23/02/2022 - 11:09

طائرة حزب الله المسيرة: انتقادات إسرائيلية لتشغيل صافرات الإنذار

مسؤولون أمنيون إسرائيليون ينتقدون الجيش الإسرائيلي بسبب تشغيل صافرات الإنذار، يوم الجمعة الماضي، رغم رصد الجيش للمسيرة قبل دخولها أجواء شمالي البلاد وإدراك عدم خطورته، ويصفونه بأنه "خلل عملياتي"

طائرة حزب الله المسيرة: انتقادات إسرائيلية لتشغيل صافرات الإنذار

طائرة حزب الله في أجواء شمال البلاد، ظهر يوم الجمعة الماضي

قال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إن تشغيل صافرات الإنذار في أعقاب دخول طائرة مسيرة تابعة لحزب الله إلى أجواء شمالي البلاد، يوم الجمعة الماضي، كان "خللا عملياتيا"، خاصة وأن تحقيقا أوليا أظهر أن الجيش الإسرائيلي أدرك، قبل تجاوز الطائرة المسيرة للحدود، أنها لا تشكل خطرا على مواطنين وأنها تحمل كاميرا "في أسوأ الأحوال"، وفق ما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

وأجرى مسؤولون أمنيون تقييما للوضع بعد دخول الطائرة المسيرة إلى أجواء شمالي البلاد مباشرة، ولاحقا تم إجراء تحقيقا أوليا. ووصف المسؤولون الأمنيون رد فعل الجيش الإسرائيلي بـ"خلل عملياتي". ويذكر أن صافرات الإنذار انطلقت في مناطق الجليل الأعلى وإصبع الجليل وهضبة الجولان وشمال بحيرة طبرية.

ونقل "واللا" عن أحد المسؤولين الأمنيين قوله، إنه "تابعوها منذ أن ارتفعت في الجو، وقبل أن تتجاوز الحدود. وجرى تقييم سريع للوضع في الجيش الإسرائيلي وأدركوا أنه في أسوأ الأحوال هذه طائرة مسيرة تحمل كاميرا. ولا ينبغي أن تهزّ الشمال كله بصافرة إنذار، فالجمهور جرى إلى أماكن آمنة، وتم إطلاق مروحيات مقاتلة وطائرات مقاتلة، وصاروخ اعتراض من القبة الحديدية، وفي النهاية عادت الطائرة المسيرة إلى المجال الجوي اللبناني. وهذا ليس مقبولا. وهناك حلول أخرى".

وأضاف المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنه "إذا أدركوا في حزب الله أن مقابل أي طائرة مسيرة ستجعل الشمال كله مُستنفر، فإنهم سيتحدونك. وستخسر في (معركة) الوعي. وتشغيل صافرات الإنذار كان خللا عملياتيا".

ويوجه المسؤولون الأمنيون هذه الانتقادات إلى قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، التي شغّلت صافرات الإنذار، وتزايدت هذه الانتقادات "إثر الحقيقة أن الجيش الإسرائيلي علم أن هذه طائرة مسيرة لا يمكنها تشكيل خطر على الجبهة الداخلية، وإنما كانت غايتها تنفيذ عملية استفزاز من أجل إحداث انتصار إدراكي، وانشغلوا بها في إسرائيل طوال يوم كامل".

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه لهذا السبب تقرر إطلاق طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" فوق بيوت قياديين في حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت. واعتبروا أن "الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: ’إذا بالغتم، ربما تحدث أمورا أخرى... وبإمكاننا أن نصل إلى أي مكان نريد الوصول إليه’".

وأضاف "واللا" أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي أن الاحتكاك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني سيتصاعد، وأن ضباطا كبار في الجيش الإسرائيلي "لا يستبعدون إمكانية أن يقود ذلك إلى أيام قتالية إذا خرق حزب الله التوازن الناعم الموجود على طول الحدود".

وتابع الموقع أن سلاح الجو الإسرائيلي يخوض "حربا مكشوفة" مع حزب الله على التحليق في سماء لبنان، من أجل جمع معلومات استخباراتية حول أنشطة حزب الله، فيما يسعى حزب الله إلى وقف طلعات الطيران الإسرائيلي والطائرات بدون طيار في الأجواء اللبنانية.

وقال ضباط إسرائيليون إن "سلاح الجو كثّف طلعاته في الأجواء اللبنانية، مؤخرا، ونحن نلمح لهم أننا لا نتنازل عن هذا الحيّز".

التعليقات