18/01/2022 - 11:15

إسرائيل تتحسب هجوما حوثيا على إيلات بعد أبو ظبي

تقرير إسرائيلي: المسافة بين اليمن وأبو ظبي كالمسافة بين اليمن وإيلات* 12 قتيلا، بينهم مدنيون، بهجوم للتحالف بقيادة السعودية على صنعاء* صور التقطتها الأقمار الصناعية تظهر آثار الهجوم على منشأة نفطية في أبو ظبي

إسرائيل تتحسب هجوما حوثيا على إيلات بعد أبو ظبي

صور التقطتها الأقمار الصناعية تظهر آثار الهجوم على منشأة نفطية في أبو ظبي (أ.ب.)

تتابع إسرائيل التقارير حول هجوم الحوثيين في اليمن الذي استهدف إمارة أبو ظبي بطائرات مُسيرة، وذلك تحسبا من هجوم مشابه ضد أهداف إسرائيلية، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء.

وقالت "كان" إن أحد السيناريوهات الذي يخشونه في إسرائيل هو هجوم بطائرات مسيرة انتحارية وصواريخ يتم إطلاقها من اليمن، وأن المسافة بين اليمن وأبو ظبي مشابهة للمسافة بين اليمن ومدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل، وأن هذا الهجوم "يدل على قدرات متطورة بحوزة الحوثيين".

وفي صنعاء، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان نقلته قناة المسيرة التابعة لحركة "أنصار الله" (الحوثيين)، إنه جرى تنفيذ "عملية عسكرية نوعية وناجحة"، مشيرا إلى استهداف "عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة" بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة.

وأعلن الحوثيون استهداف "مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ" في العملية التي أطلقوا عليها اسم "إعصار اليمن".

ودان وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء أمس، الهجوم الذي استهدف أبو ظبي بطائرات مُسيرة وأوقع ثلاثة قتلى، هم هنديان وباكستاني، معلنا أن "إسرائيل تقف إلى جانب الإمارات".

وقال لبيد، في تغريدة على تويتر، إنه "أدين بشدة هجوم الطائرات بدون طيار اليوم في أبو ظبي وأرسل تعازيّ لعائلات القتلى وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى. إسرائيل تقف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة".


دمار خلفته غارات التحالف بقيادة السعودية، عام 2019 (أرشيفية - أ ف ب)

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي "المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الهجمات بشدة والعمل على الفور حتى لا تمتلك إيران ووكلائها الأدوات لمواصلة تقويض الأمن الإقليمي وإلحاق الأذى بالأبرياء".

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، وحصلت عليها وكالة الاسوشيتد برس، اليوم، آثار الهجوم على منشأة نفطية في أبو ظبي.

وتظهر الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابز"، وحللتها الاسوشيتد برس، الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبو ظبي الوطنية في أبو ظبي، أمس. كما تظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق بموقع المستودع.

يشار إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية، المعروفة بالاسم المختصر أدنوك، هي شركة طاقة مملوكة للدولة. ولم ترد أدنوك على الفور على أسئلة الاسوشيتد برس عن وضع الموقع وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم.

وقالت الشركة إن الهجوم وقع نحو الساعة العاشرة من صباح أمس. وأضافت في بيان أنه "نعمل عن كثب مع السلطات المعنية لتحديد السبب الدقيق واطلاق تحقيق مفصل".

وقالت الشرطة إن الهجوم أسفر عن مقتل هنديين وباكستاني عندما انفجرت ثلاث ناقلات في الموقع. كما أصيب ستة أشخاص في المنشأة الواقعة بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية، التي تضم قوات أمريكية وفرنسية.

كذلك اشتعل حريق آخر في مطار أبو ظبي الدولي، على الرغم من عدم إمكانية رؤية الأضرار في ذلك الهجوم.

وأعلن التحالف، بقيادة السعودية، فجر اليوم، بدء حملة قصف تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء. وأظهرت مقاطع مسجلة مصورة، نشرها الحوثيون خلال الليل، عدة أضرار، وقالوا إن غارات التحالف قتلت 12 شخصا في الأقل.

وقال مسؤول بمنظمة إغاثة دولية في صنعاء إن من بين القتلى مدنيين. وأضاف أن الغارة الجوية أصابت منزل مسؤول عسكري بارز، وأدت إلى مصرعه إلى جانب زوجته وابنه.

التعليقات