31/01/2022 - 17:44

الخارجية الإسرائيلية تهاجم تقريرًا لأمنستي قبل صدوره

هاجمت الخارجية الإسرائيلية، اليوم، الإثنين، بشدّة تقريرًا لمنظمة العفو الدولية سيصدر غدًا الثلاثاء، يصف إسرائيل بدولة الأبرتهايد.

الخارجية الإسرائيلية تهاجم تقريرًا لأمنستي قبل صدوره

من مظاهر الفصل العنصري في الخليل (أ ب أ)

هاجمت الخارجية الإسرائيلية، اليوم، الإثنين، بشدّة تقريرًا لمنظمة العفو الدولية ("أمنستي") سيصدر غدًا الثلاثاء، يصف إسرائيل بدولة الأبرتهايد.

ورفضت إسرائيل ما وصفتها بـ"الادعاءات الكاذبة في التقرير" الذي وصفته بأنّه "يكدّس ويعيد تدوير أكاذيب مصدرها منظمات كراهية معروفة مناهضة لإسرائيل".

ودعت الخارجية الإسرائيلية العفو الدولية "للتراجع عن التقرير". قائلة إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها "كاذبة، متحيزة، ومعادية للسامية".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن "أمنستي كانت في السابق منظمة محترمة، احترمناها جميعًا، واليوم هي العكس من ذلك تمامًا".

وتنضم العفو الدولية لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك، ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، في التأكيد على وصف إسرائيل بدولة فصل عنصري (أبرتهايد)، بناء على احتلالها المتواصل لأراضي الفلسطينية وبسبب معاملتها للأقلية العربية فيها.

ومن المقرر أن تنشر أمنستي تقريرها الذي يصدر تحت عنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية"، ظهر يوم غد، الثلاثاء، بالتزامن مع مؤتمر صحافي تعقده في في مدينة القدس المحتلة.

وأوضحت المنظمة أن التقرير عمل على "مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل الغير مشروع، والتهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة".

وشدد المنظمة على أن "جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظم عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

وأشارت إلى أن التقرير الجديد "من أكثر الأبحاث والتحقيقات عمقًا وشمولًا التي أجرتها منظمة العفو الدولية للوضع، حتى اليوم".

وتشارك الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، في المؤتمر الصحافي المقرر عقده من القدس، والذي سيشهد مشاركة عدد من كُتاب التقرير وباحثيه "بهدف مناقشة نتائج التقرير".

وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن "تقرير منظمة العفو الدولية هو في الواقع ضوء أخضر للمهاجمين وما شابه ذلك لإلحاق الضرر ليس بإسرائيل فحسب، بل باليهود في جميع أنحاء العالم أيضًا".

كما ادعت أن التقرير "ينفي حق دولة إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي. صُممت لغته المتطرفة وتشويه السياق التاريخي لإضفاء الشيطنة على إسرائيل وصب الوقود على نار معاداة السامية".

ووصف لبيد المنظمة بأنها "مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد الدعاية دون فحصها بجدية. وبدلاً من البحث عن الحقائق ، تستشهد منظمة العفو الدولية بأكاذيب تنشرها المنظمات الإرهابية".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، قد قالتا في تقريرين منفصلين خلال العام الماضي، إن إسرائيل ترتكب جرائم فصل عنصري.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في شهر نيسان/ أبريل 2021 إن السلطات الإسرائيلية ترتكب الجريمتين ضد الإنسانية، المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد.

وقبل ذلك في شهر كانون الثاني/ يناير 2021 أطلق المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، على إسرائيل وصف "دولة فصل عنصري (أبارتهايد)".

إسرائيل تمارس "أبشع" أشكال التطهير العرقي

من جانبها، شددت السلطة الفلسطينية، الإثنين، على أن إسرائيل "تمارس أبشع أشكال التطهير العرقي" وترتكب "جرائم" ضد الفلسطينيين ترتقي لمستوى "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"؛ جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، ردا على مهاجمة إسرائيل لتقرير "أمنستي".

وقالت الخارجية: "بشكل استباقي وعشية إصدار منظمة العفو الدولية تقريرها حول طريق معاملة إسرائيل للفلسطينيين، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد المنظمة وتقريرها".

وأضافت أن لبيد "يدّعي أن إسرائيل دولة ديمقراطية (..) متناسيًا وبشكل تضليلي مقصود أن دولته تحتل شعبا آخر، وتسرق أرضه ووطنه وتمارس أبشع أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري بحقه".

وأشارت الخارجية إلى أن إسرائيل ومسؤوليها اعتادت "على مهاجمة أية انتقادات تصدر من الجهات والمسؤولين الدوليين بسبب احتلالها واستيطانها بالأرض الفلسطينية المحتلة، وما ينتج عن ذلك من انتهاكات وجرائم (...) ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ووصفت حديث لبيد عن التزام إسرائيل بالقانون الدولي "نكتة العصر" متسائلة: "أي قانون دولي الذي تلتزم به إسرائيل؟".

التعليقات