحولة جيف طيور الكركي وطيور جارحة، التي نفقت إثر إصابتها بإنفلونزا الطيور، وتأتي إلى هذا المكان طيور جارحة وحيوانات برية لتأكل من هذه الجيف، وبذلك تنشر المرض إلى مناطق أخرى.

وتشير المعطيات إلى نفوق ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف طائر الكركي بعد إصابتها بفيروس H5N1، المسبب لإنفلونزا الطيور، والذي يمكن أن يصيب البشر في حالات نادرة.

وقال باحث الطيور في جامعة حيفا، د. موطي تشرتر، إن "إخلاء الجيف يتم بشكل جيد"، مضيفا أنه "عندما تشعر طيور الكركي بالمرض تنام على الماء وتموت هناك. والطير الجارحة تطير إلى الأشجار وتموت هناك"، حسبما نقل عنه موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الجمعة.

وأضاف تشرتر أن "المنافسة على إيجاد الجيف هي مع الحيوانات البرية، مثل بنات آوى. ولم نشهد سابقا ظاهرة إنفلونزا الطيور كالتي نشهدها هذه السنة. وثمة أهمية لتوثيقها خلال الكارثة وليس بعدها، كي نتمكن من دراستها".

وتقدر وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أن نحو 25 ألفا من طائر الكركي تواجدوا في بحيرة الحولة عندما بدأ انتشار وباء إنفلونزا الطيور، وأن قرابة عشرة آلاف من هذه الطيور قد نفقت. ورغم ذلك، تتزايد المخاوف من موسم هجرة الطيور.

ولفتت العالمة الرئيسية في وزارة حماية البيئة، بروفيسور نوغا كرونفيلد – شور، إلى أن "هذا الأمر يمكن أن يتطور باتجاهين. الأول يتعلق بالبش والآخر بالحيوانات البرية. والسيناريو الأسوأ للحيوانات البرية هو أن يبقى المرض هنا، وفي آذار/مارس عندما تبدأ هجرة الربيع، يصل عدد كبير من الطيور و100 طائر كركي آخر، وعندها سنشهد انتشارا آخر للمرض. وربما ستصاب أنواع أخرى من الطيور. وأقدر أن هناك طيور أخرى أصيبت أكثر مما نراه".

وأضافت أن "الطيور التي نراها هي طيور كبيرة بالأساس وبمجموعات كبيرة وحول مجمعات المياه. لكننا نعلم أن الطيور الجارحة تصاب بالعدوى وتموت. ويصعب إيجاد طيور جارحة ميتة، لأنها تعيش وحيدة وعلى ما يبدو أنها أصيبت بالعدوى من جراء تناولها جيف الطيور المريضة. ولا نعرف ماذا سيحدث عندما يصل 100 ألف طائر كركي آخر. ويبدو أن هذه الموجة من إنفلونزا الطيور في بحيرة الحولة أخذت تنتهي، لكن إذا وصل المزيد من طيور الكركي ستبدأ موجة جديدة".

وأشار تشرتر إلى أن "التخوف هو من تطور طفرة للفيروس. والخوف هو من انتقاله إلى البشر. ومن أجل مواجهة فيروس كورونا يغلقون السماء (إلغاء الرحلات الجوية). ولا يمكن القيام بذلك هنا. وستصل الطيور من أوروبا وخلال هجرتها تتعرض للمرض، وهذا يمكن أن يصل إلى العالم كله من الناحية النظرية. لكننا لسنا في وضع كهذا الآن، ولا ينبغي الدخول إلى حالة هستيرية".

وقالت كرونفيلد – شور إنه "يصعب جدا انتقال عدوى إنفلونزا الطيور إلى البشر، لكن عندما تنتقل العدوى فإن نسب الوفاة لدى البشر تتراوح بين 50% إلى 60%. وهذه نسب هائلة. وتوجد للإنفلونزا عملية تسمى إعادة تنظيم. وإذا كانت هناك إنفلونزا بشرية وإنفلونزا طيور لدى الإنسان نفسه، فإن الفيروسات تعيد تنظيم نفسها وتنشأ سلالات أخرى".

ويدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواجهة إنفلونزا الطيور، كذلك أقيمت لجنة سلطة طوارئ قومية، من أجل تحليل الحدث واستخلاص الدروس. وتنتشر إنفلونزا الطيور بسرعة في أماكن تربية الدواجن التجارية، وتم حتى الآن إماتة أكثر من مليون دجاجة وديك رومي وأوز وخاصة في شمالي البلاد.

التعليقات